أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين رشيد - العراق ومحيطيه














المزيد.....

العراق ومحيطيه


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2762 - 2009 / 9 / 7 - 14:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ظلت علاقات العراق بمحيطيه تتأرجح بين مد وجزر فتارة تجدها مستقرة بحذر نسبي وتخوف بعض الشيء واخرى تجد تبلورها على شكل تحالفات ومعاهدات تتبع طبيعة الظروف التي تمر بها المنطقة ، وتارة ثالثة تجدها متوترة قلقة تصل حد الاحتراب وهذا ما حصل في بعض الأحيان . كما ان لطبيعة كل دولة ونظامها الحاكم اثر في ذلك ناهيك عن تبدل الأنظمة العراقية واختلاف سياساتها تبعا لمنظومة أفكارها ، إضافة الى التحول الجديد في مسار القوى الكبرى ودخول العالم في صراع العولمة والنفوذ في منطقة الشرق الأوسط وخاصة الخليج ، كما ان تجربة الديمقراطية وما رافقها من إشكاليات في التطبيق وتعاقب الحكومات الانتقالية والمؤقتة واخره حكومة الوحدة الوطنية ، هذا التعاقب بالحكومات وشكل كل حكومة واختلاف سياسته عن سابقتها ترك اثرا أخر في هذه العلاقات إضافة الى ظهور حركات سياسية تتبنى أفكارا شمولية رجعية ارتبطت بشكل أو بأخر ببعض دول الجوار وآخذت تفرض نفسها على المشهد السياسي العراقي في محاولة لتسلق السلم من جديد من خلال ما تتلقاه من دعم وتمويل من خلال هذه الارتباطات ، مع وجود الاسلام السياسي المعتدل والمتطرف ، مع وجود تعارض حكومي لسياسة الحكومة ؟! وهذا اكبر التعقيدات واصعب الاشكالات فكيف تكون معارضة وحكومة بوقت واحد .
وما ألازمة الأخيرة بين العراق وسوريا الا نتاج وحاصل تحصيل لما أفرزته الفترة السابقة من علاقات العراق بمحيطه ، خاصة ان الأخيرة دخلت الى ساحة الصراع الإقليمي مع امريكا عبر بوابة الدفاع عن النفس ، فالعلاقات بين البلدين امتازت وعلى مر السنين بالحساسية المفرطة والتوتر المستمر خاصة بعد صراع القيادتين البعثيتين في سوريا والعراق، إضافة الى موقف النظام السابق من سياسة الأسد وعلاقاته بإيران ايام حرب الثمانينات ، وما نتج عن تلك العلاقة بعد سقوط النظام البعثي في العراق وقيام سوريا بإيواء الكثير من المعارضين لفكرة التغيير الاميركيي ، من ثم تغير هذا التعارض الى تدخلات في الشأن الداخلي العراقي من دعم الإرهاب والسماح بدخول الانتحاريين إضافة الى معسكرات تدريب المقاتلين الأجانب .
لكن اذ ما تمعنا في المشهد بعمق اكثر مع قراءة متأنية لواقع العلاقات بين العراق ومحيطيه على مر التاريخ وإشكالية الوضع السياسي وهشاشته في البلد ، يمكن حينذاك ان تترسم ملامح الصورة بشكل أوضح ، اذا ان هشاشة هذا الوضع وتفكك اجزاء العملية السياسية واختلاف الرؤى والتوجهات للحركات والقوى جعل من السهل جدا اختراق المشهد الداخلي والتدخل في الشؤون الخاصة وما رافق الازمة الاخيرة بين العراق وسوريا خير دليل على ذلك فما تزال قوى حكومية تكيل بمكيالين ، وقوى اخرى ترفع اصابع الاتهام صوب ايران بكل كبيرة وصغيرة ، مثلما تفعل الحكومة باتهام جهات اخرى ،على هذا النحو من تبادل الادوار والاتهامات والسجالات تبقى رقبة المواطن العراقي منحورة في كل وقت ، ويبقى دمه مستباحا، من هنا تأتي الدعوة الى استقرار الوضع الداخلي وخاصة السياسي والذي سيبقى مرتبطا بمدى جاهزية وصلابة أجهزته الأمنية، لأن استقرار الدول لا يمكن أن يظل مرهونا بمدى صدق وحسن محيطيه، فكل دولة لها مصالحها الخاصة والمتناقضة ، حتى وإن كان استقرار المنطقة يشكل مصلحة مشتركة للجميع، كما أن استعادة العراق لسيادته الكاملة، ونجاحه في إعادة وحدة مكوناته الوطنية وقوة دولته المركزية ونجاحه في مضاعفة كفاءة قواته المسلحة من شأنه أن يفشل كل محاولة تهدف إلى المساس باستقراره الداخلي ووحدة أراضيه.




.





#حسين_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الا تكفي هذه الاعترافات
- الاربعاء الدامي من المسؤول
- محاولة يائسة
- معسكر اشرف والاخرون
- لتكن مصارحة اولا
- 20 مليار دولار
- حكاية عبر الازمان
- قصة قصيرة.... اغتصاب ولكن ....!
- من مكرمة الى هدية
- تعلموا من الزعيم
- 14 تموز وحدوته المصالحة
- وزارة ومنظمات المجتع المدني
- دمعة السيادة
- يمضون ونبقى
- الترجمة الادبية بين الابداع والامانة
- ثلاث عجاف
- تحالفات جديدة !
- السلطات والادب
- كامل شياع .... سلاما
- نوايا


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين رشيد - العراق ومحيطيه