أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ثائر زكي الزعزوع - فنانات يضربن الشغالات... وما المشكلة فهنّ خدامات ليس إلا!!














المزيد.....

فنانات يضربن الشغالات... وما المشكلة فهنّ خدامات ليس إلا!!


ثائر زكي الزعزوع

الحوار المتمدن-العدد: 2833 - 2009 / 11 / 18 - 13:34
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


يروى عن فنانة سورية من الصف الثاني، برعت في مجموعة من الأعمال الكوميدية أنها لا تضرب خادمتها "الفلبينية" لكنها تتصل بالمكتب الذي يشغلها فيأتي مديره ليؤدب تلك الشغالة إن أخطأت!
ويروى أيضاً أن نجمة تلفزيونية سورية أشبعت خادمتها "الفلبينية" ضرباً حتى نقلت المسكينة ابنة الثمانية عشر عاماً إلى المستشفى في حالة يرثى لها، وكان بيان التكذيب الذي أصدرته النجمة المشهورة كفيلاً بغلق باب الحديث في هذا الموضوع، ولم لا يغلق فنحن نتحدث عن شغالة لا أكثر ولا أقل؟
وللذكرى فقط فقد سجنت الفنانة المصرية وفاء مكي ووالدتها بسبب جريمة مماثلة لتلك التي ارتكبتها نجمتنا التلفزيونية ومن يتذكر وقائع القضية عام 2001 والتي ضجت بها وسائل الإعلام المصرية سيتبين الفرق الهائل في الطرح والممارسة لكلا القضيتين، فبينما نوقش الموضوع عندنا على أنه خبر عابر في موقع الكتروني أو أكثر، ولم يتم التطرق له من قبل إعلامنا المطبوع والمسموع والمرئي، وفي حين تحولت قضية الفتاة المصرية التي عذبتها وفاء مكي إلى قضية رأي عام، انطفأت قضية الفتاة "الفلبينية" عندنا قبل أن تشتعل حتى، وكأننا نتحدث عن كائن لا قيمة إنسانية له، وتناسينا أنها امرأة من لحم ودم، وهي إنسان مثلنا، وما مورس عليها من عنف مورس علينا في ذواتنا وفي إنسانيتنا...
نعم، يتشدق الكثيرون في الحديث عن قضايا النساء وحقوق المرأة ونبذ كافة أشكال العنف التي تمارس ضدها، بل ويتبجحون بأنهم لم يرفعوا يدهم أو صوتهم في وجه امرأة طيلة حياتهم، وقد أكون أنا واحداً من هؤلاء، لكننا قلما نكترث بما يحل بنساء أخريات في العالم، يتعرضن لأبشع أصناف العنف، وحين تدفعهن ظروفهن للعمل في بلد آخر مثلما ما حدث مع الفتاة الفلبينية التي ضربتها نجمتنا التلفزيونية فإننا نقف عاجزين عن رفعوا أصواتنا لنقول: إنها أنثى أيضاً...
تروي صديقتنا الممثلة المسرحية أحاديث لا تنتهي عما أسمته "طرائف الشغالات" التي تشغل صباحيات الفنانات سواء في لوكيشن التصوير، أو في استوديو ما قبل التسجيل، وتذكر قصصاً لا تنتهي عن الأوصاف التي تسبغها إحدى الفنانات على "خادمتها" والتي تبدأ عادة بـ" الحمارة اللي عندي" ولا تنتهي طبعاً "يقطع عمرها شو بهيمة".
هو عنف شئنا الاعتراف به أم رفضنا، عنف لفظي يتبعه بالضرورة عنف جسدي، فهذه المرأة التي قطعت آلاف الكيلومرات لتعمل عند فنانة سورية لا تتورع عن الدفاع عن قضايا المرأة إن سئلت، أقول إن تلك الفتاة تتم معاملتها مثلما تتم معاملة العبيد، وتنام على الأرض في المطبخ بطريقة مهينة، ولا تأكل إلا بقايا طعام العائلة الكريمة، وللمعلومة فقط فإن بعض الأسر الميسورة التي تسنح لها ظروفها بتشغيل خادمة تفضل فتاة أثيوبية على فتاة فلبينية، وقد يكون مرد ذلك إشباعاً لرغبة في إعادة أزمان الرق والعبودية...
ومرة أخرى... هل يحق لنا السكوت على هذا العنف؟
هل نستطيع التشدق بحماية أطفالنا ونسائنا إن كنا لا نحمي أطفال الآخرين؟.




#ثائر_زكي_الزعزوع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اثنان...
- موت والطقس صحو
- فما الذي ستفعله؟
- تقارير استخباراتية... وحروب استباقية
- نحن مبتهجون.. فهل تغير العالم؟
- باراك أوباما وانتصار الأميركيين
- الولايات المتحدة ومحنة الرئيس العتيد
- إيروتيك
- ملامح غير مكتملة
- ما بعد القمة...
- كانوا هنا...
- دمٌ أيها الحب!!
- ماذا تفعل حين تبصر مؤخرة جميلة؟
- حكاية عاشقين!
- أغنية عاشقين
- هكذا يرى الأميركيون بوش... فكيف نراه نحن؟
- بوش فقد عقله... ويصرخ: هل من مبارز!
- ماذا ستفعل أميركا بعد الهزيمة؟
- هنية على المعبر... يا لهذا الموقف المؤلم!
- يا سمير عطا الله العب غيرها


المزيد.....




- الاتحاد الإنجليزي يمنع المتحولات جنسيا من المشاركة في منافسا ...
- استطلاع: تزايد مشاعر عدم الأمان لدى النساء المسلمات في بريط ...
- الضفة الغربية: انطلاق فعالية القدس عاصمة المرأة العربية
- اللبنانية حنين الصايغ: رواية -ميثاق النساء- رسالة محبة للمجت ...
- امرأة تتقدم بشكوى ضد رجل مزق حجابها في فرنسا
- المرأة المغربية ومسألة المناصفة
- إقرار قانون العمل المرن عن بُعد.. إنجاز تشريعي ينقصه صياغة إ ...
- الجامعة العربية تبحث خطة الانطلاق الرسمية لمرصد تنمية المرأة ...
- فرنسا: رجل خلع حجاب امرأة في الشارع وعمدة البلدية تصف الاعتد ...
- من -وحام- امرأة حامل إلى ضجة عالمية.. شوكولاتة دبي تتسبب بأز ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ثائر زكي الزعزوع - فنانات يضربن الشغالات... وما المشكلة فهنّ خدامات ليس إلا!!