أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - هذا الحلو قاتلني ..ياعمة ...!














المزيد.....

هذا الحلو قاتلني ..ياعمة ...!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 2811 - 2009 / 10 / 26 - 22:11
المحور: الادب والفن
    



ليس مديحاً للميعة توفيق ..واغنيتها الاسطورية .( هذا الحلو قاتلني ياعمة )..وأنما تمجيدا بتلك الآهة التي تسكن الوجدان كما تسكن ذاكرة السريالي وردته الهائلة ...
تلك الاغنية البرغماتية والليبرالية والشيوعية التكنوقراطية والرومانسية والتجريدية والشعبية والأستعمارية ،السلفية ، واخيرا البغدادية ( العراقية ) ، التي تتنسم بشذى زمن كانت فيه اساطير الشعب واحلامه تبحر بسفينة سندباد من الجسر العباسي في زاخو الى نقطة الشلامجة الحدودية دون ان تلاقيها سيطرة امريكية ولانقطة تفتيش للصحواة .ولالمفرزة شارع ( لابو جاسم لر ) الميلشياوي .
ذاك زمن ملوكي فات اوانه فالتواريخ الحالمة لاتستعاد لمجرد انك تحلم فيها .لكننا على الاقل نضعها عند ضفاف انهر الذاكرة لنسبح معها في امنية صغيرة تهجع اليها نفوسنا بعيدا على هذا الهدم الذي ينخر بمعاول المنافي في ارواحنا واجسادنا ويبدل حتى لهجة ابناءنا .من ( الجا واللعد ) الى ( الثانكيو) الانكليزية و( الدانكشون ) الالمانية و( المرسيه ) الفرنسية و( الكراسياس ) الاسبانية وكلها تعني شكرا ...
وعليه تبقى هذه الاغنية وغيرها فيتامين يرمم كل ما يتهدم .ونمتلك في سلطنتها شيئا من ذوق نحتاجه حتى في رسائل الغرام ومهاتفات الموبايل ونصوص المقالات والرواية والشعر ،لأن هكذا هاجس صُنعَ من بحة لميعة توفيق كفيل بخلق لحظة الحسم لنتحول ولو لربع ساعة الى بشر غطتهم الاحلام الحقيقية ببردتها واغرقتهم امطار الشوق للمكان الاسطوري .مكان السنونو وشجر النخيل والعصافير وبائعات القيمر وغجريات اغاني داخل حسن وبنت الريف وسورية حسين ووحيدة خليل ..!
وعليه .فأنا لو خُيرَ لي وقد وهبني الله مالا بقدر ما يملكه الان بعض اثرياء غفلة السكراب والسيارات الحوضية لنفط العراق المهرب .ووسطاء عقود السكر والشاي الايراني المغشوش والصوابين المتحجرة واناس ورثوا السحت من مظالم ماتعرضوا له قبل 2003 .لو كنت واحدا منهم لكفرت عن هذا الجشع المغولي .ومنحت لميعة توفيق مدرسة للغناء العراقي الاصيل ومدرسة بالية وقاعة موسيقى ولأسميت بأسمها شارعاً في المدينة التي ولدت فيها ...
اعتقد ان البعض سيجعلني كافرا من الدرجة الاولى ...عندما افكر بهكذا اماني من اجل صاحبة الاغنية البابلية ــ السومرية ــ الاشورية ــ المندائية ــ السريانية والمسماة ( هذا الحلو قاتلني يايمة ...)
ولكني افعلها لو قدر لي وانا اعرف بأني لست بكافر .فقد كان هذا الجيل من الاغاني يورثنا احلام الثورة والفقر والايمان .وهي افضل الف مرة من محاورات الكذب والخديعة والتصريحات الزائفة وبيانات موت العراقيين الابرياء بالعبوات اللاصقة والسيارات المفخخة ..
ليس مديحا للميعة توفيق . بل اردت أن الفتكمالانتباه .ان شبعاد العراقية تتجدد كل يوم .ولن يهمها كواليس البراقع المظلمة التي يتاجر بها اصحاب مايوهات الاجازات الصيفية ...
مديحة .ووحيدة .وسورية . وزهور . وصديقة .ومنيره .ومسعودة .ومائدة . وانوار عبد الوهاب ...وأحلام وهبي .وعفيفة اسكندر .وسليمة مراد هذه التي كلما انشدت سمفونيتها الهائلة ( كلبك صخر جلمود ..ما حن عليه )اتذكر قلب العراق المُنخر بشظايا حروب المخافر ونهر جاسم وتفجيرات الف اربعاء دامية ..!
وكل النوارس الخيالية التي كانت تطير في سموات الحلم اغنيات رائعة تحتاج منا ان نقيم لها تماثيلا على الاقل في حديقة مبنى الاذاعة العراقية في الصالحية ..ولكن لاحياة لمن تنادي .........!

المانيا في 24 اكتوبر 2009



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتحاري الجزار ..وبرياني المنطقة الخضراء ...!
- انف كيلوباترا ...انف بول بريمر
- خطاب الرئيس القذافي وشيء من الهوى
- الرمل ..قراءة لذاكرة عاطفة الخيمة ( الأم )
- بوذا ( جسد الوردة ، الضوء ، المرأة )...
- الروح ...وأزل بقاءها في المكان
- شيء ..من مساءات الفردوس ..
- كامل شياع .. قمر الصدفة في فندق بابل
- بين الحلاج وجاهدة وهبة ..روح وصوت مدهشين
- شيء من يوسف وزليخة
- ماذا تريد الوردة من جبرائيل ...؟
- ذاكرة لأوروك ...
- امطار سماء الموز ....
- ماذا . أذا جفن الدلال تدلى ....؟
- شيء من دهشة الرقصة الصوفية
- شيء من ذاكرة الورد
- باسط اليد وباسط الخد في الجنة ...!
- من أشراقات الروح المندائية..!
- السماء والموبايل.. وغرام صوتكِ
- موسيقى أنت عمري وخصر شاكيرا ...


المزيد.....




- قضية اتهام جديدة لحسين الجسمي في مصر
- ساندرا بولوك ونيكول كيدمان مجددًا في فيلم -Practical Magic 2 ...
- -الذراري الحمر- للطفي عاشور: فيلم مأخوذ عن قصة حقيقية هزت وج ...
- الفلسطيني مصعب أبو توهة يفوز بجائزة بوليتزر للتعليق الصحفي ع ...
- رسوم ترامب على الأفلام -غير الأميركية-.. هل تكتب نهاية هوليو ...
- السفير الفلسطيني.. بين التمثيل الرسمي وحمل الذاكرة الوطنية
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...
- أكثر 70 فنانا يوقعون على عريضة تدعو لإقصاء إسرائيل من مسابقة ...
- -الديمومة-.. كيف تصمد القضية الفلسطينية أمام النكبات؟
- ترامب يواصل حرب الرسوم.. صناعة السينما تحت الضغط


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - هذا الحلو قاتلني ..ياعمة ...!