أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محسن ظافرغريب - وفاة William Safire















المزيد.....

وفاة William Safire


محسن ظافرغريب

الحوار المتمدن-العدد: 2785 - 2009 / 9 / 30 - 17:35
المحور: الصحافة والاعلام
    


في 27 أيلول 2009م توفي، عن 80 (حولا لا ابا له..!) متاثرا باصابته بالسرطان، الكاتب الاميركي المحافظ "William Safire" الذي ولد عام 1929م في نيويورك، ولم يكمل دراسته الجامعية.
التحق بصحيفة New York Times الليبرالية، ككاتب عمود عام 1973م وحصل على جائزة بوليتزر بعد نصف عقد من زمن الحرب الباردة مع العصر السوفيتي عندما قرر الرئيس الاميركي "ريتشارد نيكسون" قبل 4 عقود صعبة، في تشرين الثاني 1969م، تفكيك البرنامج الأميركي للحرب النووية ودعم فكرة الاتفاق التي اقترحتها لندن.

مما قاله"William Safire"، مدحه تصريح رئيسه الفظ "نيكسون": "إذا ما هاجمنا احدهم بالجراثيم فسنذيبه بالاسلحة النووية(*)!.

حائز "William Safire" جائزة بولتزر للعمود السياسي عن مقالاته في مجلة نيويورك تايمز، اشتهر على مدى السنوات الثلاثين الاخيرة من عمره، بعموده "حول اللغة" في New York Times.
عمل صحفيا وفي مجال العلاقات العامة قبل ان يعمل مساعدا خاصا للرئيس نيكسون في عقد سبعينيات القرن 20م.
عمل كاتبا لخطابات الرئيس ريتشارد نيكسون ومساعدا له خلال فترة (فضيحة ووترجيت) التي اطاحت بالرئيس من منصبه عام 1974.
اشرف Safire على زيارة نيكسون للصين وبوادر عاصفة ووترجيت التي انهت رئاسة نيكسون ورتب "حوار المطبخ" بين نيسكون والزعيم السوفيتي الاسبق نيكيتا خروتشيف.

نشر Safire عدة كتب حول الكتابة واللغة، كان احدثها عام 2005 بعنوان "كيف لا تكتب: القواعد خاطئة الاساس للنحو":

أخيرا أصبح أمامي متسع من الوقت لإطلاعك على عشرات القواعد الواجب اتباعها عند قراءة عمود صحافي سياسي.
1ـ احذر من الأداة التي يميل إلى استخدامها المتحذلقون، القائمة على الاستشهاد بعبارة وردت على لسان أحد الليبراليين المعارضين بهدف إثبات حجة محافظة، والعكس صحيح. على سبيل المثال، نجد أن اليمينيين يحلو لهم الاستشهاد بأقوال جون إف. كينيدي حول ظلم الحياة، بينما يروق لليساريين اقتباس أقوال لرونالد ريغان. حذار من الوقوع في هذا الفخ.
2ـ لا تبحث عن القصة في السطور الافتتاحية، ففي الوقت الذي يطلب من المراسلين وضع الخبر الرئيسي في بداية المقال، نجد أن الصحافيين المخضرمين يضعون لب الخبر، بل وربما رؤية جديدة تماما له، قرب منتصف العمود. عندما يكون الوقت ضيقا أمامه، يبدأ القارئ الذكي من هذه النقطة.
3ـ لا تنجرف وراء الألفاظ الصحافية المبهمة التي يعمد كتاب الأعمدة الصحافية الناشئين لاستخدامها بهدف إبهار القارئ. عندما يفعلون ذلك، لا تحذُ حذوهم.
4ـ عندما يساورك غضب بالغ حيال عمود صحافي استفزازي، لا تقع في فخ الرد برسالة بريد إلكتروني بذيء. في الواقع إن مثل هذه الرسائل تبهج المتحذلقين من كتاب الأعمدة الصحافية.
5ـ لا تقع فريسة لما يطلق عليه أسلوب «السلحفاة النهاشة»، والذي يرمي إلى إضفاء شكل متناسق على خطبة بلا أي معنى حقيقي. على سبيل المثال، قد يشرع بعضنا في قراءة مقال يبدأ بإشارة ضمنية تاريخية أو نادرة ملهمة، ثم يهيم على امتداد قرابة 600 كلمة قبل أن يخلص إلى نتيجة نهائية من خلال الإسراع إلى معاودة جملة مقتبسة أو حدث ورد ذكره في الفقرة الافتتاحية. يخلق هذا الأسلوب الدائري في الكتابة لدى القارئ شعورا بالإنجاز، بينما لم يتوصل المتحذلق كاتب المقال في حقيقة الأمر إلى نتيجة لحجته.
6ـ احذر من عبارات الاعتراف بأخطاء صغرى. كتب أحد القداحين أخيرا أن المطلب الذي ينص عليه الدستور بأن يكون رئيس البلاد «أميركي المولد» كان سيمنع ألكسندر هاميلتون من تولي الرئاسة. لكن المدققين في توافه الأمور أوضحوا أن الآباء المؤسسين للولايات المتحدة أعفوا أنفسهم من هذا المطلب، وأنه جرى إلقاء 16، لا 20، خطاب تنصيب ثانٍ. من خلال الإشارة على هذه التصويبات بتواضع قبل اختتام المقال، يكسب الكاتب المخضرم بذلك لنفسه فضل تحري الدقة، مع الإفلات في الوقت ذاته من أحكام فاسدة فادحة يصعب عليه الاعتراف بها.
7ـ عليك مراقبة رد الأفضال. نصح ستيوارت ألسوب أحد كتاب الأعمدة الصحافية المبتدئين مازحا: «لا تضر بنزاهتك الصحافية قط ـ إلا فيما يتعلق بنادرة ملهمة». على سبيل المثال، أخبر أحد كاتبي الخطابات لنيكسون أصحاب الأعمدة الصحافية بأن الرئيس تباهى في كامب ديفيد بقوله: «لقد أحرزت 120 للتو». وأجابه هنري كيسنجر: «إن أداءك للعبة الغولف في تحسن، سيدي الرئيس»، ما دفع نيكسون للتذمر قائلا: «لقد كنت أمارس البولنغ، هنري». وبعد أن سارع الصحافيون من كتاب الأعمدة لتناول هذه الحادثة، حظي الكاتب الذي عمد إلى استغلال هذه الحادثة بمعاملة تمييزية.
8ـ ألقِ جانبا أي عمود صحافي يتناول موضوعين، لأن ذلك يعني أن الكاتب واجه مشقة في تحديد الفكرة التي عليه تناولها ذلك اليوم.
9ـ فتش عن المصدر. عليك ألا تتقبل ما جاء في عمود صحافي (أو ما يحمل اسم «تحليل») دون طرح تساؤل: ما المصدر؟ وأينما وجدت كلمة «محترم» قبل الاسم، عليك تفحص الاسم جيدا. على أي حال، إنك لم تقرأ قط فكرة منسوبة إلى مصدر «غير محترم».
10ـ تجنب نمط الكتابة المثقف الكاذب. عليك تجنب كتّاب الأعمدة الصحافية الذين يعمدون إلى التباهي بمعلوماتهم.
11 ـ لا تسقط في فخ الأمور غير المتوقعة. أحيانا يعمد الكتاب إلى إثارة إبهار القارئ بإلقاء مفاجآت في وجهه لاستخلاص صيحات الإعجاب والدهشة منه، الأمر الذي غالبا ما يكون غير ملائم.
12ـ عليك الترفع عن التراشق الشخصي بين كتاب الأعمدة الصحافية. إن المراقبين الذين يفترضون أنهم يشاركون في نقاش ما ينزعون القارئ بعيدا عن الواقع الذي يدور حوله الجدال.
في نهاية المقال يطرح التساؤل نفسه: هل من الإنصاف أن يمنح امرؤ، تمتع على امتداد ثلاثة عقود بحرية ممارسة الألاعيب الصحافية، لنفسه حق الكشف عن أسرارها؟ بالطبع، ليس من الإنصاف الإتيان بذلك. لكن كتابة الأعمدة الصحافية مجال مفعم بالنشاط مثل الحياة السياسية ذاتها، وقد سبق أن صرح جون كينيدي بأن «الحياة غير منصفة».

________________________

(*): William Safire, " On Language: Weapons of Mass Destruction ", New York Times, 19 avril 1998.



#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لُعبة الهوى شآم
- خطف رقيق العراق
- صمت صخرة singu الجبل
- تقاليد رجولة زائفة
- علم الله أكبر على إفرست
- جُند CIA
- في ظلال الخسارة والخذلان
- رشدي العامل
- بوح تفاح الطائف
- المجلس الأعلى لمياه الرافدين
- المنطقة الخضراء
- ثورة سلمية
- أصل لامية العرب
- Syriana‏
- شاعر ٌ يعتاش بقصِّه ِ مات!
- رقص على كتفي الحرب والسلم
- حين ميسرة؛ البديل عسكرة
- ما كانَ العراق الذي بين الضّلوع
- ملوك: بلوز، روك، وبوب
- من الشعر النسوي الذكوري


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محسن ظافرغريب - وفاة William Safire