أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محسن ظافرغريب - أول تاريخ رسمي MI5&MI6















المزيد.....



أول تاريخ رسمي MI5&MI6


محسن ظافرغريب

الحوار المتمدن-العدد: 2791 - 2009 / 10 / 6 - 01:07
المحور: حقوق الانسان
    


أول تدوين رسمي لتاريخ MI5&MI6، بعد قرن من الزمن، لجهازي: المخابرات الداخلية والاستخبارات السرية الخارجية البريطانيينMI5&MI6، وما عُرف بـ "العلاقة المضطربة" بينهما إبان الحرب العالمية الثانية.
يروي كتاب 5 العلاقة المتوترة بين جهاز 5 ووزراء تعاقبوا على حقيبة الداخلية وضع بعضهم نشاط الجهاز عن بكرة أبيه موضع مساءلة ويصدر 5 بعنوان"دفاع عن المملكة"، المقتبس من شعار الجهاز باللاتينية regnum defende.
كتب كتاب 5 المؤرخ المعروف لأجهزة الاستخبارات البريطانية بروفيسور جامعة كامبردج "كريستوفر أندرو". حاز (بروف. أندرو) تزكيه جهاز "5" خلال كتابته لتاريخه الرسمي.

وكتب كتاب 6 أستاذ التاريخ في جامعة كوينز في بلفاست "كيث جيفري". ويُنشر عام 2010 لسرد تاريخ الاستخبارات الخارجية عند عام 1949م فقط حتى إشعار آخر.

دحض مؤلف 5 في كتابه دعاوى اطلقها ضابط "5" الأسبق "بيتر رايت" في مذكراته التي نشرها بعنوان "صائد الجواسيس" وقال فيها ان رئيس "5" الأسبق "سر روجر هوليز" كان عميلا سوفيتيا.

في لعبة الأمم الحرب الباردة في العصر السوفيتي، الدب الروسي وقوده الناس والحجارة. يقول " إبراهيم أحمد ":" في آب 1964م دعا الحزب الشيوعي العراقي لمسايرة عهد (عارف) بأمر وبتأثير السوفيت، الذين أضحوا حلفاء لعبد الناصر، بعد أن أمم (عارف) بعض الشركات و
المؤسسات والمصارف والصحف وتأسيس شركة النفط الوطنية لانتزاع استثمار النفط من الشركات الأجنبية وسيواصل الإجراءات الموسعة للقطاع العام متحدثاً عن إجراءات اشتراكية على غرار ما يجري في مصر!. البعض الآخر قال إنه انحراف، تخل عن النظرية الماركسية اللينينية، وعن طبيعة الحزب وخيانة للشعب والطبقة العاملة!
اندلع جدل وصراع شديدان داخل الحزب وخارجه شهدت بنفسي جانباً منه. كنا آنذاك طلاباً في كلية الحقوق جامعة بغداد، كان صدام حسين يأتي نادي الكلية مبرزا المسدس من تحت سترته!
أصر الحزب على نهجه الجديد وتسربت عنه تصريحات أنه لن يتراجع حتى لو انسلخ عن الحزب 90% من أعضائه وأصدقائه وجماهيره، ولو اضطر لحل نفسه! وإن العراق يسير اليوم على طريق تطور (لارأسمالي) صحيح وأسلم خاصة والعراق غني بالنفط والأرض والماء! وبدأ الحزب يعد نفسه لدخول تنظيم الاتحاد الاشتراكي العربي نسخة طبق الأصل للتنظيم المصري!
لقي هذا التوجه تجاوباً من كثير من الناس أصدقاء الشيوعيين، يرون أن الناس تعبت من الصراع الطبقي والحلم بجنة شيوعية خيالية لن تتحقق مطلقاً، وآن للبلاد والعباد أن يستريحا على وئام اجتماعي بناء مثمر!
لكن في أيلول 1967م قاد كوادر في الحزب الشيوعي يتزعمهم عضو المكتب السياسي عزيز الحاج ورفاقه: خالد أحمد زكي وحسين جواد الكمر، وسامي أحمد وكاظم الصفار وبيتر يوسف وجاسم المطير وحامد أيوب العاني وهمام المراني ومالك منصور وغيرهم
(القيادة المركزية) انشقاقاً حزبياً أو ثورة ضد ما سمي بخط آب، واصفة إياه باليميني الانتهازي الذيلي!
ورفعوا شعار إسقاط النظام، وراحوا يعدون لذلك عبر ما تبقى لهم من تنظيم عسكري صغير في الجيش، و ينشغلون أو يغفلون عن مؤامرات البعثيين خاصة اليمينين منهم المستعدين للتعاون مع الأميركيين في سبيل الوصول للسلطة وذبح خصومهم وإبادتهم!
لهدم عهد، رغم سيئاته ونواقصه، تميز بالهدوء النسبي والاستعداد للتحول نحو الأفضل! (لا يمكن تجاهل تأثير العمل الكردي المسلح في الجبال، ومواقف قادة الكرد في تلك الحقبة أيضاً).
في تلك الأيام كان البعثيون ينسقون مع المخابرات الأميركية عبر العميل المزدوج(بعثي أميركي) السفير العراقي في بيروت آنذاك: ناصر الحاني(بعد وصولهم للسلطة عينوه وزيرا للخارجية لبضعة أيام، ثم اغتالوه وألقوا جثته عند صدر قناة الجيش).
خلال أشهر قليلة أفلح البعثيون الجناح اليميني ( البكرـ صدام ) بالوصول إلى السلطة بانقلاب قصر نفذه لهم ضباطه الكبار (تخلصوا منهم فيما بعد الواحد تلو الآخر بالاغتيال أو النفي).
أكثر التحليلات ترجيحاً لهذا الانقلاب البعثي: أن المخابرات الأميركية أرادت التخلص من العهد العارفي والمجيء بالبعثيين للسلطة بعد تقديرها أن النفوذ السوفيتي في العراق أخذ في التصاعد مع تنامي دور القوميين الناصرين وطرحهم لمشروع تنظيم سياسي كبير هو الاتحاد الاشتراكي العربي وسينظم إليه الشيوعيون بما يمتلكون من قوة كبيرة في أوساط المثقفين والجماهير العراقية الكادحة والواسعة، وإن العرب يعدون مشروعاً جديداً لمواجهة هزيمة 5 حزيران 1967م أساسه قاعدة اقتصادية اجتماعية جديدة متحالفة مع السوفيت وأسلحتهم الكثيرة التي راحت تتدفق على مصر فعلاً! فأرادت قطع الطريق على نمو وتطور العهد الجديد بالإتيان بسلطة البعث المعروفة بعدائها الشديد للشيوعيين وللقوميين والناصريين وللقوى الديمقراطية واللبرالية، واستعدادها لمقايضة القضية الفلسطينية بكرسي الحكم في العراق وخدمة المصالح الأميركية كما خدمتها في انقلاب 63!
أن حزب البعث عرض على الحزب الشيوعي( اللجنة المركزية ) مشاركته في الانقلاب لكن الحزب رفض ذلك، وعده استدراجاً للوقيعة، لكنه ترك البعث يمضي في مشروعه الانقلابي، بعد أخذ البعث للسلطة أعلمت اللجنة المركزية للحزب قادته بمخطط انقلابي كان يدبر ضدهم من قبل جماعة وصفت بالرجعية، كما وقفت لجانبهم ضد ما سمي بمؤامرة خان النص، وكان جزاء الحزب الشيوعي من قادة البعث المزيد من الملاحقات والتصفيات الجسدية والسياسية لأعضائه وكوادره!
كان خط آب بغض النظر عمن صممه أو أمر وأوحى به، يقظة على حقائق الحياة والتاريخ والجغرافيا والسياسة. كانت ثورة عزيز الحاج وجماعته ضرورية، لكنها جاءت في الاتجاه المعاكس: أي أنها عملت على إشعال المزيد من النار للهيب آب بغداد، بينما حاول جماعة خط آب سكب الماء البارد( حتى لو كان من ثلوج سيبريا السوفيتية) على لهيب أيدلوجيتهم المستعر بشتى الصراعات والصدامات والمظاهرات والانتفاضات والثورات لثلاثين عاماً مضت آنذاك دون جدوى"!.

اليهودي العراقي الأصل " أ. د. شموئيل موريه " يعيدنا للصيف الماضي:" قضيت الأسبوع الأول في مؤتمر جامعة كمبردج عن "يهود الثقافة العربية"، برعاية العلامة صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال(كمبردج، 22 – 24 يونيو، 2009)، ومؤتمر المستشرقين البريطانيين في جامعة مانشستر (4 – 6 يوليو، 2009)، وبعد وصولي الى لندن انتهزت فرصة انعقاد ندوة ثورة 14 تموز، 1958 في يوم 11 يوليو، 2009، شارك فيها الزعيم السياسي، عضو البرلمان العراقي السيد إياد جمال الدين وعبد الخالق حسين وهاشم العقابي وعقيل الناصري، وألٌقيتُ فيها قصيدة رثاء للزعيم عبد الكريم قاسم نظمها الدكتور جبار جمال الدين، نيابة عنه، إذ كيف يعقد مؤتمر عراقي لا تلقى فيه قصيدة في تلك المناسبة الهامة. ثم شاركت في ندوة إحياء التراث العراقي التي نظمها كل من الدكتورة أمل بورتر والأستاذ ضياء كاشي في لندن (12 يوليو، 2009) وبمشاركة شعراء وأدباء آخرين، وسأعود الى الحديث عن هذه المؤتمرات فيما بعد. وكان ختام هذه الرحلة محاضرتي في 14 يوليو، 2009 عن فرهود اليهود في نادي مركز "سبيرو آرك" اليهودي، تحدثت فيها عن كتاب "فرهود عام 1941 في بغداد"، الذي سيصدر قريبا باللغة الانكليزية، جمع وتحقيق ش. موريه ود. صبي يهودا والموجود تحت الطبع في مطبعة ماغنس بالجامعة العبرية. ويضم هذا الكتاب مقالات كتبها الأساتذة ستيفان ويلد وإيلي خضوري (كدوري) وحاييم كوهين ونسم قزاز ود. أستير مئير والمحققان. وحضر هذه الندوة نخبة من المستمعين من الإنكليز والمثقفين العراقيين من جميع الفئات العراقية الهاربة من الجحيم الصدامي، برز فيها من المعلقين على محاضرتي المثقفون العراقيون من يهود العراق من الهاربين من العراق بعد حرب 1967 وعرب وأكراد.
وكدأبي في تشجيع تدوين تاريخ العراق الحديث، فقد انتهزت فرصة زيارتي لإنكلترا وطلبت من أصدقائي العراقيين ممن كان لهم ضلع في الأحداث السياسة في القرن الماضي أن يدونوا ذكرياتهم، وابتدأت بتدوين مقابلاتي مع بعضهم وعلى رأسهم الدكتور اللواء غازي آل الجميل طبيب العيون في الجيش العراقي سابقا والصديق الوفي الأستاذ ضياء كاشي وهما من نزيلي لندن، أسوة بمذكرات الدكتورة الباحثة أمل بورتر، واقترحت عليّ الدكتورة هدى معروف نشر هذه المذكرات في إحدى الصحف الالكترونية العراقية.بداية احتضار العراق المأساوي البطيء مع رحيلنا الحزين في موجة الفرهود الثاني لعام 1951 في أيام وزارة نوري السعيد حين سنت حكومته في آذار عام 1951 قانون تجميد أموال اليهود وممتلكاتهم المنقولة وغير المنقولة. ففي هذا الفرهود الثاني استبيحت بيوت وأموال اليهود وممتلكاتهم بعد اقتلاعهم وتهجيرهم من وطنهم، واستبشر الحاقدون بالقانون "الفرهودي" الجديد وسارعت عامة الشعب الى سرقة أثاث اليهود وفرشهم وحليهم الذهبية والفضية واحتلال وفرهدة بيوتهم المهجورة وحوانيتهم ومخازنهم العامرة بالسلع المختلفة التي استودعوها في الخانات المنتشرة في أسوق بغداد وفي جميع أنحاء العراق، وذلك بالإضافة الى المكتبات في المدارس والنوادي اليهودية وفي بيوت أغنياء اليهود، هذه الدور والفيلات التي بقيت بأثاثها وتحفها والتي سلموا مفاتيحها الى جيرانهم باكين منتحبين يشاركهم في بكائهم جيرانهم الطيبين الأخيار الذين لا يزالون يحنون إليهم ويذكرونهم بالخير ويتمنون عودتهم "بعد خراب البصرة وضياع اللبن في الصيف، ولاتَ ساعةَ مَنْدَم". وفرح نوري السعيد بالربح الرخيص الذي جناه ابنه صباح وشركاؤه من وراء تأجير طائرات ترحيل اليهود، أما الرعاع فقد حققوا آمالهم التي عبروا عنها في هوسات فرهود عام 1941 "هذا اليوم الجنا انريده"" و"اشحلو الفرهود لو يعود يومية"". ولم يدركوا أن هذا الفرهود كان أول القطر في طوفان الفراهيد التي طغت على الشعب العراقي بمختلف أديانه ومذاهبه، وشمل بسيف الظلم كل الأقليات في العراق، ولكن الله بسيف الحق ينتقم، و"أعظم بك اللّهم من قاض ومنتقم" واللّهم لا شماتة. ثم طغت هذه الموجة وحذت حذوها باقي الدول العربية انتقاما لنكبة عام 1948 في فلسطين ونكسة 1967 في البلاد العربية، فطردت يهودها مزغردة لمصادرتها لأملاكهم، ولهذا النصر المبين، "وكفى الله المؤمنين القتال". وإلى آخر الأحداث والحروب التي حاولت إبادة إسرائيل وصواريخ "سكاد" التي لاحقنا بها صدام حسين الى إسرائيل، فسقطت على تجمعات يهود العراق في رامات جان خاصة، "لأنها شمّت رائعة العنبة الفواحة من منازلهم"، فأشبعتهم مرارة. والعجيب أنه بالرغم من سقوط 39 صاروخا لم يقتل في هجمات السكاد هذه إلا شخصان، الضحية الأولى كانت رجلا مات بالسكتة القلبية، والضحية الثانية كانت طفلة عربية، من بنات من يسمون بعرب 1948، خنقتها الكمامة التي وزعتها الحكومة الإسرائيلية على موطنيها خوفا من أن تكون هذه الصواريخ محملة بالغازات السامة، ويا لسخرية القدر! وغضبت عندما رأيت أبنائي قد أصابهم الهلع عند سماعهم صفارات الإنذار في الغرفة التي سدت فيها جميع المنافذ بالأشرطة الواقية من تسلل الغازات السامة، فاحتضنتهم لاعنا الحروب ومثيريها ولكي أبث في أجسادهم المرتجفة الطمأنينة والأمان، وكنا أكثر ما نخشاه أن تكون هذه الصورايخ محملة بغاز الخردل الذي قتل الأكراد من شعب العراق في وقعة الأنفال الرهيبة، ولكنها كانت صواريخ متفجرات، وأضاعت على إسرائيل الأموال الطائلة التي أنفقتها على شراء وصنع الكمامات الواقية من الغازات".

مسرح: في مسرحيتي برومثيوس والفرس لأسخيلوس(525 456 ق. م) ذكر موجات نزوح إلى بادية الشام خاصة مثلث(تيماء دومة الجندل بطرا) وواحاته وما حوله، بعد سقوط الدولة الآشورية(612 ق. م.) ثم سقوط الدولة الكلدية(539 ق. م.). أصبحت المنطقة الشمالية الغربية من العراق، بين دجلة والفرات، تعرف باسم (عربايا) بعد قرن واحد من سقوط الدولة الآشورية. وقد وردت هذه التسمية في كتاب بهستون بوصف(عربايا) من أقاليم الإمبرطورية الفارسية الإخمينية نهاية القرن 6 ق. م. ، وصار للعرب دور في الصراع بين الفرس واليونان. "جورج رو": "هؤلاء بعد مرور أكثر من ألف عام على هجرتهم إلى المناطق الخصيبة في العراق والشام واستقرارهم فيها، في حقبة كانوا خلالها رعاة، ثم زرّاعاً، قبل أن يتحضروا ويشيدوا المدن ويكون لهم دور فاعل في التاريخ".
أول ذكر للعرب في المدونات التاريخية جاء في السجلات الملكية الآشورية. يقول فراس السواح في كتابه "الحدث التوراتي والشرق الأدنى القديم" ص 290: " إن الكلمة الآشورية(أريبي"نسبة للعرب، وأن هؤلاء شعب كبير متنوع في تقسيماته متوزع في مختلف أنحاء جزيرة العرب". وأول من ذُكِر منهم ملك(زعيم قبيلة) يدعى جندب(جندبو) جهز حلفاً مضاداً للآشوريين بألف جمل، فذكره الملك شلمانصر الثالث في ما دون عن معركة قرقر(853 ق. م.) في سجلاته. ثم تتالى ذكر شخصيات عربية أخرى في سجلات الملوك الآشوريين اللاحقين. فتغلات بلاصر الثالث (745 727 ق. م.) ذكر زبيبة(زبيبي) ملكة بلاد العرب(ماتو أريبي) التي تلقى منها أتاوة ضخمة تدل على عظمة ثرائها. وذكر سرجون الثاني(722 705 ق. م.) ما تلقى من شمس(سمسي) ملكة بلاد العرب . ويخبرنا الملك سنحاريب(705 681 ق. م.) أنه قاد حملة عسكرية على تلخونو ملكة بلاد العرب وسط الصحراء وعلى خزعل(خزائلو) ملك العرب، واستلب أصنام مملكته، وأخذ ابنته توبة(تبوءة) رهينة عنده . يخبرنا آسرحدون أنه تسلم من خزعل أتاوة كبيرة فأعاد إليه أصنام مملكته التي استلبها أبوه سنحاريب، ونصب توبة(تبوءة) التي تربت في كنف أبيه أميرة على العرب(أريبي) . وقد صور الآشوريون العرب في آثارهم وهم يركبون جمالهم ويلبسون ملابسهم المميزة، وأقدم صورة لهم هي تلك التي عثر عليها في قصر تغلات بلاصر الثالث في كالح(كالخو) ظهر فيها عربي على جمل وفي أثره فارس آشوري. أول من استخدم تسمية(الهلال الخصيب) المؤرخ البريطاني هنري بريستد في كتابه"العصور القديمة"، ثم المفكر السوري الراحل أنطون سعادة في أدبيات حزبه: القومي الاجتماعي السوري . سوريا الطبيعية تضم كلاً من سورية ولبنان وفلسطين والأردن . القرية التي عثر عليها في موقع"جرمو" في العراق يعود تاريخها للألف السابع قبل الميلاد . وقدر سكان قرية جرمو آخر مراحل تطورها بنحو (150) فرداً، وعدد بيوتها بنحو(25 30) بيتاً. الذين أسسوا القرى الزراعية في مواقع زاوي جمي، وكريم شهر، وملفعات، وكردي جاي، وجرمو، والذين أقاموا المراكز الأولى للحضارة في مواقع حسونة، وسامراء، وحلف، فالعبيد، فالوركاء، فجمدة نصر، ليسوا(ساميين) ومصادرتهم بهذه التسمية الأسطورية الغامضة تجاوز على التاريخ . فليس ثمة دليل واحد يدل على أنهم كانوا(ساميين) لا بالمعنى العرقي، ولا بالمعنى الحضاري. إنهم مستوطنون محليون، عراقيون إن شئت، يدل على ذلك التطور التدريجي، والمترابط، الذي حدث في هذا القطر منذ أقدم القرى الزراعية المكتشفة فيه(زاوي جمي- نحو9500 ق. م.) حتى الدورين الحضاريين المعروفين بدور أوروك(3500 ق. م.) ودور جمدة نصر(3000 ق. م.). وتؤكد هذا التدرج في التطور الحضاري حفريات تل شمشارة( قرب رانية) وتل الصوان(قرب سامراء). أضاف اسم الشام لاسم العراق: إيبلا، ولم يكن لها أي دور حضاري أصيل في التاريخ. إيبلا ت(تلقت منجز حضارة سومر وأكد كالخط المسماري. مدينة ماري على الفرات أيضا). بعد اتفاقيات سايكس بيكو وسان ريمو اصطنع واصطلح المستعمر حدود ووجود ونزوح وهجرة.

المخابرات والإستخبارات البريطانية، أفادت من التضييق على الألمان والألمان اليهود خاصة المعارضين لهتلر لديها، كما تفعل اليوم المخابرات السورية في التضييق على العراقيين لديها، كما جاء في تقرير "ريمكو أندرسن" – هنا، إذاعة هولندا العالمية:
منذ بداية الحرب في البلد المجاور، العراق، استقبلت سوريا بين 700 ألف و 1.2 مليون لاجئ عراقي. أغلبهم يقيمون ضمن مدينة دمشق وضواحيها. يحصلون في سوريا على التعليم والرعاية الصحية المجانية، ويعتمدون بقوة على المرافق العامة والاقتصاد. وفي سوق العمل، تضع الحكومة السورية حدوداً على الدوام: لا يسمح للعراقيين بالعمل أو فتح المحلات. عدد اللاجئين العراقيين المسجلين لدى منظمة اللاجئين العائدة للأم المتحدة حوالي 210 آلاف لاجئ في سوريا، وتقدم المساعدات المالية والغذائية، وأمور أخرى، للفئات الضعيفة، مثل العجائز والأطفال والمرضى والمعاقين والنساء اللواتي يعشن لوحدهن. وليس للرجال الأصحاء بين الثامنة عشر والخمسين من العمر. يقول موظف سابق في منظمة اللاجئين في سوريا: "نحن نفترض أن يهتم الرجل بالحصول على دخلهم، مع علمنا التام بعدم السماح لهم بالعمل رسمياً. لا يمكننا غير ذلك: ليس هناك المال الكافي لمساعدة كل العائلات العراقية المحتاجة". ولهذا يعملون بشكل غير نظامي، في القطاع غير الرسمي: يعمل العراقيون الفقراء في البناء وتنظيف المراحيض في المطاعم، وأصبحت كلمة "عراقية" تعادل "عاهرة". وإلى جانب ذلك يدير العراقيون في أحياء مثل جرمانا في الوقت الحالي العديد من المحلات التجارية الصغيرة، ومحلات خدمة الهواتف النقالة، والمخابز الشعبية. خلال السنوات الماضية غضّت السلطات السورية الطرف عن العاملين العراقيين. ولكن يبدو أن جرمانا قررت اتخاذ إجراءات لحماية الاقتصاد: فقد تم إغلاق جميع المخابز العراقية، وقد تزينت أيضاً واجهات عدد من وكالات السفر ومحلات الحلاقة والاتصالات الهاتفية بخط من الدهان الأحمر اللون والأقفال بختم أحمر. "مغلقة حتى إشعار آخر". يقول الجيران وأصحاب المحلات في الجوار إن هذه المحلات يديرها عراقيون وتم إغلاقها حديثاً لعدم حيازتها على ترخيص. "منذ ستة أشهر"، أكّد صاحب السوبر ماركت الذي يقابل صالون دانا للسيدات. وأضاف منظّراً: "ربما ترى الحكومة أنه حان الوقت لعودة العراقيين إلى بلادهم". إنه استنتاج سابق لأوانه بعض الشيء، على اعتبار أن فترة إغلاق المحلات محدودة في جرمانا. ومن الواضح موقف السلطات الجاد في هذا الأمر. فخلال عيد السكر – أعلى موسم بالنسبة للخبازين ولكن لحسن الحظ ارتضى الشرطي بمبلغ خمسة آلاف ليرة سورية (75 يورو)".
http://iraqslogger.powweb.com

علاقة إشكاليّة بين المثقّف والسياسيّ تعود لنهاية عصر الخلفاء الراشدين، حينما فقدت السلطة السياسيّة شرعيّتها الدينيّة، وانقلبت(الخلافة لملك عضوض!) كما يعبّر"ابن خلدون". وصار المثقّف والسياسيّ نَدَّيْن ِ، حمل الأوّل الأهليّة الدينيّة التشريعيّة، في حين اغتصب الثاني السلطة السياسيّة أو ورثها.

كلمة"عراقية" = "عاهر" في دعوة ودعوى فقه ديانة الدياثة، من مستحدثات رسائل مراجع الأصول، العملية، لم تكن قبل قرننا الحالي هذا.
في آب 1993 بدأ في نيويورك عرض برنامج لايت شو ويز الشهير منذ 16 عاما الذي يعرض في ساعات الذروة، الكوميدي الاميركي دايفيد ليترمان (62 عاما) المتزوج منذ آذار (2009م) واستضاف مجموعة كبيرة من الضيوف المشاهير وسيئي السمعة، ونال ست جوائز ايمي .
يعتبر ليترمان عميد مقدمي برامج الحوار الليلية التي تحظى بشعبية كبيرة في الولايات المتحدة، استضاف في وقت سابق من تشرين1 2009م، الرئيس الاميركي باراك اوباما، وكانت المرة الاولى التي يظهر فيها رئيس اميركي حالي في البرنامج الذي يعرض على شبكة CBS . أقر ليترمان 1 ت 1 2009م بأنه أقام علاقات جنسية مع عدد من زميلاته في معرض حديثه عن محاولة أحد الاشخاص ابتزازه بمبلغ مليوني دولار. وقال لقد أقمت علاقات مع نساء يعملن معي في هذا البرنامج ، في ما بدا اعترافه للحظة وكأنه مزحة. وانه ضحية ابتزاز بدأ قبل ثلاثة أسابيع عندما لاحظ وجود طرد في المقعد الخلفي لسيارته. وقال ليترمان ان الطرد تضمن وثائق تبرهن قيامي بأمور شنيعة فضلا عن رسالة من احدهم قام بعد ذلك بمطالبته بمليوني دولار (1.37 مليون يورو) من اجل التخلي عن فكرة كتابة سيناريو فيلم وكتاب يتناولان تجاوزات ليترمان الاخلاقية. وقال ليترمان الذي بدا متوترا أحيانا وثرثارا أحيان أخرى، انه رفع المسألة لمحاميه ولمكتب النائب العام في مانهاتن. وقد أوقف المبتز فيما أدلى ليترمان بشهادته في المحكمة. وقال ليترمان قمت صباح اليوم بأمر جديد بالنسبة الي انطوى على جوانب غير مألوفة ومخيفة في ان معا . قصدت وسط المدينة بغية الادلاء بشهادتي امام لجنة محلفين. كان لي ان اخبرهم الى اي حد اقلقني الوضع، فضلا عن اخبارهم مدى خشيتي على عائلتي. شعرت بأني مهدد واضطررت للاعتراف لهم بكل الاشياء الشنيعة التي قمت بها . وبعدان توقف لبرهة عن الكلام، سأل ليترمان الجمهور الضاحك لماذا تظنون الامر مثيرا للسخرية؟! . وشرح للحاضرين حيثيات لقاءات عدة اجراها مع الرجل الذي ابتزه ومن بينها اللقاء الثالث، حيث قام المذيع باعطائه شيكا مزيفا بقيمة مليوني دولار. وسأل هل كانت لأحرج في حال صارت المسألة علنية؟ ربما ليضيف مازحا كانت لتحرج النساء المعنيات بالمسألة خصوصا . وتابع لا تريدون طبعا التعرف الى شخص يقول لكم اعلم انك اقمت علاقات جنسية مع نساء وأريد الحصول على مليوني دولار أو سأتسبب لك بالمتاعب ونحن في هذا الموقف الآن . غير ان اعترافة ليس أول مسألة مثيرة للجدل تطرح في برنامج ليترمان. وكانت حلت المغنية مادونا ضيفة على برنامج ليترمان أيضا وأثارت ضجة عندما لجأت الى الشتيمة مرات عدة خلال اللقاء.

كلمة"عراقية" تعادل "عاهرة"، لم تكن قبل قرننا هذا، يوم كان للشرف معنى ومغزى حتى لدى دولة الغزو، كما جاء في صحيفة نيويورك تايمز عام 1882م، بأن نعت المواطن الأميركي جون جود لمواطنه بيلي بأنه كاذب، إهانة لشرفه، لا تغسلها إلا فروسية دم المبارة، فهل تعي وترعوي سمسرة محاصصة مزاد أسلاب الحمى الحبيب العراق؟، أم تدع تدوين تاريخ اليوم لغد، وناظره بوجه غير نضر، بعيد غير قريب!.

المواطن الأميركي (جون جود)، تخلف - زمكانا - عن علاقة (جوليا مع جون) القائمة على فعل الانتقام من الزوج الذي خان قسم الولاء لمخدع الزوجية، فهي تندفع نحو جون الذي تلتقيه صدفة في متجر، وهي التي تقوم بإغراء هذا الشاب العائد من امريكا، فاشلا كما يشي السياق، يقوم بمهمة اصلاح البيت المتداعي ويعطي دروسا خاصة للطلاب الضعاف بالانكليزية مقابل اجر قليل. ومن هنا فعلاقة جوليا التي تقوم بحالة من الاعتراف مع الكاتب من طرف واحد، هي كنوع من محاولة التخلص من عبء سنوات من عقدة الذنب نظرا لما تركته هذه العلاقة من اثر عليها. جوليا اندفعت نحو جون الهادئ الذي يقول انه يكتب الشعر والرواية، هو يقدم لها رواية تحت عنوان ارض الغروب ولا ترى فيه انسانا منفتحا، بل مغلق المشاعر وقدراته على الحب لا تعدل قدرات زوجها الخائن، وهي حينما تندفع نحوه فانها تريد الانتقام من الزوج وهو عندما يندفع نحوها فهو يريد الخروج من نطاق الروتين والكآبة التي يعيشها مع والده العجوز. يبدو كويتزي، الشاب، بدون هدف او طموحات سوى محاولته الكتابة، فهو يقارن مثلا بين وضعه كشاب مجتهد بدراسته وحقق انجازات في المدرسة ووضع جاره الشاب الذي يقود سيارة فارهة ولديه وظيفة مجزية على الرغم من فشله الدراسي خاصة في مادة الرياضيات، فهو يقول في البداية عن زميل المدرسة ديفيد تراسكوت انه موظف ناجح مقارنة مع الكاتب نفسه الذي يعيش حالة من البطالة التي يسميها مثقف عاطل عن العمل. جوليا التي تهرب من البيت بعد اكتشاف زوجها للعلاقة تاركة كل شيء البيت وامنه وابنتها الصغيرة كريسي التي لا تدري إن كانت حية ام لا مقابل حريتها. يفهمنا السارد او جوليا ان الاخيرة عندما تحررت من خيانة زوجها بخيانته وهروبها وتعلمها كانت تتصرف ضمن ظروف سنوات السبعينات التي تعاملت مع الجنس والتحرر الجنسي كعامل قوة للمرأة وما يهم في العلاقة هذه، التي لم تكن متوازنة في كل الاحيان، ان جوليا لم تغفر لجون ما تراه خيانة لها عندما تركها وحيدة في غرفة الفندق وهي التي كانت بحاجة له ولمساعدته في هذه الفترة الحرجة، فهو وإن جاء لاحقا واخذها الى بيته الا انه لم يكن معها في ساعة الحاجة اليه. جوليا وغيرها عندما يتحدثون عن علاقتهم مع جون كويتزي يفتحون ملفات حياتهم ومن خلال تلك الحادثة او العلاقة هذه يطلعنا الكاتب على ظروف الحياة في جنوب افريقيا، هنا السيادة في هذا البلد للصوت الابيض اما السود وهم الغالبية فهم يقبعون في خلفية الصورة.
يمارس الكاتب، لعبتين: الاولى الاعتراف من خلال ابطاله والثانية تجلية ماهية الاعترافات كما في حالة ابنة عمته مارغوت التي تعمل محاسبة في فندق بكيب تاون وتقضي سبعة ايام بعيدة عن مزرعتها وبيتها فيما يعمل زوجها سائقا، يلتقيان معا بنهاية الاسبوع، ووجه عملها انه في ظل الظروف المتغيرة تجد مع زوجها لوكاس ان هناك فرصة للنجاة في الواقع الجديد لجنوب افريقيا ويصبح همّ الحفاظ على المزرعة مقرونا بهمّ البقاء والنجاة كخيار عن الرحيل الذي بدأ ينتشر في قرى البيض المقفرة والفقيرة الآن. اختيار الراوي او كويتزي لمارغوت مهم في هذا السياق لأنها كانت اقرب اليه في ايام الصبا وعلى عادة ابناء الاقارب كانوا يخطبون لبعضهم بعضاً قبل ان تفرقهم الدنيا، ولانها كانت مخطوبة او موعودة له فلديهما الكثير من الذكريات في مناطق الحياة الريفية وقراها. مشكلة مارغوت انها على الرغم من حرصها على قريبها الا انها لا تصدق مشاعره ونواياه من ناحية خططه شراء بيت رخيص في قرية بعيدة عن كيب تاون كي يسكن فيه مع والده الارمل، فهي لا تفهم دواعيه الا من خلال انانية الابن الذي يريد التخلص من والده برميه بقرية هجرها اهلها واصبحت قفرا الا من الذباب، وكما لا تصدق نواياه فهي ترى مع ابناء العائلة ان كويتزي، جون، خائن للعائلة وخارج على تقاليدها عندما فر من البلاد لبريطانيا كما تقول رواية، ولأمريكا في رواية اخرى، للدراسة او العمل وعاد منها صفر اليدين لكي يدعو وبنفاق من اجل العمل والكدح الذي لم يكن البيض يرون فيه الا مهنة البيض. مارغوت التي تضطر لقضاء ليلة في العراء بعد ان حاول جون اصلاح سيارته التي تعطلت على الطريق الى قرية العائلة لأنه اراد اثبات قدرته على العمل اليدوي لها.
وتسخر مارغوت من مثالية جون المتأخرة التي يرى فيها التمسك بتقاليد الريف من اجل كتابة اشعاره، مشيرة إلى ان الشعر في جنوب افريقيا لا مكان له الآن. ومن خلال مارغوت وقبلها جوليا وادريانا البرازيلية، يطلعنا جون على مصير كئيب لأبناء جلدته في جنوب افريقيا فامامهم خيار البقاء ضمن الشروط الجديدة او الهجرة. وبالعودة الى الطريقة التي يكشف فيها الكاتب عن حياته فإما من خلال الاعتراف او عبر تدقيق نسخة الشهادة التي قدمتها مارغوت لفرانكيل والتي ترد الكثير من اضافات كاتب السيرة عليها، وفي بعض الاحيان يرد الكاتب هنا ان السبب في الزيادة والنقص في الشهادة محاولته اضفاء عامل درامي على مشاهد الحياة في البلد. وانتقاد مارغوت لطريقة العرض فيها تلميح لنا إلى ان الشهادة او الاعترافات المقدمة لنا ليست في النهاية حقيقة ما عاشه الكاتب وهي تظل محط شك. يبدو حرص كويتزي على كتابة مذكراته من خلال نص روائي واختياره لكاتب سيرته هروبا من الطريقة الاعتيادية لكتابة السيرة الذاتية ولكي يوفر على الباحثين مهمة البحث في تناقضات حياته ومسيرته التي على الرغم من نجاحها تحمل في طياتها الكثير من الخيبات، والفشل والخيانة. وبطل العمل الجديد وان كان كاتبه إلا ان اختياره للصورة على الغلاف والتي تظهر كويتزي الشاب بشعره الطويل ولحيته التي تذكر بثقافة السبعينات من القرن الماضي، الهبيز والشارلستون هي محاولة اخرى لخداعنا بان الكاتب يقول الحقيقة كل الحقيقة. تجربة وقت الصيف هي إطار آخر عن محاولات كويتزي التجريب وامتحان حدود الكتابة وجر النص لجبهات وابعاد اخرى وهي ما يميز اعماله الاخيرة التي لم يسائل فيها هوية ابطاله ولم يجعلهم فقط يتحدّون خالقهم ، الكاتب هنا، بل يتمردون على المصير الذي رسمه له الكاتب وتجاوزه. وقت الصيف يمارس فيه كويتزي سردا على السرد ويسائل فيه البطل حياته، فهو هنا كويتزي.
ومما يعقد مهمة القراءة ان الخطوط بين الحقيقة والخيال اصبحت في هذه الرواية اقل وضوحا. لكن ما يهمنا كقرّاء لكتابات كويتزي انها تتجرأ على النقد وتعترف بقصور التجربة الانسانية وعبثية الحياة وان الكتابة في ظرفها الانساني ليست خالدة وستؤول حتما الى زوال. فالشعر والرواية والمدن والقرى والبشر في نهاية الامر سيدخلون الثقب الاسود ويشوون في حر الشمس. إن كان كويتزي الذي يوصف على انه كاتب منعزل فهو في هذه الرواية ـ السيرة مخادع، لانه يمارس خدعة الكتابة على قارئه. ونحن وإن اشرنا الى أن كويتزي مشغول دائما بالتجريب وتقديم اعمال تستعصي على التفسير كما في عار التي تم التعامل معها باعتبارها مجازاً عن جنوب افريقيا التي تحاول التصالح مع تاريخها وبناء حاضرها، فعمله الاخير وثلاثيته هي ايضا تعبير عن رفضه للاطر الشخصية باعتبارها تاريخا. فهو وإن بدا في العملين الاوليين شباب و صبا يتبع طريقة السرد الروائي بصيغة الـ هو ، ففي هذا العمل بدا منشغلا اكثر بفكرة تتعلق باهتمام الناس به ولماذا ينشغلون بتتبع اخباره ويبدو ككاتب هنا واع لأهمية حجز الناس عنه بتقديم حياته عبر عيون معاصريه او من عرفوه والذين اتفقوا او اختلفوا قدموا صورة انسان عادي هش، يحمل من نوازع الخير والشر والنجاح والفشل، وانه كإنسان يبدو مملا لا يعرف الحياة على طبيعتها، يقاد بسهولة ، مشاعره غامضة ومعرفته من الكتب. ومن هنا نفهم حرص كويتزي على بداية عمله هذا بمقتطفات من يوميات مؤرخة يحمل كل مدخل امكانيات التطوير والتعديل ثم يدخلنا في اطار تحقيق اكاديمي يقوم به فنسينت والذي يعترف انه لم يقابل شخصيته بل يحاول بناء معرفته من زيارة اماكن طفولة وشباب كويتزي ومن عرفوه عن قرب. فجوليا التي اقامت علاقة قصيرة مع جون كويتزي تصفه لكاتب السيرة بالشخص البارد سمكة باردة لا حضور جنسيا له ،فيما تصفه مدرسة الباليه البرازيلية ادريانا الذي استأجرته لتقوية لغة ابنتها الانكليزية بانه لا شيء، فقط مثير للغيظ والاحراج وتقول انه كان فاترا مثل رجل يرقص عاريا ولا يعرف حركات الرقص. في ضوء هذا الموقف المخادع يبدو لنا ان تاريخ كويتزي الحقيقي والمتخيل لا اهمية له، وهنا لا يهمنا ان كانت جوليا وادريانا عرفتا الكاتب مع ان اسم مارغوت قريبته غير بدلا من مقابلتها الحقيقية في صبا اغنيس.
وما يهم كويتزي في هذا السرد المكثف والمليء بالحياة هو سؤال اكبر اخلاقي الطابع يتعلق بأهميته هو عن غيره وكونه محلا للاهتمام من غيره، الناس العاديين وحتى الرواة نفسهم، والده الارمل، عمته التي تعاني من مرض القلب بل وزوج ادريانا البرازيلي الذي تجبره تغير احوال انغولا على الهجرة لجنوب افريقيا بدلا من العودة لبلده ويعمل في مجال الامن لتقتله عصابة سطو. وعليه تبدو قصص الابطال الذين اخترعهم كويتزي تتحدث بصوت واحد مع انها تتحدى وترفض نسخة روايتها كما لاحظنا عندما تقاطع الكاتب الافتراضي فينسيت معترضة انه يضع في فمها ما لم تقله ويعد الاخير بإعادة كتابة النص بل يتعهد بوضعه امامها حالة اكتماله كي تشطب منه او الجزء المتعلق بها ما تريد. في وقت الصيف تبدو العلاقة بين الحقيقة التي وردت في صبا التي ركزت على طفولته في منطقة ورسستر وكيب تاون في الاربعينات والخمسينات من القرن الماضي و شباب التي تناولت حياته في بريطانيا في الستينات قد محيت في هذا العمل ويبدو من العبث الربط بين حياة الكاتب الحقيقية وحياة كويتزي الشاب في وقت الصيف فوالدته فيرا توفيت عام 1985 لكنها في العمل الجديد ماتت منذ زمن بعيد وكان كويتزي الكاتب قد تزوج في1963 وله ابنة وابن توفي فيما بعد، اما في العمل الجديد فهو اعزب لم يخل للعلاقات العاطفية . ومن هنا فعلينا كما يطلب منا الكاتب النظر الى ثلاثيته التي بدأت بـ صبا: مشاهد من حياة ريفية ليس على انها مراوغة من الكشف عن حياته لكنها كرحلة لتطوره الابداعي فنحن هنا معه وهو يكافح بعمل غير مستقر ويقوم باعمال يدوية ويعيش مع والده الارمل ويحاول الاستمرار بالكتابة فما يهم هنا ليس الشاب الفاتر الذي حمل اسم جون كويتزي لكن الكاتب كويتزي نفسه الذي يواصل رحلته الابداعية وتجربته في اختراق العادي والسخرية من الماضي واخيرا يمكن للذين ينشغلون بالتفسير النظر الى انغلاق كويتزي الشاب في العمل هذا كمجاز عن انغلاق جنوب افريقيا وعدم استعدادها لمواجهة حاضرها المقيت من التمييز العنصري في تلك الفترة..
تتخذ الرواية الحالية شكل مقابلات يجريها كاتب انكليزي شاب يطمح من خلال هذه الدراسة عن كويتزي الدخول للعالم الادبي، ويقرر من اجل التعرف على ملامح الابداع عند الروائي دراسة منطقة مهمة من حياته، على الاقل كما يفهمنا الكاتب نفسه وهي سنوات سبعينات القرن الماضي، عندما كان كويتزي نفسه في الثلاثين من عمره ذلك انه مولود عام 1940م. يتخذ الكاتب ـ الرواي من يوميات ونتف منها كتبها جون كويتزي في الفترة بين عامي 1972 -1975 تمثل تعليقات غير مكتملة على حياته مع والده وعلى اخبار ترد في صحف الاحد عن الوضع السياسي في جنوب افريقيا، ونقول انها غير مكتملة لأن كل مدخل فيها يقول في نهايته سيتم توسيعه من اجل تأكيد مظاهر الاختلاف والتشابه بين ما يراه هو او ما يراه والده الذي يعيش معه . وبناء على هذه اليوميات غير المكتملة يقوم الكاتب فرانكل بسلسلة من المقابلات مع شخصيات قريبة من الكاتب واحدة منها سيدة اسمها جوليا، متزوجة من رجل اعمال اسمه مارك يسافر دائما وتعيش معه قريبا من حي جون كويتزي الذي يعيش مع والده في بيت متداع.
الحديث الدائر في الأوساط الادبية البريطانية عن هوية الفائز في جائزة مان بوكر التي تعلن يوم 6 ت 1 - 2009م، فمن بين الستة الذين يتنافسون على الجائزة الادبية شخصية روائية مهمة في عالم اللغة الانكليزية وهو الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 2003، كويتزي. وستكون هذه المرة الثالثة التي يفوز بها بالجائزة، إن فاز بها غداً، حيث حاز عليها عام 1983 عن روايته حياة وزمن مايكل ك ، وعام 1999 عن روايته عار ، وضمنت سيرته الذاتية الروائية او الجزء الثالث منها ضمن قائمة المرشحين الستة للجائزة. وتبدو حظوظ كويتزي قوية خاصة ان سيرته الجديدة باهرة في سردها ودخولها عالم الكاتب نفسه حيث تصوره كفاشل في الحياة يعاني من نقص وعاجز جنسيا من ناحية كونه ليس فحلا او ذا جاذبية جنسية للنساء التي تعامل معهن او اقمن علاقات معه. والرواية الجديدة تجمع بين كثافة وكآبة شباب (2002) وبراءة صبا (1999) التي قدم فيها تجربته ببريطانيا التي جاء اليها في ستينات القرن الماضي وعمل كخبير كمبيوتر بشركة اي بي ام وتركها بحثا عن مستقبل في الرواية والشعر والعلاقات العاطفية ليعود خائبا الى بلده الذي كان يعيش تحت نظام التمييز العنصري. فيما تشير سيرته، صبا ، الى حياته في الاقاليم والارياف كولد من ابناء الاقلية البيضاء افريكان وفي هذا العمل الجديد وقت الصيف يعيد الكاتب تجديل حياته بعد وفاته- شبابه الافتراضية وبطريقة تتخذ اطار الشكل في البحث العام في السيرة ولكنه لا يخلو من طابع السرد الدرامي المكثف والمثير. وسيعلن القاضي جيمس نوتي، رئيس لجنة التحكيم، الفائز في الحفلة التقليدية بقاعة غيلدهول بلندن التي تعقد ليلة غد الثلاثاء ويتنافس مع كويتزي خمسة راوئيين هم : اي اس بيات عن روايتها كتاب الاطفال وادامز فولد العجلة المحيرة او هكذا تقترح الترجمة الحرفية للعنوان! وهيلاري مانتل قاعة الذئب وسيمون ماوير القاعة الزجاجية وسارة ووترز الغريب القزم .
مساءلة الماضي: ما يهم في راوية سيرة كويتزي الجديدة انها تمارس لعبة الاعتراف عبر مجموعة شخوص اختارها كاتب سيرة كويتزي المتخيل فينسينت لتقدم اضاءات عن حياة وطفولة ومواقف الكاتب حول حياة باتت في ظل النسيان وخطر التحول لأطلال وذكرى منسية، فالعمل الجديد ليس كما يبدو في الوهلة الاولى عن حياة الكاتب وإن ظلت هذه تراوح وتدور حوله ولكنها عن جنوب افريقيا وبالتحديد عن مستقبل الافريكان الذين يبدو لا مستقبل لهم الا القبول بشروط اللعبة الجديدة التي وضعوها في بلد تغيب اغلبيته عن التحكم بمسار الامور او الرحيل الى اماكن جديدة، امريكا واستراليا مثلا، كما فعل الكاتب، وتقترح وقت صيف ، الرواية، ان على الافريكاني القبول بوضعه المهمش نوعا ما والنجاة بما لديه من ادوات للحياة او الرحيل.
بيد أن هذا العمل الجديد بمثابة اعتراف للكاتب يضيء لنا جوانب من حياته فما نعرفه عن كويتزي ما تواجد من معلومات قليلة عن سيرته وعائلته وعمله واعماله المنشورة، لكن كويتزي معروف بضيقه من الحياة العامة ومنذ هجرته الى استراليا التي حاز على جائزتها زادت من حالة الغموض حوله، فهو مثلا يتحرج من المقابلات مع الصحافيين والنسخ الموقعة منه قليلة لدرجة انها اصبحت هدفا للقراء، وككاتب فهو مكرس لمهنته التي حلم بها في الطفولة والشباب، مما يذكرنا بمشهد ساخر في روايته شباب انه عندما قرر البطل الاستقالة من عمله في شركة اي بي ام للكمبيوتر، وهو عمل مهم ومربح بمقاييس ذلك الزمن اي قبل خمسين عاما، لم يجد ما يقوله لمدير الشركة سوى ان العمل لا يحفزه ابداعيا. وعلى خلاف هذا الموقف يقضي يوميا على مكتبه ساعة، على الاقل للكتابة، ويحب المشي وركوب العجلة ويقطع بها مسافات طويلة ولا يأكل اللحم ايا كان، فهو نباتي، واعتذر عن استلام جائزة بوكر البريطانية التي منحت له. ومن هنا فما يقدمه لنا كويتزي في هذه الحلقة الثالثة والاخيرة من سيرته مهم من ناحية اطلاعنا على تفاصيل حياة وقبيلة كويتزي التي تفرق ابناؤها بين مدن جنوب افريقيا وغادروا مزارعهم وهاجروا الى خارج البلاد، وكواحد من اهم الكتاب البيض الناقدين لتجربة التمييز العنصري مع نادين غورديمر، واندريه برنيك وبريتين برتنباخ. والاخير يحضر في الرواية الاخيرة من خلال زيارة سمحت بها سلطات التمييز العنصري ولأيام مع زوجته الفيتنامية الشابة. يبدو كويتزي في وقت الصيف عدميا وفي اعلى حالاته من ناحية فقدان الامل بمصير ثقافة قامت خلف الاسوار والقلاع التي عاشوا خلفها واداروا دولتهم البوليسية حتى تظل شعلة الحضارة المسيحية حية لحين ما يعود العالم لحسه وعقله. وما يهمنا في هذا العمل هو طبيعة العلاقة الهادئة على السطح المتوترة في العمق بين الابن العائد من امريكا والاب الارمل في حي من احياء مدينة كيب تاون شارع توكاي .
SUMMERTIME
By: J. M. Coetzee
Harvill Secker
London/ 2009

عود على بدء:

ويتحدث رايت في مذكراته عن محاولات للطعن برئيس الحكومة البريطاني في سبعينات القرن الماضي"هارولد ولسن" وتقويض حكومة حزب العمال برئاسته. وكان اللورد هانت أمين سر مجلس الوزراء في حينه ترأس لجنة تحقيق في هذه الاتهامات عام 1977م وأكد وجود متآمرين ذوي اتجاهات يمينية في جهاز المخابرات الداخلية البريطانية بيد أنهم مارقون لا يحظون بدعم مسؤولين كبار في الجهاز ، حسب ما خلص اليه "لورد هانت".
لينفي جهاز 5 كثير من التقارير والشهادات على تورطه في تدبير مؤامرة تشويه سمعة رئيس الحكومة البريطانية الأسبق في ذروة الحرب الباردة "هارولد ولسن" وما اقترن به من ارتياب مرضي إبان سبعينات القرن الماضي.
الكتاب يقيِّم من جهة أخرى نجاح المخابرات الداخلية البريطانية في اصطياد الجواسيس الألمان وتفكيك شبكاتهم في بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية من خلال "لجنة الصليب المزدوج". ولكن من المتوقع ان يشير الكتاب أيضا الى فترة مظلمة في تاريخ الاستخبارات البريطانية ، وبالتحديد صعود مجموعة من كبار المسؤولين الذين أدى سوء ادارتهم لعمل الجهاز وهوسهم بوجود"عناصر هدامة في الداخل"الى أزمة تكللت بمحاكمة مايكل بيتاني احد ضباط الجهاز وادانته بتهمة التجسس منتصف ثمانينات القرن الماضي.

هذه الأزمة دفعت المسؤولة في "5" كاثي ماسيتر الى الاستقالة من الجهاز والكشف عن قيامه بالتنصت على عناصر "هدامة". وكانت متاعب الجهاز وأزمته في تلك السنوات هي السبب وراء قرار رئيسة الوزراء وقتذاك "مارغريت ثاتشر" أن تنيط مهمة تنظيف الجهاز وترتيب بيته بالسر انتوني داف وهو دبلوماسي ومنسق أمن واستخبارات مكتب رئاسة الحكومة سابقا. اخفاقات جهاز "5" ونجاحاته في الفترة الأخيرة سبق أن رواها ثلاثة من مدرائه السابقين: "ستيلا ريمنغتن" و"اليزا ماننغهام بولر" و"ستفين لاندر" في مقابلات نشرتها مجلة العدد الأسبوعي لصحيفة "The Guardian" في تموز 2009م. واتفق ثلاثتهم على ان حملة "5" ضد ما يُسمى العناصر الهدامة تجاوزت كل الحدود المقبولة.
في صحيفة "The Guardian" يقول "ريتشارد نورتن تايلور": ان الكتاب أُخضع للمراجعة ناقلا عن جهاز "5" اعترافه بتحرير مقاطع منه "لأسباب تتعلق بالأمن القومي" لكنه لم يحاول التأثير على أحكام المؤلف. وأشار المؤلف من جهته الى ان لا مصلحة له في تزيين صورة المخابرات البريطانية أو تبييض صفحتها.
الكتابان نقد رسمي لتاريخ جهازي " 5 & 6 " اخفاقاتهما ومنها تأخرهما في ادراك خطورة عنف الميليشيات المسلحة في ايرلندا الشمالية وتنامي قوة الجيش الجمهوري الايرلندي والجماعات المؤيدة لبقاء ايرلندا الشمالية جزء من بريطانيا العظمى التي كان العراق جزء من ممتلكاتها والتي لم تكن لتغرب شمس المشرق عنها، القادمة من جهة عراق عنف الميليشيات المسلحة وتنامي قوة آغوات ومشايخ البيشمركة والمحاصصة، الآن بمناسبة صدور الكتابين MI-5 & MI-6.






#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزارة الثقافة العراقية تخصص رواتباً
- غدا غاندي‏
- وفاة William Safire
- لُعبة الهوى شآم
- خطف رقيق العراق
- صمت صخرة singu الجبل
- تقاليد رجولة زائفة
- علم الله أكبر على إفرست
- جُند CIA
- في ظلال الخسارة والخذلان
- رشدي العامل
- بوح تفاح الطائف
- المجلس الأعلى لمياه الرافدين
- المنطقة الخضراء
- ثورة سلمية
- أصل لامية العرب
- Syriana‏
- شاعر ٌ يعتاش بقصِّه ِ مات!
- رقص على كتفي الحرب والسلم
- حين ميسرة؛ البديل عسكرة


المزيد.....




- حماس: الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين ستبقى وصمة عار تطارد ...
- هيئة الأسرى: 78 معتقلة يواجهن الموت يوميا في سجن الدامون
- الأمم المتحدة تدعو القوات الإسرائيلية للتوقف عن المشاركة في ...
- التحالف الوطني للعمل الأهلي يطلق قافلة تحوي 2400 طن مساعدات ...
- منظمة حقوقية: إسرائيل تعتقل أكثر من 3 آلاف فلسطيني من غزة من ...
- مفوضية اللاجئين: ندعم حق النازحين السوريين بالعودة بحرية لوط ...
- المنتدى العراقي لحقوق الإنسان يجدد إدانة جرائم الأنفال وكل ت ...
- النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...
- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محسن ظافرغريب - أول تاريخ رسمي MI5&MI6