أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد أبو عيسى - أتحبُّني يا ابنَ يونا ؟














المزيد.....

أتحبُّني يا ابنَ يونا ؟


حميد أبو عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 2832 - 2009 / 11 / 17 - 22:37
المحور: الادب والفن
    


من ذا الذي "يرعى خرافي" في الرُّبى ؟
أإخوتي أم ْ أصدقائي فـي الصبا ؟!
أم ْ ثعلب ٌ جَشِع ٌ تأسَّد َ بالر ِبى؟!

جرَّبتهم جمعا ً وفردا ً، في اليسار وفي الضنى ِ
فلم أجدْ غيرَ التقوقع ِ في المسار ِ وفي الـ" هنا "!


من ذا الذي " يرعى كباشي" يا ترى ؟
أكآبتي أم وَهَني؟ هل دمعتي بين المآقي والثرى ؟!
أم مسحة ٌمـن دمِّ أجدادي، تصيحُ في الليالي، في الكرى ؟!


من ْ ذا الذي " يرعى نعاجي" ؟ أم ترى
شـُلت ْ أيادي الفعل ِ في زمن ِ " الأنا "
وتحوَّلَ الإنسان ُ من بشر ٍإلى إبن الخنا ؟!


أمضيتُ عمري، بالقراطِ أجمعُ الذرّاتِ سرا ًكي أنمّيها هباتِ
كي أذرّيها شرابا ً من ْ ينابيع ِ الفراتِ
وزرعتُ أيامي صياما ًمن ملذاتِ الحياةِ
فحصدتُ أتعابي ثيابا ًمثلَ أسمال ِالعراةِ !


هل هكذا تسمو الجلائلُ في معايير ِ الوجودِ ؟
هل ْ إنـَّـه ُ الإنسان ُ يضمُر ُ في مقارعةِ القيودِ ؟!
أم أنـَّه السِفرُ الجديدُ محمَّلا ً بالمعصياتِ اللاهباتِ ،
مكبَّلا ًبالزور ِ والغثيان ِ والإسفافِ والفكر ِالجحودِ ؟


أسفي لنعل ٍلم يزلْ يمشي بعيدا ًفي المنافي والرؤوسُ كثيرة ٌ،
أسفي ... وغيري قد ْ يرى الدنيا قياما ً في أحايين ِ القعودِ !


ماذا أقولُ وموطني دهلٌ *
وحقلي خصبُه رملٌ
وأشلائي مبعثرة ٌعلى الحدِّ
تفتِّشُ عن ْ عُـرى ذاتي ،
تفتِّشُ عن مشاوير ِالجدودِ ؟!

ماذا أقول ُ ولا سميعُ
ودفء ُ أيامي صقيعُ
ومبادئُ المسيح ِتبخَّرتْ
في سوق حرّاس القطيع ِ
فأمطرتْ سيلا ً وجعجعة ً
من الكذبِ المنمَّق ِوالخداع ِ
لتقذف َ الإنسان َ في حمم ِ
الجحيم ِ وهوَّة ِ التيه ِ المُبيدِ !
ديترويت في 3 – 20 – 2001






*دهل – لهجة بغدادية تعني غدِق .




[ عودة ]



#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا ابن َ العراقْ
- تحرقني شعرا ً يا عراقُ
- رحماكِ يا أم َّ الخلاص ِ
- بياضُ السوادِ وسوادُ البياضْ
- بكاءُ النخيلْ
- مَن ْ سيحمي دارَ أهلي؟!
- تجّار السياسة ْ
- بلادي عرين ُ الأسودِ
- أين َ المفر ُّ
- العداءُ والعطاءْ
- الدمارُ والجوارْ
- هاكِ عمري
- الحلم ُ في زمن الضياعْ
- حكاية ُ الوحش ِ المخيفْ
- رسالة ٌ إلى العراقْ
- التائه ُ الجريحْ
- جدارياتُ الجدار ِ العازلْ
- تقدَّمْ وفاءً
- أنين ُ العراقْ
- الحق ُّ والعدلُ توأمانْ


المزيد.....




- السلطان و-الزواج الكبير- في جزر القمر.. إرث ثقافي يتوّج الهو ...
- -مكان وسط الزحام-: سيرة ذاتية لعمار علي حسن تكشف قصة صعود طف ...
- السعودية.. الفنان محمد هنيدي يرد على تركي آل الشيخ وتدوينة ا ...
- المخرج علي كريم: أدرك تماما وعي المتلقي وأحب استفزاز مسلمات ...
- وفاة الممثلة كيلي ماك عن عمر ناهز 33 عامًا بعد صراع مع السرط ...
- ليدي غاغا تتصدر ترشيحات جوائزMTV للأغاني المصورة لعام 2025
- عشرات الإعلاميين والفنانين الألمان يطالبون بحظر تصدير السلاح ...
- بين نهاية العباسي وأواخر العثماني.. دهاليز تظهر أثناء حفر شا ...
- ظهور جاستن ببير مع ابنه وزوجته في كليب أغنية Yukon من ألبومه ...
- تونس: مدينة حلق الوادي تستقبل الدورة الرابعة لمهرجان -نسمات ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد أبو عيسى - أتحبُّني يا ابنَ يونا ؟