قانون الانتخابات البرلمانية في العراق

طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2808 - 2009 / 10 / 23 - 09:46
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    

بعد مرور اربعة سنوات ومقاربة الفترة البرلمانية على الانتهاء شعرت الاحزاب التي استلمت زمام الحكم والاخرى
المعارضة بان هناك مهمات اساسية من جملتها تشريع قانون الانتخابات الجديد وخاصة بعد المطالبة الشعبية العارمة بضرورة تبديل القائمة المغلقة بالقائمة المفتوحة اذ ثبت ان القائمة المغلقة عبارة عن واسطة غير شرعية
ولا اخلاقية اصلا في اتباع طريقة غير نزيهة الغرض منها ايصال عناصر لا يمكن للشعب ان ينتخبها
اما لانها غير معروفة او معروفة لكنها لا تلقى تاييدا شعبيا لانتخابها, وقد كان قرار الشعب العراقي الذي ترجمه بواسطة مظاهرات صاخبة في عموم العراق تحت شعارات نعم للقائمة المفتوحة , المشكلة الان ان عدم التوصل الى حل لتشريع قانون الانتخابات الجديد من قبل مجلس النواب معناه تاجيل الانتخابات البرلمانية وقد طالب الرئيس
الامريكي اوباما بضرورة اقرار قانون الانتخابات حتى لا يتم تاجيل الانتخابات, وقد صرح وزير الدفاع الامريكي
بان تاجيل الانتخابات سوف يؤدي الى عدم امكانية تطبيق قرار الرئيس الامريكي اوباما بعملية الانسحاب العسكري في تشرين 2010 وارسال القوات المنسحبة من العراق الى افغانستان ,وبما ان مجلس النواب قد فشل في اقرار
قانون الانتخابات فقد تم ترحيله الى المجلس السياسي لغرض اقراره, والمعروف بان المجلس هذا يملك صفة استشارية فقط وليست تشريعية مما سوف يزيد في حدة الخلافات بين الكتل والاحزاب, ان هذه المناورات والسجالات
تخفي بين طياتها اختلافا في الموقف بين تاييد القائمة المفتوحة او القائمة المغلقة ,اذ ان هناك شخصيات لا تستطيع
الصمود في الانتخابات والفوز فيها وكذلك بعض الاحزاب والكتل التي فقدت مصداقيتها بين الجماهير الشعبية,وقد
تقاعست الحكومة ايضا في موضوع الاحصاء السكاني الضروري لتعيين عدد النواب وهناك مطالبات بزيادة العدد
الى 310 نائبا وهذا العدد يجب تعزيزه بعد معرفة نتائج الاحصاء السكاني في العراق باعتبار ان النائب يمثل مائة الف مواطن ,الظاهر بان حكومتنا قد انشغلت بمحاربة الارهاب والفساد الاداري واختيار السفراء الذين سوف يرفعون رأسنا في المحافل الدولية كما فعل اسلافهم (عدا القلة منهم ) فلكل قاعدة شواذ ويا ليت ان يتم اختيار الكفاءات لتمثل العراق ولتخدم المواطنين المغتربين وتسهل تقديم الخدمات لهم (وما نيل المطالب بالتمني ) ولكن تؤخذ الدنيا ان شاء الله بالانتخابات القادمة وليعذرني البعض اذا كانت الاحلام عندي قد تغلبت على الواقع العملي
السائد في البلد من تشكيك في نزاهة الانتخابات وقلة المراقبين المندوبين عن الامم المتحدة كما حصل في الانتخابات الماضية ولتكن وراء الغيوم شمسا ساطعة ويثبت ابناء ثورة العشرين بان الجينات الثورية لا زالت حية وان غدا لناظره لقريب
طارق عيسى طه

#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل