أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين رشيد - ثلاث عجاف














المزيد.....

ثلاث عجاف


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2685 - 2009 / 6 / 22 - 05:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مضت ألان ثلاث سنين على تشكيل حكومة السيد المالكي بعد ولادة قيصرية اثر انتخابات برلمانية كان يمكن أن تكون نقطة الانطلاق نحو الديمقراطية الصحيحة لولا ما عمل به السياسيون والبرلمانيون العراقيون بمبدأ ( الديمقراطية التوافقية ) إذ أخذت المحاصصة والمحسوبية دورا اكبر من الاستحقاق الانتخابي وهذا شيء يمكن أن يكون نوعا ما مألوفا في ظروف تلك المرحلة, لكن ألان وبعد ثلاث سنين ربما حان الوقت حتى لو كان متأخرا بالعودة إلى تصحيح مسار الديمقراطية في العراق وإلغاء التوافقية والعمل على وضع الشخص المناسب في المكان المناسب .
ما يهمنا في عمر الحكومة نحن معشر المثقفين والأدباء والفنانين وعذرا إذ سمحت لنفسي أن أتكلم عوضا عنهم . لكن اعلم أن البعض منهم يشاركني ما أقول , ما يهمنا وزارة الثقافة التي ضاعت وتلاشت وضاع معها حلم المثقفين بمشهد ثقافي متطور وثقافة عراقية حديثة , وذلك بسبب التوافقية فحين شكلت الحكومة ترأس الوزارة ( شيخ جامع ) ليتبين فيما بعد اجرامه وإرهابه , ترى أي بصمة تلك في جبين الثقافة العراقية حين يترأس موسستها ( شيخ جامع إرهابي ) واي ذنب ذلك الذي سيقع على عاتق من رشحه واختاره لهذا المنصب! , وماذا كان يقصد من اختياره ؟ . الى هذا الحد يستخف بالثقافة العراقية هذه الثقافة العريقة التي أنجبت أسماء كبيرة في فضاء الفكر والفن والأدب . وبعد إصدار مذكرة القبض على الوزير الذي هرب واختفى بقدرة قادر, ظلت الوزارة عائمة ما بين شارع حيفا وزيونة والموظفون والمثقفون منقسمون في مراجعة الوزارة ( العاطلة عن العمل ) طبعا . وجاء الوزير واستبشر المثقفون خيرا, حسب ما أعلنه هو ووكلاؤه من تصريحات رنانة ووضع خطط للارتقاء بالواقع الثقافي العراقي وووو الكثير من الوعود التي تبخرت ولم يتبق منها سوى أسابيع ثقافية بائسة تقيمها الوزارة في بعض الدول ومهرجانات اقل ما يمكن القول عنها أنها أصبحت تقليدية من غير فائدة ولا معنى . ثلاث سنين لم تقدم خلالها الوزارة أي نشاط ثقافي حقيقي او احتضان للمثقفين والفنانين والأدباء , لم تقم أمسية تكريم او حتى تبادر الى ردم الفجوة التي اتسعت بينها وبين المثقفين . والادهى من هذا وذاك التقاطعات ما بين قادة الوزارة من الوكلاء والمدراء وسيل التهم التي يوجهها بعضهم لبعض وأخرها ما حدث في مهرجان المربد من إشكالات عديدة . والادهى منه السفرات المكوكية للسيد الوزير. أين الوزير, ( طار الوزير ) إلى أين ,الى سوريا ومنها الى البرازيل وبعدها الى الصين او الكويت او بالعكس ثم الى بلد أوروبي وهكذا اصبح وزيرا (ابن بطوطة ) اذ يحاول اكتشاف أساليب ثقافية جديدة ليطبقها في أخر شهر من استيزاره على وزارته المعطلة , وحتى يأتي اليوم الذي نسمع به كلمة ( طار الوزير ) بمفهومها الصحيح دعوة للمثقفين ان يؤجلوا كل أحلامهم بعض الوقت .

[email protected]





#حسين_رشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحالفات جديدة !
- السلطات والادب
- كامل شياع .... سلاما
- نوايا
- ارض البرتقال
- فرحة في الوقت الضائع


المزيد.....




- -اليد الميتة-.. لماذا تُعدّ منظومة الردع الروسية أخطر ما خلف ...
- لماذا يطالب خبراء أمميون بتفكيك مؤسسة غزة الإنسانية؟
- ?? الجزائر: مقتل أربعة أشخاص إثر سقوط طائرة بمطار فرحات عباس ...
- الجزائر: أربعة قتلى إثر سقوط طائرة تابعة للحماية المدنية بمط ...
- تقرير أمني ينبه أنقرة إلى دروس الحرب الإيرانية الإسرائيلية
- اسم يحيى السنوار يثير الجدل بعد ظهوره ضمن قائمة مواليد ألمان ...
- ما قصة المثل -جزاء سنمار-؟ وكيف يستلهم الفرزدق الشعر؟
- أردوغان يعين سلجوق بيرقدار أوغلو رئيسا للأركان ويجري تغييرات ...
- الصليب الأحمر يدق ناقوس الخطر بشأن السلاح النووي في ذكرى قصف ...
- لبنان يفوّض الجيش بإعداد خطة لضمان حصر السلاح بيده قبل نهاية ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين رشيد - ثلاث عجاف