قطرات من الحمى المتساقطة

محمد الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 2532 - 2009 / 1 / 20 - 10:09
المحور: الادب والفن
    

قطرات الحمى المتساقطة
محمد الذهبي
صوت يغزوني دونما مقدمات
قوسين في الجسد المتحفز الذي يطلب مبتغاه
انا وصاحبي غريبان وانت كما الارض العطشى
امطارنا شحيحة
لنضع قوسين آخرين
سجينان
في لوائح المدينة المقدسة
نعبد الاطراف الملساء ومانح الحياة المنتفض بضجيج الانوار
المنبعثة وبياض الابطين
في بياض الساقين وزرقة عروقي المتوثبة اضع ملحا
في جراحك فا غرة الافواه
لن ازيدك خصبا
جبين الارض ناصع
ثمرتها ناضجة ومياهها عذبة
وسنابلها مشرئبة وقوس قزح وضعته في جيبي
البسه حين الراحة بضع دقائق
ربما تغلي الدماء بقرص شيطاني تمتد الافعى
فوق راس البعل
توقظه كي يروي الاعشاب البرية الملساء
يسقط قطرات من الحمى
نائم ايها الشيخ
بزمن القحط تعربد وهذا زمن الخير
كم اختزنت من دموعك الجريئة ملات بها احواض السباحة
مالحة كدموعك
كم استيقظت جراحك عند فتاة النافذة المتعرية
بشبق يستدرج
شهوتك الضالة
نافذة مفتوحة على الكثير الكثير
وشيطانك فيك ارتعاشة وسرعة في دقات القلب
اغماءة بسيطة وتغمض عينيك بعيدا عن الاهات المتلاحقة
ربما في خفوت الانفاس
فرس اصيلة تلك من تسقط قطرات الماء على شدقيك
تبتلع البلوروتغوص في الاعماق المظلمة
لسانك ضعه حيث تشاء
العق ما شئت
ليحترق بالكبريت وبالبارود
فهو العضو الممنوع من الحركة
العق الاحجار
حرك غريزتها
بحافاتك المدببة
اغرزها حيث تشاء في الليل الدامس او النور المفضوح
اقطع جزءا من عروق الشجرة واوراقها
امضغ ودع اللعاب يسيل
فهو رضاب يسكر العاشقين
زجاجة خمر عبرت التاريخ
لتستقر بيمين الساقي يفض ختمها بثوان قصيرة
اخلع عريي
بثوان اخرى واتوب
وانا المغلوب والمبعد عن جسد نام طويلا في احضان السكارى
ها انذا احتضن الآه
بفراش من شوك اتقلب فيه
على جنبي
اراهن ان الساعة واقفة في الجدار
والثواني الثقيلة
سنين اعد النجوم
ولا نجمة سقطت فوق امنيتي الحائرة
بمفردي اضع الملح على شقوق الارض
كي تزهر لحما يضعني في خانة الحيوانات المفترسة
افترس القضبان
لن تقدي قميصي
انا عار
ابحث عن شجرة اليقطين في العراء
ضمي على نهديك بعض هواجسي
كي اخرج من صمتي
اصرخ لنكون بدائيين

#محمد_الذهبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل