أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن ظافرغريب - ملوك: بلوز، روك، وبوب















المزيد.....

ملوك: بلوز، روك، وبوب


محسن ظافرغريب

الحوار المتمدن-العدد: 2731 - 2009 / 8 / 7 - 06:50
المحور: الادب والفن
    



1 . ملوك: بلوز، روك، وبوب

أول مرة سمعت فيها طفلا باسم "أميركا"، من خلال "مدرسة أميركان" في مسقط رأسي مدينتي البصرة الحبيبة، المدرسة التي كان يتلقى تعليمه فيها شقيق والدتي، خالي الأصغر مواليد 1937م؛ أي من جيل مفترق طرق مغاليق ومفاتيح المنظومة القيمية الثقافية المعرفية، منتصف القرن الماضي ومطلع عقد ستينات القرن الماضي، وكان خالي يافعا خجولا نحيلا على مسحة وسامة أبرزها شعره الأشقر الذي ورثه عن والدته جدتي لأمي، جدتي صغرى زوجات جدي لأمي الأسمر المعتمر عقالا غليظا!، الأخ الأكبر لجدي لأبي. خلال حرب أميركا على العراق، التحق خالي نازحا وأسرته، من البصرة، بحي كندة في الكوفة حيث أسرة زجته الشقراء أيضا، لأب أسمر أيضا!، ما دام العراقين؛ البصرة والكوفة، كما سمي.

تلكم المنظومة القيمية أفرزت الرئيس الأميركي الديمقراطي الشاب الأسبق "بيل كلنتن" الرافض لحرب بلاده على فيتنام، والرئيس الأميركي الديمقراطي الشاب الحالي الرافض لحرب بلاده لغزو العراق، وشعاره التغيير، "باراك أوباما" الأسود الحر الذي اختزل وتمثل تراكمات مفترق تلك الطرق، وكانت الموسيقى من أبرز معالم عالم الإنتقال السلمية الآمنة، بعيدا عن هزات مطبات الطرق التقليدية الوعرة في التعبير الحر وسنة التغيير.

سابقا احترمت المجتمعات مبدعيها: عندما كان -فالدي- يكتب عملا موسيقيا و يُحتضر، نُثر القش تحت شرفة غرفته كي لا يزعجه سير العربات. أواخر القرن 19م، بدء سعة الجاز وشجن البلوز وموسيقى عبيد حقول القطن في نيواورلينز، ومن ثمت صراخ الروك وصرعات البوب، حراك جسدي، لكائن، وفق رصد رسومات إنسان الكهف، حالة حسية فطرية شفافة تهز طفلا وتشكل هوية ثقافية توازي عالم الغاب، متوحدة مع قضايا كونية، كالعنصرية والحروب وتخريب البيئة.

إنه الموت والموسيقى لدى: جيمي هندركس وجيم موريسن وجانس جوبلن!. ثلاث أيقونات تختزل مراحلها موسيقى: فرانك سيناترا، ملك الروك ألفيس بريسلي، المعاصرة.

منتصف القرن الماضي، كان مفترق طرق الحضارة والمدنية الغربية، بدأ بعقد ستينات القرن الماضي المعبر عن شحذ غريزي بوهيمي للحواس الخمس Pshychedelic sixties ورفض الطلبة والعمال للحرب الأميركية في فيتنام، ساندهم العاطلون عن العمل، ومحبو موسيقى البتلز الرولنغ ستون الخنافس وموضات الأزياء والتقليعات والصرخات في شوارع لندنية جديدة (كارنابي ستريت، كنغس رود، وكذلك مثقفو الأدب الذي يخالطه الفن المتحرر من التقاليد الغربية والأدلجة الحزبية ممثلون (مايكل كين، تيرنس ستامب)،، وظهرت مطبوعات تابلويت العالم السفلي القبو غير المجازة رسميا في الغرب آنذاك Underground مثلها مثل مخدر ظهر باسم LSD. استغل موت ملك الروك الأميركي "ألفس بريسلي" في بريطانيا؛ فنشروا صورة له مع رتوش على وجهه ووضعوا التاج فوق رأسه وكأنه وجه ملكة بريطانيا وكتبوا بحرف كبير:
"ماتت ملكة" وغيروا اسمه لـ(افليز بريسليز) النجمة التي حكمت بريطانيا لعقدين من الزمن، أرادوا بذلك موت الماضي الفكتوري المحافظ!.

عام 2007م تحقق خيال أساطير حكايات الأطفال قبل نومهم، بتحويل شعر الطفلة بطلة الحكاية لذهب، بتعاون مختبر شركة "لايف جيم" الأميركية المتخصصة بتصنيع الماس و ريزنيكوف، لتحويل خصلة من شعر المؤلف الموسيقي الشهير بيتهوفن لألماس، ليعلن مؤسس هذه الشركة "دين فاندبيزن" عن نيته تحويل خصلة من شعر ملك البوب الأميركي الراحل مايكل جاكسون، يوم احترق قبل ربع قرن من الزمن خلال حادث عند تصوير أحد الإعلانات المتلفزة، لحبات ماس . وقد أوضحت الشركة أنها حصلت على هذا الشعر من رالف كوهين المنتج التنفيذي لإعلان شركة "بيبسي" للمشروبات الغازية الذي أصيب جاكسون خلاله في العام 1984. وكان كوهين أول من وصل إلى النجم الراحل يوم التهب شعره وووضع سترته على رأسه للمساعدة في إطفاء النار. حمل كوهين خصلة الشعر المحترقة وأخفاها في جيبه فيما نقل جاكسون إلى المستشفى.
وقال المتخصص بجمع خصل الشعر جون ريزنيكوف "إن مصدر خصلة الشعر موثوق للغاية، وتسجيل الحادث موجود ويظهر فيه مالكها الحقيقي وهو يستخدم سترته لإطفاء النيران الملتهبة في شعر جاكسون". وأضاف "ستعرض السترة للبيع مع خصلة الشعر". ولفتت "لايف جيم" رغم أن خصلة من الشعر ستبقى في مجموعة ريزنيكوف بيد أن ما تبقى منها سيستخدم لتصنيع حبات ماس مخبرية عالية الجودة، لإعطاء الناس فرصة امتلاك ماسة من حمض مايكل جاكسون النووي. نحن نقيم عينة من الشعر لتحديد عدد الماسات التي يمكن تصنيعها، لكننا نعلم أنها ستكون مجموعة محدودة ونتوقع أن تلقى اهتماماً كبيراً".

قال بونو، مغني فريق يو تو الإيرلندي: ألفيس بريسلي إلتهم أميركا قبل أن تلتهمه. المصير عينه تربص بجاكسون. ابنة بريسلي، اقترن بها جاكسون لعامين وكدت ذلك في بيان على الانترنت، مستذكرة حواراً مع طليقها الراحل عن والدها.
ملك البلوز يتقدم بعمره ليناهز التسعين:

ملك البلوز الأسطوري الأميركي B.B King يتقدم بعمره ليناهز التسعين. بلغ الثالثة والثمانين في مهرجان فيستيفال نيس جاز ، بقدر كبير من التصفيق، افتتن الجمهور بطاقة الرجل.
وكان B.B King ودع محبيه عام بلوغه الثمانين في 2006 خلال جولة أوروبية بمهرجان جنوب شرق فرنسا (الجاز في جوان لي بان ). المغني عازف الغيتار يسجل في نيس القريبة وبعد ثلاث سنوات، عودته ب 4 مواعيد صيفية فرنسية. اعتلى B.B King خشبة المسرح بعيد الساعة الحادية عشرة وسأل بصوته الجهوري وابتسامة جذابة أخبروني هل نسيتوني؟!. أبلغ الثالثة والثمانين.أتعلمون، لم يكن طبيبي يرغب أن أجيء. غير أني أخبرته ان السعادة تملؤني عندما أعزف هنا .
تعاون ملك البلوز مع فرقة موسيقية من ثمانية فتيان يبلغون الستينات، يساندونه على نحو متقن وقوي من طريق نقراتهم الموسيقية ويمتد أثر هذه الألحان أيضا ليلف شجر الزيتون المعمرة في بساتين هضبة سيمييز، على مرتفعات نيس.
بعد حفلاته الفرنسية في نيس وباريس وكونياك (شارانت) وفيين (رون)، يواصل بي بي كينغ جولته في الولايات المتحدة حتى نهاية تشرين الثاني 2009م.


* * *


2. ما كانَ العراق الذي بين الضــّلوع

ما كانَ العراق العريق، الضــّاعن الذي في مُقامهِ و مُناخهِ نـُقيم و ندوخ و ننوخ، الطــّاعن فيما قبل الضــّلوع و ما وراء التـّشكيك و التــّـبكيت و التوبيخ و التاريخ، ما كانَ و لن يكونَ قطــّ أخاً أكبراً لأحد ٍ مِن رجالِكم، و لا يقبل أن يكونَ قابلة ً أو قابيلاً، وما اهتبلَ سانحة ً ليكونَ هابيلاً ولامسيحاً مُشيحاً عبسَ وَ تولى بوجهِهِ الكريم . . بل قل يا هُديت - بلا تنكيت! - هو الأبُ الحمى الحميّ العليّ؛ لهُ قامة بُنيَّـتِهِ الدُّنيا الدنيَّـة بقصرِها و بأسرها لهُ تنحني؛ يلوح لنا مِن بعيد هُوية تلتبس، نـُحبكـُهُ، نـُلفقهُ، نتسربل ليلاً ألِفنا و نتلفعُ بحبال خيوط النكبوت، هواء في شبك و موت!.

وما كانَ محمداً أباً لِولد!، و ما كانَ "عبدالكريم قاسم" يَـلِد!!، أو يكن لهُ (خـَلـَف/ أحَد . . أحَد!!)، و ما كنا بهبل، ومَن وَفـَد مِن زبَد، نعتقد أبداً ولم نكنّ ودَّاً، ولم نـُرد.

فينا أبوَّة عليّ وحَميَّـة حسين، و نـُؤثر، و لو كانَ بنا رصاصة! أو خصاصة!!، و جـُرح سام ٍ قائح ناغر فاغر باسم ، و فينا أبوَّة قاسم مُشترك أعظم بنصف رمضاء رمضان صائم شهر شباط، قائم على شرف المسؤولية كرار لا فرار كبئس مَن التبس و خـَلـَف!.

قاسم ٌ لمَنهلِهِ العذب الفراتين، نـَرد و نـُرد، كزيد النـّار الشّهيد!، و ما دفنوهُ . . و ما غسلوهُ!، و هو دَجلة الخير، نهر طهور، يظلّ الشّروب الغسول، لمجراهُ أميناً، مِن روضة ضريحهِ كلّ شيء حيّ!، عتبة ٌ وسعت كلّ العراق قبراً انطوى على صدر ٍ انطوى على حلم ٍ عريض طولاً و عَرضاً و أرضاً و عِرضاً و إباء و نقاء و سماء، نـُقـَبـِّلُ فيه حجر الوطن الوثن!، هذا الجدار و ذاك الجدث المزار، كـُلـُهُ غضون ٌ و شجون و تجاعيد وشؤون، و نفر ٌ خؤون، في خارطة ٍ تشبه قلب الأم الرؤم، والقلبُ مسكون ٌ بجغرافيتهِ التي تصحَّـرت فأنكرت دالة واو داو(و)د و تجوهل
واو عمر(و)!، عندما ثـُنيت الوسادة لربّ الجُند "سليمان" وعلى أثره تـَقـَلََّد القيادَ دين ٌ و تقلبَ في البلاد مقود ديدن يزيد النــّاقص ليُقتل حسين بسيفِ جدّهِ! و تنذر للخضر شموع قاسم!، فما صحَّـرَ القلب - يا بوركت!- ، رُغم القيح - تباركت لا تدمع لا تجزع لا تغضب!(*) -، فهو المُلوح لنا على مضاضة رمضاء البـُعد، نفحاتاً علوية ً رمضانية ً، هُوية ً.

القلبُ يتلفت فلا يرى سوى القمر يشبه القلب، ملامحه توحي بحلم ٍ قاسم ٍ أعظم ٍ غاب ذاتَ ليلة ٍ شباطية ٍ بلا قلب ٍ و لا بدر ٍ موحشة ٍ.

هذي نكبة العراق بالجواد كريم، وهذي بعض كبوته، مازالت في البياض على مضض و امتعاض ممضّ ٍ تنبض في بضعة ٍ منهُ بين الضـّلوع، فيهِ يضيع
أهلوهُ، عنهُ ضاعوا و على حبهِ و فيهِ و إليه في المنافي جاعوا و ما جاء حرُّ وإن أكلت بثدييها حُرَّة ٌ!.

ما كانَ العراق الذي بين الضـّلوع و ما غادر الضـّلوع: عراق الصـَّغار والصـِّغار.

__________________________________


- تأنيث القرآنُ العَدَدَ ، وجمع المَعدودَ: . . وقطعناهم إثنتي عشرة أسباطاً (بدل سبطاً!). و إحلال (لا) النـّافية بدل (لام) القـَسَم: لا أقسم بهذا البلد (سورة البلد)، و فيها نفي القـَسَم!.

(*)إنك تخطو نحو الشيخوخة يوماً مقابل كل دقيقة من الغضب!:
Every minute of anger will get you one more year older.



#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الشعر النسوي الذكوري
- متعلم العودة ومثقف الدعوة
- قصيدُ حُذامُ شِعر ٌ حَذاميّ
- حُذامُ(*) شِعر ٌ حَذاميّ
- حزب العودة العميل
- الفأر الفار هدام ينتحل خوذة نبوخذ نصر
- البعثُ في الشِّعر الجّاهلي
- مولد وأربعينية ملك البوب
- خُمْبابا
- خُمْ بابا
- في اليوم العالمي للاجئين
- التَّوارد لدى السَّيِّد الوالِد
- أمين(*) سِرَّة -فيحاء- الصَّافية
- أمين Amin
- طائر الرّوح
- يحيا يحيى السماوي
- تشيؤ شعري Dinggedicht
- سؤال وجواب A&Q
- قصيدة المقالة
- لُفافة نفث أف ٍ


المزيد.....




- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن ظافرغريب - ملوك: بلوز، روك، وبوب