أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين رشيد - الا تكفي هذه الاعترافات














المزيد.....

الا تكفي هذه الاعترافات


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2755 - 2009 / 8 / 31 - 03:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما تزال تفجيرات الأربعاء تفرض سطوتها على المشهد الإعلامي والسياسي لما أثارته من إشكالات وتساؤلات وتصريحات حكومية وأمنية وتبادل الاتهامات بين أطراف عدة ، عن منفذيها ومن يقف خلفهم وطريقة التفيذ ودوافعه المختلفة ، إذ حاول البعض تغيير جهة أصابع الاتهام والتشويش على سير التحقيق ، لكن ما أعلنته عمليات بغداد حين عرضت اعترافات الإرهابي المدبر لهجوم وزارة المالية وكيف استطاع إدخال الشاحنة من محافظة ديالى حين رشى احد عناصر الأمن ، شارحا ارتباطه بحزب البعث جناح يونس الأحمد وكيف تلقى الاوامر من مسؤوله المباشر سطام التكريتي ، رغم كل هذ ظل البعض يشكك بهوية الفاعل والجهة التي تقف خلفه .
ومن اعترافات المجرم انه شغل منصب مدير شرطة المقدادية وبلدروز إضافة الى تدرجه الحزبي في البعث المنحل حتى وصل عضو فرع ، حيث تم التأكد من صحة ما اعترف به ، وكيف كان يتنقل بين بغداد ودمشق ، اذ تشير المعلومات انه اختفى مع اغلب قيادات البعث في ديالى بعد التاسع من نيسان لكن بعد فترة وجيزة عاودوا الظهور وبشكل أوسع واكبر حتى تحالفوا مع القاعدة والجماعات المسلحة المرتبطة بها وبدأوا سلسلة أعمال العنف والقتل والتهجير التي أوصلت المحافظة الى نقطة الصفر الأمني ، كما ان الاعتراف الآخر وما أعلنه تنظيم دولة العراق الإسلامية والذي يتخذ من محافظة ديالى مقرا له حين تبنى العملية في محاولة لتضليل الرأي العام وأبعاد التهمة وتشويش صورة الاعتراف المذكور سلفا، لكن اذ ما دققنا قليلا سنجد بصمات الجهتين واضحة من خلال تحالفهم الاجرامي .
لكن للاسف الشديد رغم كل ذلك ظل البعض من الساسة والاعلاميين و" كتاب المناسبات " مصرين على موقفهم بتشويش الحقيقة محاولين ابعاد التهمة عن الجهتين الارهابيتين ، حتى بعد ما اعلنته الحكومة بأستدعاء السفير العراقي في دمشق والتشاور معه بشان الطلب من سوريا تسليم المتهمين بالتفجيرات ، خرج البعض الاخر من سياسين وحزبيين رافضين خطوة الحكومة "المتاخرة " ، مدعين ان هناك قوانين دولية تمنع تسليمهم ، وان طلب الحكومة غير شرعي ، متناسين ما سببوه من دمار والم وحزن للعراق والعراقيين طوال الفترة السابقة وفترة تسلطهم الدكتاتوري .
ترى لم تتوضح الصورة بعد كل هذه الاعترافات الجازمة لكل من كتب وصرح وحاول أبعاد التهم عن هذه الزمرة الضالة وهذا التحالف الإرهابي ، الم يهزهم صوت الطفلة المقطوعة اليد وهي تنادي على أمها التي توفت جراء الانفجار الذي أصاب الطابق المخصص لحضانة أطفال الموظفين في وزارة المالية ، لنكون عراقيين بشكل خالص بعيدا عن كل الانتماءات الاخرى سوء كانت حزبية طائفية عرقية قومية ولنفكر بالبلد وما لحق به جراء هذا التناحر والاختلاف بكل صغيرة وكبيرة ، لندافع عن الشعب اولا واخرا ونترك تبادل التهم واطلاق التصريحات التي لا تفيد ولا تضع الاصبع على الجرح ، لنتخلص من كل شوائب التفرقة وننقي الانفس في سبيل دمعة كل طفل فقد ابويه ، وصرخة كل ام واخت وزوجة وحبيبة فقدت ابنها واخيها وزوجها وحبيبها ، لنقف مع كل شاب فقد ذراعا او ساقا جراء التفجيرات ، لنعين من سكن بالعراء بعد تهديم داره ، ولنترك احضان الغير ونرتمي باحضان العراق .



#حسين_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاربعاء الدامي من المسؤول
- محاولة يائسة
- معسكر اشرف والاخرون
- لتكن مصارحة اولا
- 20 مليار دولار
- حكاية عبر الازمان
- قصة قصيرة.... اغتصاب ولكن ....!
- من مكرمة الى هدية
- تعلموا من الزعيم
- 14 تموز وحدوته المصالحة
- وزارة ومنظمات المجتع المدني
- دمعة السيادة
- يمضون ونبقى
- الترجمة الادبية بين الابداع والامانة
- ثلاث عجاف
- تحالفات جديدة !
- السلطات والادب
- كامل شياع .... سلاما
- نوايا
- ارض البرتقال


المزيد.....




- سجال حاد بين أمريكا وألمانيا بعد اتهام برلين بـ-الاستبداد-
- كيف أصبحت الهوية الكشميرية -لعنة- على أصحابها؟
- أكسيوس: اتفاق قريب بشأن إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة
- إسرائيل تشن7 غارات على محيط دمشق وترسل مقاتلاتها فوق أجواء ح ...
- البنتاغون يعلن عن نجاح تجربة نموذج أولي لصاروخ فرط صوتي بحري ...
- الجيش البريطاني يمنع قواته من إطلاق طائرات مسيرة أثناء التدر ...
- الاستخبارات الأمريكية تنشر فيديو للتغرير بمسؤولين صينيين على ...
- أكبر حصيلة منذ 15 عاما.. وفاة 216 طفلا بموسم الإنفلونزا هذا ...
- إدارة ترامب تعتزم تسريح 1200 موظف في وكالة الاستخبارات المرك ...
- كبرى شركات الأحذية الأمريكية تحث ترامب على رفع الرسوم الجمرك ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين رشيد - الا تكفي هذه الاعترافات