أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الذهبي - مفهوم التوافق واثره في اجهاض الديمقراطية














المزيد.....

مفهوم التوافق واثره في اجهاض الديمقراطية


محمد الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 2648 - 2009 / 5 / 16 - 09:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


التوافق امر معمول به منذ فترة طويلة وهو نظام قريب من نظام الشورى في الحكم،
مبدأ يبتعد في كثير من الاحيان عن التخصص ويلجأ الى مبدأ المحاباة ومداراة
مشاعر الاخرين. ونحن نحاول جاهدين ان نبني اللبنات الاولى للديمقراطية ونعد العدة
لانضاج هذه التجربة الفتية نرى ارباكا كبيرا في سير عمل الكثير من المجالس التي
اتت بها الديمقراطية،وهذا الارباك نتيجة طبيعية للتوافقات التي سرقت مبدأ الديمقراطية
والغت نظام الاغلبية. هناك علاقة ربما تكون غير ظاهرة بين الديمقراطية والتوافق اي الشورى وقد ادت هذه العلاقة الى كثير من الاخطاء التي طالت المبدأين،لقد اعتاد السياسيون ان يجعلوا من مبدأ معين سببا لظهور مبدأ سياسي آخر . ونحن امام مبدأين احدهما كان حلما يسعى اليه الشعب وهو الديمقراطية والثاني كان وليدا لعملية ربما خلقتها المفاجأة وهي المحاصصة التي اتت على الكثير من احلام الشعب العراقي والبسته ثوبا ضيقا ذهب باحلامه سدى. ان المحاصصة كفكرة هي بذرة اولى بذرها السياسيون من اجل تعطيل الديمقراطية اما في جذورنا العربية فقد كانت البيعة وهي نوع من التوافق اللا طوعي والمتميز احيانا بالقتل والتنكيل اما المنهجية في تناول تجارب العالم الاخر فقد بنيت على اعتبار ان الواقع موضوعا للفكر، ولذا لجأ من امسك بزمام المبادرة بالعراق بموافقة امريكا ام عدمها الى اعادة صياغة نظام الشورى الفاشل الذي ذهب بانجازات الفكر الاسلامي ومزقه باتجاهات عدة رجع هذا المبدأ ليظهر ثانية تحت عنوان آخر هو التوافق، فهل نجحت الشورى في سياسة الامم وهل ادت غرضا حقيقيا حتى تعود بوجه آخر ربما يعيد لنا وسط الايديولوجيات المتعددة عنت وجور تلك العهود . وهل من الممكن ان تستوعب الديمقراطية واقعا كان حكرا على الانظمة الشمولية والتوافقات المشبوهة التي ربما هي نظام مقوض للديمقراطية بحسب الاتفاقات والتوافقات التي تجري خلف الكواليس. لقد التبس الامر حتى عد البعض التوافقات جزءا من الديمقراطية وهذا الالتباس سيدفع بفكرة التوافق باتجاه المقدمة ,هي فكرة جديدة للتخلف وحرف مسار الديمقراطية وسرقة حق الاغلبية باتجاه صياغة قانون اخر يكون نواة لديكتاتورية مبطنة سرعان مايخلع مرتكبوها عباءة التوافقات والتمسك تحت ضغط بنائية جديدة تتالف من مجموعة بسيطة متوافقة تكون نواة لفكرة مجلس قيادة ثورة وما بالامر حتى يبرز انيابه عن ديكتاتورية مستقبلية وهذا الامر يسعى اليه بعض السياسيون في العراق حين يحاولون تكوين ائتلافات وتوافقات همها الاول هو الفوز بالانتخابات وهي في هذا خالية من برنامج سياسي او اقتصادي حالها في ذلك حال الانقلابات التي لم يكن للاغلبية شان فيها في الماضي القريب، يمكن للتوافقات ان تأخذ حيزا جديدا تفرض فيه نفسها في وضع امني هش يتوجس فيه البعض من البعض وبالتالي فنظام التوافقات اكثر مايحقق طمأنينة لهذا البعض ولبعض الوقت ،لماذا لايطلب من الكتل الغير فائزة ان تبقى بجهة المعارضة لتصحيح مسار الاغلبية والمضي بالتجربة الديمقراطية ،لماذا لاتعترف بعض الكتل بهزيمتها المؤقتة كي تستطيع ان تحصد اصواتها التي تستحقها في مرحلة اخرى، ولماذا لا نتعض بالديمقراطية الامريكية حين جاءت بملون الى دفة السلطة وهذا امر يستحق الدراسة ملون من اصل افريقي ومسلم كلها صفات منفرة للامريكان في فترة من الفترات اما الان فهي صفات مقبولة بعد ان شبعت الاغلبية من السلطة فاشركت معها اقليات ملونة كانت مضطهدة في يوم ما.يبقى التوافق تكتيك لمرحلة ستراتيجية قادمة تعتمد الديمقراطية اساسا للحكم.



#محمد_الذهبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرب النافذة
- رائحة الارض
- ابن الحرب
- مايتركه الماضي للحاضر
- صمت العربات
- كوة
- قمة وزيارة
- هذا الذي لا اعرفه
- متسع من الامكنة
- عند حافات موته تنمو الاعشاب
- حساب الريح
- فوضى الاحجار والشعراء
- يا آخر العنقود
- قطرات من الحمى المتساقطة
- ما لم اقل
- اعترافات
- هي لعبة
- الاحجار السبعة
- ليل ومحطات
- سبع حكايات


المزيد.....




- ترامب يكشف عن تفاصيل -مفاوضات مكثفة- بشأن غزة: -شرف لي أن أك ...
- لقاء بين وزير خارجية الإمارات ونتنياهو في نيويورك.. ماذا دار ...
- الاتحاد الأوروبي يسرع خطواته لتشييد -جدار مضاد للمسيرات- لمو ...
- النبض المغاربي: تقارب بين طرابلس وأثينا: هل يُهدد التحالف مع ...
- اختتام المناورات المصرية التركية : رسائل إلى إسرائيل وقبرص؟ ...
- ترامب يتحدث عن مناقشات مكثفة مع دول المنطقة بشأن غزة
- صراع الإرادات.. خطة ترامب تواجه موقف نتنياهو العسكري
- عناد نتنياهو يتحدى خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط
- عودة العقوبات الدولية على إيران بعد فشل المساعي الدبلوماسية ...
- الحرب على غزة مباشر.. استمرار الوفيات بالجوع وحماس تفند أكاذ ...


المزيد.....

- رؤية ليسارٍ معاصر: في سُبل استنهاض اليسار العراقي / رشيد غويلب
- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الذهبي - مفهوم التوافق واثره في اجهاض الديمقراطية