أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله الداخل - من أجل المحافظة على عراقية العراقيين الساكنين خارج العراق














المزيد.....

من أجل المحافظة على عراقية العراقيين الساكنين خارج العراق


عبدالله الداخل

الحوار المتمدن-العدد: 2799 - 2009 / 10 / 14 - 19:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أود إختصار هذه الفكرة المهمة بالنقاط:

أولاً

الخطوة الأولى في العمل من أجل المحافظة على عراقية العراقيين المتواجدين خارج العراق تتمثل في تشجيعهم على الحفاظ على جنسيتهم العراقية.

لذا لابد من التوجه إلى كل العراقيين والعراقيات في خارج العراق وداخله، الى كل الأحزاب والمنظمات والتشكيلات السياسية والاجتماعية والدينية والفكرية والمهنية وما يوازيها في المسؤولية التأريخية في هذه الظروف الاستثنائية، بضرورة حث العراقيين الذين يعيشون خارج وطنهم لأي سبب على المحافظة على جنسيتهم وجنسية أطفالهم العراقية، حيث أن القانون الدولي يسمح لجميع المهاجرين في كل البلدان بالمحافظة على الجنسية الأصلية وعدم إسقاطها بأي حال من الأحوال عند حاجة المهاجر إلى التجنس بجنسية البلد الذي يقيم فيه، فكل الدول الغربية، مثلاً، تسمح بالجنسية المزدوجة dual nationality ، وهي تحترم رغبات مواطنيها الجدد في الاحتفاظ بجنسياتهم الأصلية؛ لذا فإن المحافظة على الجنسية العراقية هي الخطوة الأولى في المحافظة على عراقية العراقيين خارج العراق.

لقد استخدمت الأنظمة السياسية التي تعاقبت على حكم العراق في تأريخه الحديث سلاح إسقاط الجنسية عن عدد من مواطني العراق الغائبين عن وطنهم لإضطهاد تلك الأنظمة لهم لأسباب سياسية أو فكرية أو دينية لا تؤيدها أية قوانين حضارية، وهي إنما قامت بذلك لأهداف لا تخفى على أي عراقي، بل عمدت سلطات تلك الأنظمة الى تهجير أو ترحيل أعداد غفيرة، بل شرائح اجتماعية برمّـتها، عن الوطن، وأسقطت عنهم الجنسية بأساليب ولأسباب تحرّمها القوانين الدولية وكل الأعراف مثلما تحرمها قوانين العراق نفسه.

فلماذا إذن يُقدِم البعض دون مبرر على هذه الخسارة الكبيرة لأنفسهم ولمستقبل أولادهم وبناتهم ووطنهم العراق.

وفي رأيي أن أية حكومة تقول بأنها حكومة "وطنية"، يتوجّب عليها إعفاء أؤلئك الذين أقدموا على ارتكاب أخطاءٍ إزاء وطنيتهم أو عراقيتهم، وذلك بالإيعاز إلى سفاراتها بالمساعدة الفورية لكل من يرغب بإستعادة جنسيته العراقية، بل ودعوتهم إلى ذلك. ولكنْ يُصبح واجب جميع العراقيين في كل مكان محاسبة الانتهازيين الأفراد أو في التنظيمات المختلفة والذين يروّجون لهذه الأخطاء أو يمهدون لها لأيما سبب.

ثانياً

لا بد من الإهابة بمنظمات الإخوة من المسلمين المضطهَدين من قبل النظام العراقي الحالي أو الميليشيات المختلفة أو من قوى الاحتلال، كما لابد من الإهابة بشكل خاص بمنظمات الإخوة المسيحيين والصابئة والأيزيديين، وكل العراقيين والعراقيات ممن اضطرتهم إلى الهجرة ظروفُ الدكتاتورية الفاشية المنقرضة أو ظروف التصفية الإثنية إبّانَ الإحتلال الحالي (المسؤول الأول عن التهاب المشكلة الطائفية وإراقة الدماء البريئة في العراق)، بأن يوجهوا جهودهم وجهود كتـّابهم وإعلامييهم وفنانيهم وجهود جميع ناشطيهم نحو الشباب والأطفال والتحدث إليهم بلغات البلدان التي يسكنون فيها مثلما يتحدثون لهم بلغاتنا العراقية عن وطنهم الأم، وطنهم الأول، الأصلي، العراق، مهد الحضارات، البلد الغزير بكل شئ (رغم التغيرات السلبية): طيبة أهله التي لن تزعزعها الأنظمة السياسية والحروب العبثية ومحاولات زرع الكراهية والطائفية، جمال طبيعته المتنوعة الذي لن تهزه الحروب والتخريبات والإهمال المتواصل، ثرواته الطبيعية التي لن تنضب مهما سرقتها الأنظمة السياسية والشركات الأجنبية.

تجدر الإشارة إلى أن بعض هذه المنظمات يعاني من تيارات رجعية سلفية ذات جذور تحمل بصمات حملة صدام الإيمانية سيئة الصيت مثلما تحمل معها دخان الطائفية التي أجّجها الاحتلال حيث تشجع على طروحات التعصب والكراهية الدينية للأديان الأخرى* وهي ما تنفك تلقي باللائمة على العراق لما آلت إليه أحوال اللاجئين. ومن الطبيعي أن حل هذه المشاكل لا يتأتى إلا من خلال التثقيف المتواصل للاجئين عموماً بوجوب إحترام القوانين والأعراف الحضارية السائدة في البلد المعني والمتعلقة بسلوك الأفراد والمنظمات مثلما ينبغي توضيح أن العراق بلد مظلوم من الجميع، كان قد عانى من واحدة من أعتى فاشيات عصرنا، وهو اليوم محتل، مغلوب على أمره، يتناهشه الجيران.

ثالثاً

وكذلك لا بد من مناشدة المنظمات الأنسانية، العربية والعالمية، بالوقوف بوضوح ضد هذا الإهدار البشري الذي يتعرض له العراق بخسارته الفادحة لبضعة ملايين من شعبه، حيث تضم هذه الأعداد الضخمة خيرة أبناء العراق وبناته من علماء وأطباء ومهندسين وأساتذة وطلاب ومربّين وعمال وفلاحين وكسبة ورجال أعمال وفنانين وفنيين وكتاب ومثقفين ورجال دين مخلصين للعراق وناشطين سياسيين ومهنيين وغيرهم من بُـناة الحضارة (وكأننا إزاء سرقة البشر الذين يحتاجهم العراق أكثر من أي بلد غربي)، وهم الذين كانت مافيا صدام الدموية تحاول تسخيرهم لمصالحها اللاحضارية. إن استمرار الأوضاع الشاذة في العراق ليس فقط يحرمه من إعادة البناء الجادة، وإنما أيضاً يؤبّد خسارة العراق لهؤلاء البناة، هم وذريتهم، ومن خلال خطر الانصهار في بضعة عقود، فهو أيضاً كفيلٌ بأن يخسر الجميع هوياتهم الأصلية، الوطنية أوالقومية أوالدينية.
ــــــــــــــــــــــــ
*يوجه بعض السلفيين والانتهازيين المتظاهرين بالدين في بعض ٍمن منظمات المهاجرين أطروحات الكراهية والحقد بغية تمزيق تلك المنظمات، وربما يكون الدافع سياسياً لأن عددا من هؤلاء الانتهازيين هم بعثيون سابقون ممن ترك العراق في السنين الأخيرة.



#عبدالله_الداخل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا الذي أسلمني القلم
- القُرضة
- طوق الليل - قصة
- الخَبَر
- كريم - القرية 49 - 51
- القرية 44-48
- القرية 40- 43
- القرية - 39
- الأسئلة الأخيرة
- من عصر الرصاص 2
- من عصر الرصاص الأول
- كريم 10 - القرية 36-37
- القرية 35
- كريم 10 - القرية 29-34
- كريم 10 القرية 1-28
- كريم 10 - القرية : 1-13
- رفقاً بالرعية!
- كريم 10 - القرية (14-28)
- دخيلٌ على جُزُر الوحوش ِالصغار
- في الذين ماتوا من أجل شئ ٍمن العدل، في العصر السابق للتوزيع ...


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله الداخل - من أجل المحافظة على عراقية العراقيين الساكنين خارج العراق