أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الذهبي - احجيات بلا حلول














المزيد.....

احجيات بلا حلول


محمد الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 2683 - 2009 / 6 / 20 - 08:51
المحور: كتابات ساخرة
    


لم تزل الاحجية التي كان يطرحها علىّ اخي الاكبر بلا حل مناسب رغم مرور الزمن وتوسع الافاق وتوقد الذهن، وها هو الان يطرحها على اولادي فارى حيرة تشبه حيرتي لتبق الاحجية بلا حل.
الاحجية تقول ان شابا اصم وابكم واعمى مات والده فارادوا اخباره ولم يعرفوا كيف ؟
وبقي هذا السؤال يشغلني ويسهرني الليل في فراشي الصغير ابحث عن الحل دون طائل.
ولكني الان بدأت افهم بعض الشيء لماذا كان اخي يطرح تلك الاحجية فهو ايضا لم يكن يعرفها.
وانا في قمة احتراقي للسنين التي مرت دون طائل اخذت اطيل النظر للمسميات الكثيرة والكبيرة التي تملأ الشارع والاسماء اللامعة والافكار التي انطلقت بعد سقوط النظام، وكأنها كانت تخفي تحت جلودها بركانا شب بمجرد اختفاء صدام ،فاصبح كل شيء مباحا لتبدأ بعد الحواسم رحلة مشروع التحرير وهذا امر مشروع بحسب الولاء للوطن ولكن ما حيرني ان هذه الحركات والتيارات والمجاميع من يمولها ومن اين تأخذ تعليماتها ومنهاجها المقاوم وكيف كان لها ان تظهر بهذا الحجم والكثافة انصار كذا وكتائب كذا وعصائب وجند وطريقة وجيش.
وفي قمة تفكيري باحجيتي القديمة واستسلامي للغزها المحير علمت ان هناك دولا استعمرت غيرها فانبرى ابناء الدول المستعمرة لتحرير بلدانهم ،طلاب ومثقفون وعمال تحت اسماء كلها جيرت باسم الوطن وليست هنالك حركة واحدة تدعي الفئوية او الطائفية اوتسمى باسم مذهب اوشخص.
واهتديت اخيرا ان هناك الكثير من اللاعبين يلعبون في الخفاء واستغلوا بشعارات بعيدة عن الوطن سذاجة الكثيرين وحبهم لوطنهم فكالوا الشعارات وهبطوا الساحة محررين منتصرين باجندات اقليمية وافكار متطرفة كان وقعها على الشعب اقسى وامر من وقع الاحتلال وهي بهذا حققت غرضا من اغراض الاحتلال الرئيسة وهو تفتيت المجتمع ومصادرة ارادته متأكدا ان الانتصار العسكري غير كاف بمفرده حتى يصبح انتصارا سياسيا وهو ايضا غير كاف حتى يسقط ارادة المقاومة لدى الشعب ويصبغها بصبغة اخرى عند ذاك استطاع ان يسقط ثقافة المقاومة لدى الشعب ويعطي مشروعها تسميات عديدة.
ونحن في هذا نشهد تحالفات منفرة بين هذه الفصائل التي اسقطت مشروع المقاومة الحقيقية
حزب البعث يحالف القاعدة وكان الامر اثبات وجود وانتصارات فردية بلا ادلجة او قوانين واخلاقيات،لقد افرغ صدام فكر البعث وعسكره وجعله دائرة مخابرات بعد ان قضى على خيرة منظريه لقد ابتلع صدام الحزب ودفع ثمنها حزب البعث وهاهو يدفع ثانية بتحالفه مع فكرة تكفيرية مجرمة تبحث عن مبررات كي تقتل وتكفر وتسمل العيون وهي غير منفردة في هذا وانما تشابهت مع افكار مرتجلة اخرى بلا منهاج ولا تاريخ نضالي تريد ان ترفع علم التحرير والمقاومة في العراق.
بتقديري ان الفصائل المقاومة تقف على ارض رخوة سرعان ما تنهار بها
هذه المرة يريدون اعادة التجربة سواء البعث ام غيرهم بلا فكر جديد اوتسمية جديدة فقط اضافوا تطرفا يحل محل الدكتاتوريات ويريدون اعادة الكرة بتسرب البعض الى وسائل الاعلام ووضع الاحتلال هدفا لسهام طالما طاشت لتصيب ابرياء اخرين وهو بهذا يريد ان يجمل صورته عله يستطيع ان يمحو جزءا من اخطائه الماضية .
لم تزل الاحجية في ذهني ولم يزل اخي يطرقها على مسامعي بين حين واخر على اجد جوابا مناسبا واخبر الشاب عن ابيه الميت.



#محمد_الذهبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقوب
- انا وقدحي
- الذباب الازرق
- مفهوم التوافق واثره في اجهاض الديمقراطية
- قرب النافذة
- رائحة الارض
- ابن الحرب
- مايتركه الماضي للحاضر
- صمت العربات
- كوة
- قمة وزيارة
- هذا الذي لا اعرفه
- متسع من الامكنة
- عند حافات موته تنمو الاعشاب
- حساب الريح
- فوضى الاحجار والشعراء
- يا آخر العنقود
- قطرات من الحمى المتساقطة
- ما لم اقل
- اعترافات


المزيد.....




- الموسيقى الحزينة قد تفيد صحتك.. ألبوم تايلور سويفت الجديد مث ...
- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- صدور ديوان الغُرنوقُ الدَّنِف للشاعر الراحل عبداللطيف خطاب
- صدر حديثاً رواية - هذا أوان الحبّ- للأديبة الفلسطينية: إسرا ...
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الذهبي - احجيات بلا حلول