حساب الريح

محمد الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 2566 - 2009 / 2 / 23 - 06:44
المحور: الادب والفن
    

حساب الريح
محمد الذهبي
كانت جنوبية
عادت شمالية
اتجهت للغرب قليلا
الشرق حوى منها كيس هواء
عادت الريح
انتصرت
اسقطت حساباتها
×××
جالس قرب طاحونتي

بريشاتها الاربع
وهي تدور
اراقب الريح
لون الريح شكلها
عيون الريح طعمها
انانية الريح
حقدها على الاشجار
صفير الريح ودمدمتها
×××
ماكنت ابيع الريح
اشجاري الخاوية
انظر تساقط الاوراق
واصفرارها
×××
اوقفتها
اسال عن البيارق الممزقة
رمت بي الى قعر بئرها العميق
×××
قطرات المطر الضائعة
دموع تنزف
مهتزة
تتارجح في مطباتها السحيقة
×××
لماذا اودعت صندوق عرسي لدى الريح
صار اخشابا عارية
×××
قصب الماء
وصنوبر الصخر
اذعن لابتهال
قدمه ساحر عتيق
حرك احجارا نائمة
من عهد سليمان
×××
تأن بقربي
تضرب الجدران
تقتلع سقوف البيوت
هي الريح تصك مسامعي
بالحانها المرعبة
×××
اشرعة السفن الممزقة
اخشابها الطافية
نذير يوقظ
حواس الاقوام السالفة
×××
تنبعث الديناصورات
ترقص طربا
الريح آتية

#محمد_الذهبي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل