سينما الشمال العراقي الإيراني

محسن ظافرغريب

الحوار المتمدن-العدد: 2806 - 2009 / 10 / 21 - 20:51
المحور: القضية الكردية
    

موضوع مادته تستحث المساءلة ولا تعنى بتقنية تفاصيل المحاور

بهمن قبادي، من أهم المخرجين الإيرانيين، رائد السينما الكردية، فاز فيلمه الأول زمن الجياد المخمورة عام 2000م بجائزة الكاميرا الذهبية في مهرجان "كان" السينمي، من أفلامه: السلاحف تستطيع الطيران لعام 2004م، و نصف قمر لعام 2006م.
قبادي صاحب الفيلم الأشهر لا أحد يعلم بأمر القطط الفارسية الذي استغرق تصويره 17 يوما وصورت مشاهده خلسة بكاميرا رقمية
تمثيل كل من: نيغار شغاغي، أشكان كوشانيژاد، حامد بهداد، بابك ميرزاخاني، كوروش مزراي وبويا حسيني.
فيلم من إخراج وإنتاج "بهمن قبادي"، شاركت في كتابة نصوصه الصحافية "روكسانا صبري"، التي اتهمتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالتجسس لصالح الغرب وربيبته إسرائل ولوبيها المتنفذ في هوليود وفي سينميتها المحلية كما في فيلم عن حي العجمي في مدينة البرتقال ديالى العراق، "يافا" بفلسطين المحتلة. الفيلم عدّة روايات فرديّة لأبطال فرادى تتشابك جميعها بتلفيق سينمي مفاده: المصير المشترك للجميع رغم فرديّتها.
فيلم العجمي : عن ضحيّة يهوديّة يبرز العامل الجمعي والوجداني والتعاضد العائلي، فلليهودي جماعة ينتمي اليها، أمّا العربي فكيان معزول يحلّ معاناة فرديّة إن استطاع، إبراز إنسانية الشرطة في تعامل متساوٍ بين جميع المواطنين، فالشرطة تحاول تخليص حي العجمي من تاجر مخدرات يبيع سمومه، لكن أهل الحي يحرّرون ابن الحي المجرم!، من قبضة الشرطة الإنسانيّة !!، وعندما يستغرب شرطي، فعل أهل الحي بقوله انّ جلّ ما تريده الشرطة، تنقية الحي من الخارج عن ( دولة القانون !)، لما فيه مصلحة للحي وأطفاله، يجيبه آخر بأنّ العرب يكرهوننا، (كذا!)، تصوير العربي كجار ليهودي يطلب من جيرانه العرب ان يجدوا حلاً للماعز الذي يربونه في الحي لأنه لا يستطيع النوم مع صوته المزعج ليلاً، يقتادونه - معهم صاحب الماعز-، لجدل يؤدي لعراك واليهودي وحيد يطعنه احدهم بسكين في قلبه ليرديه قتيلاً لتبكي ابنة الضحيّة أباها!.

فيلم لا أحد يعلم بأمر القطط الفارسية يقدم صورة عن واقع الرقابة الإسلامية الإيرانية الفنية، وانتشار الفساد في مؤسسات الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإدارية، صورة تختلف عن التي يعرفها الناس، نيغار وأشكان موسيقيان شابان يكتشفان أن ممارسة فنهما في وطنهما الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تكاد تكون مستحيلةً لذا يعدان خطة للهروب!.

فيلم شيوعيون كنا للمخرج ماهر أبي سمرة، لبناني فرنسي(2009م)، 90 دقيقة في عرضه العالمي الأول، يذكر بحليف "الجمهورية الإسلامية الإيرانية" على مدى جيلها الأول ( بچهاي إنقلاب!) 1978م وانتصارها ربيع العام التالي ( حتى طوى الردى ندى !) ابنة الجيل، الحليف رئيس جمهورية العراق سفاح سفح جبل قنديل في بشتآشان "طالباني"، شر خلف لسلفه سفاح الدجيل "صدام" المدان دوليا!، حيث الشمال العراقي الإيراني المشترك كشريط فيلم مشترك أشرنا إليه في موضوعنا الأسبق "سينما الشمال العراقي"، شريط الشمال الحدودي الوجودي
الذي يشكل مشكل إقليم واحد: (كردستان!).
شيوعيون كنا ماضي مصائر مجموعة رفاق جمعتهم قيم النضال، أرض إرث الحرب الأهلية اللبنانية الذي خلف وراءه الحرب!.
فيلم جريء فنياً سياسياً، يوحي بواقع المحاصصة الطائفية والعرقية في العراق بعمق مخيف يخلف الحرب الأهلية.

كما لجأ (عرب كان!) لرفاق الغدر بغير رفق، لصالح حلف الآغوات والقچقچية وشيوخ تكريت ومغانم الجمارك الحدودية في الشمال العراقي قدس الأقداس (كردستان الكبرى!).
في الفيلم لا أحد يعلم بأمر القطط الفارسية : يلجأ الأبطال المتعاطين الموسيقى الغربية الممنوعة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لأساليب ملتوية من الكذب والزور، للإفلات من قبضة الرقابة الإسلامية والهرب تحت الأرض للعزف على أوتار ممنوعة، وفي مشهد ملفت يقول أحدهم: "قررت أن أغني الممنوع فوق عمارة شاهقة لأن الموسيقى التي تعزف تحت الأرض قدرها أن تبقى دفينة"!.

#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل