أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كوره جي - قوباد جليزاده : نسفّد القُبَل و نشوي النهود














المزيد.....

قوباد جليزاده : نسفّد القُبَل و نشوي النهود


حميد كوره جي
(Hamid Koorachi)


الحوار المتمدن-العدد: 2803 - 2009 / 10 / 18 - 02:57
المحور: الادب والفن
    


ترجمة عن الكردية: حميد كشكولي


في غابة دباشان* نلتقي خلسة.
الساعة تشير إلى السابعة مساء:
شجرة تتكرم علينا بظل,
لئلا تخدش أظافر الغروب جيد موعدنا الرقيق.
رويدا رويدا تطوقنا الغابة لئلا يكشفنا بيشمركة من التل المقابل،
فيطلق النار فوق رؤوسنا احتفاء بالعرس مفزعا قبلاتنا‍‍!!
الساعة التاسعة:
نعبئ صدورنا بفحم الشبق،
و نفتح العشق،
و نشوي القبل.
يرحب بنا كلب هازا ذيله،
ثمة سيارات أجرة تدور حوالينا
مثيرة غبارا في الغابة،
ينتاب أشجار الصنوبر العجوز السعال، فرئاتها مصابة باليأس.
نسيم لا ادري من أية قارورة عطر يهب يرش الدرب بالورد،
بريحانةٍ ينفض الغبار من رؤوسنا و حلمات فروع الأشجار و رموش الأوراق.
فالسواق سكارى برائحة البنزين في النهار و بالخمر ليلا و الآن يثملون بعطر البخور ، بخور قبلنا الورعة.
الساعة الآن العاشرة:
يلتهب الجسد نارا،
نسفّد القبل،
و نشوي النهود.
الشجرات الكهلة يدرن ظهورهن مبتسمات،
و الصغيرات اللائى لما يبرز من نهودهن حجم ؛
يختلسن النظر و تيركرن،
فتستحيل وجناتهن حمراء من الحياء فتحتضن بعضها البعض.

*****

الساعة الآن الحادية عشرة:

قبل أن نغادر، نترك خوختين،

و اجاصتين،

كمية من قشر السفرجل

و شيئا من قشور الثدي

و حفنة حبات قُبَل قد تناثرن.

*****

الساعة الآن الخامسة صباحا:
الصنوبرة العاشقة تقول للعصافير:
أمس عانقتني امرأة
امرأة صوتها قوس قزح
أنفاسها عطور
امرأة
عيناها نهرا مغفرة،
ذراعاها نهرا لبن،
خفاها عشب داكن.
ثم تقول الصنوبرة لليمامات الرشيقات:
أمس عانقت امرأة رجل،
شعره ضوء القمر،
صوته أنين كلارنيت.
أي رجل! !!
كان يشبه شاعرا لا حاكما،
عاشقا لا شرطيا،
دمه اكثر خضرة من دم الصنوبر.
تقول فراشة لنحلة:
أمس عانقت امرأة العشق،
أية امرأة!
أصابعها من خيوط الكتان،
راحتاها أساور حلوى،
امرأة !
ستيانها ملئ بالتوت الشامي،
لباسها الداخلي ملئ بالنور.

*****

الساعة الثامنة صباحا:
معذرة! نسيت أن اروي لكم انه بالأمس و قبل أن نودع الغابة رأينا أشجار الصنوبر عارية ترتعش لذة.


* دباشان- منطقة غابات في السليمانية – كردستان العراق

--------------------------------------------------------------------



#حميد_كوره_جي (هاشتاغ)       Hamid_Koorachi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة مجرمة وفق الأعراف القبلية
- قصيدة - الحب ّ الكلّي- للشاعر الإيراني الكبير أحمد شاملو
- في قطران الليل للشاعر الإيراني سهراب سبهري
- تجربة اليسار الايراني مع الاكليروس ، دروس لا غنى عنها لليسار ...
- الشاعر الإيراني اسماعيل خوئي
- جماهير إيران تسير في طريق الثورة على استبداد ولاية الفقيه
- ترنيمة زهرة الخلود
- عندليب الامبريالية الأسمر : وداعا حقوق الإنسان
- برتولت برشت و الأزمة الراهنة للرأسمالية
- ليكن الأول من أيار هذا العام حافزا لليسار العراقي في إيجاد أ ...
- قصيدة - ترافيك- للشاعر السويدي توماس ترانسترومر
- توماس ترانسترومر وثلاث قصائد
- قصيدة الشاعر الانجليزي وليم بليك(1757-1827) -اسمع ِ الصوت-
- هل تزول أية عقيدة، حتى لو كانت خرافية ، بالعنف والاضطهاد؟
- ثلاث قصائد للشاعر السويدي توماس ترانسترومر
- في ذكرى ثورة الجماهير الإيرانية على نظام الشاه
- المقاومة في منظور اليسارالماركسي
- لي الحضور المضاغف في شِعر فروغ فرخزاد
- مواقف أردوغان تجاه القضية الفلسطينية تتحطم على صخرة التحالف ...
- شتان بين إرادة الجماهير في فلسطين وإسرائيل وبين أهداف دولة ا ...


المزيد.....




- الإعلان عن الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي ...
- تتويج الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...
- -ضايل عنا عرض- يحصد جائزتين في مهرجان روما الدولي للأفلام ال ...
- فنانون سوريون يحيون ذكرى التحرير الأولى برسائل مؤثرة على موا ...
- -تاريخ العطش- لزهير أبو شايب.. عزلة الكائن والظمأ الكوني
- 66 فنا وحرفة تتنافس على قوائم التراث الثقافي باليونسكو
- فنان من غزة يوثق معاناة النازحين بريشته داخل الخيام
- إلغاء حفلات مالك جندلي في ذكرى الثورة السورية: تساؤلات حول د ...
- أصوات من غزة.. يوميات الحرب وتجارب النار بأقلام كتابها
- ناج من الإبادة.. فنان فلسطيني يحكي بلوحاته مكابدة الألم في غ ...


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كوره جي - قوباد جليزاده : نسفّد القُبَل و نشوي النهود