أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين رشيد - يمضون ونبقى














المزيد.....

يمضون ونبقى


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2693 - 2009 / 6 / 30 - 05:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ها قد اختفت الهمرات والعربات العسكرية الأمريكية وجنودها من شوارع المدن، وتولت أجهزتنا الأمنية المتمثلة بقوات وزارة الداخلية ووزارة الدفاع ، وقوة جهاز مكافحة الإرهاب حفظ الأمن واستقراره ، لكن الأخيرة يدور بشأنها حديث وجدل برلماني حكومي لإقرار قانونها من عدمه . ومع كبر المهمة وضخامة المسؤولية التي ستتحملها هذه الأجهزة في حفظ الأمن وسلامة المواطنين وبرغم حداثة تشكيلها وما رافقه من أشاكالات واتهامات ومغالطات هنا وهناك ، وما اثير في الفترة الأخيرة من وجود انتهاكات في بعض سجون وزارتي الداخلية والدفاع ، الا ان آمال الشارع العراقي والمواطنين عامة ستكون معلقة عليهم وعلى استعداداتهم العسكرية والاستخباراتية والمعلوماتية في استتباب الامور والمحافظة على ما تحقق من منجز امني .
الا ان بعض الجهات تشكك بقدرة القوات العراقية في حفظ الأمن ، وأخرى تدعو الى ضرورة الاستعداد بشكل كامل ، وثالثة حكومية وقريبة من الحكومة ، تعلن استعداد وجاهزية القوات بشكل تام لتسلم المسؤولية الأمنية ، ولا باس فلكل نظرته وتصوره وهاجسه عن الحالة في العراق بعد الانسحاب الأمريكي ، لكن هل المحافظة على ما تحقق من منجزات امنية في الفترة الأخيرة مسوؤلية رجال الأمن فقط ؟.
ربما يكون التحدي الأمني فوريا او وقتيا ، وقد يأخذ الشهور الأولى أو السنة الأولى بعد ذلك ينتهى بشكل ما . الا ان التحدي الحقيقي والاكبر هو تحد سياسي ومجتمعي ، وذلك للانقسام الذي أصاب البلد ، من خلال الصراعات السياسية وتدخلات خارجية كانت السبب في تبلور الوضع الطائفي والمذهبي والجغرافي ، إضافة الى التحديات الأخرى مثل إعادة بناء واعمار البلد اقتصاديا وعلميا وخدميا وثقافيا ، كلها اسباب ومسببات استتباب الوضع الامني بعد الانسحاب الامريكي من عدمه .
هذه التحديات رئيسة، فلن نستطيع التعامل مع التحدي الامني بمعزل عن التحدي السياسي والتحدي المجتمعي والتخلص من شرور المحاصصة والطائفية البغيضة . وتوفير فرص العمل ، واقامة المشاريع الخدمية ، ونشر روح المحبة والتسامح بين المكونات العراقية من خلال الاهتمام بالجانب الثقافي والعلمي لشرائح المجتع المختلفة .
فالتوافق السياسي حول الكثير من الامور والملفات العالقة سيكون مفتاح لحلها وخصوصا الامنية منها، كما يمكن ان يمضي بنا قدما في مسيرة البلد الجديدة نحو الديمقراطية وحكم الشعب لنفسه بنفسه ، اذ يمكن من خلال ذلك التوافق ان نعيد بناء مجتمع متماسك صلب بوجه كل التحديات ،يرافقه بروز حكم وطني يحمي الكل ويحفظ حقوق الجميع، ويفتح الباب أمام الجميع للتقدم وللمشاركة في العمل والبناء وادارة شؤون البلاد بصورة جماعية . حينها سيتمكن العراق من استعادة دوره الحقيقي في المنطقة والعالم . و سنحفظ جميعا وكل من موقعه امن واستقرار البلد .




#حسين_رشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الترجمة الادبية بين الابداع والامانة
- ثلاث عجاف
- تحالفات جديدة !
- السلطات والادب
- كامل شياع .... سلاما
- نوايا
- ارض البرتقال
- فرحة في الوقت الضائع


المزيد.....




- تسريب رسائل تثير علامة استفهام جديدة عن علاقة ترامب بجرائم إ ...
- سبعون عاما على تأسيس الجيش الألماني ـ -مواطنون بزي عسكري-
- مصر وتركيا تبحثان -قوة الاستقرار الدولية- بغزة
- إلى أين تتجه حرب أوكرانيا مع تصعيد روسيا قبل الشتاء؟
- تصعيد ميداني ودعوة تفاوضية.. ماذا تخطط موسكو شرقي أوكرانيا ق ...
- الديمقراطيون ينشرون مراسلات بين ترامب وإبستين تغضب البيت الأ ...
- ستارمر يضغط على -بي بي سي- بعد تهديدات ترامب
- البنتاغون يتعاقد مع صانعة -الدرون- التي قتلت السنوار
- ألمانيا تسعى لتفويض أممي لنشر قوة دولية و نزع سلاح حماس
- -الدعم السريع- تطوق بابنوسة من 3 محاور وتسقط -أكانجي-


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين رشيد - يمضون ونبقى