أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين رشيد - تحالفات جديدة !














المزيد.....

تحالفات جديدة !


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2681 - 2009 / 6 / 18 - 10:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تعالت في الآونة الأخيرة الأصوات والدعوات من قبل بعض الكتل السياسية بتشكيل تحالفات وطنية بعيدة عن الطائفية والقومية والعرقية والمذهبية وهذا شيء مفرح بحد ذاته ، اذ يمكن من خلاله الوصول الى استقرار البلد وبدء مرحلة الاعمار والبناء وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين .
لكن هناك أكثر من علامة استفهام وسؤال يطرح نفسه بشان هذه التحالفات الجديدة . وكيف ستعالج اخطاء السنوات الست الماضية من عمر البلد ومن يتحمل الثمن الذي دفع عبر ايامها ، وحتى تكون هذه التحالفات مجدية ومفيدة في دفع عجلة الديمقراطية الفتية في العراق لابد من تشخيص اسبابها والغاية منها ومدى استمرارها بعيدا عن الضغوط الخارجية التي تحاول توجيه دفة التكتلات والتحالفات بشكل طائفي ومذهبي.
ولا يخفى على احد ما كرسته المحاصصة الطائفية والتخندق الانتخابي واثارهما السلبية على الشارع من نقص في الخدمات وإرتفاع نسبة البطالة والتدخلات الخارجية في الشأن العراقي ودعمها الارهاب في هذا الوضع المتشابك خلال فترة من اهم فترات التغير السياسي في العراق والخروج من السلطة الدكتاتورية وهيمنة الحزب الواحد الى التعددية السياسية والحزبية، هذا الوضع اجبر الكثير من العراقيين على الترقب والانتظار ومتابعة ما ستقدم عليه الحكومة والكتل السياسية والبرلمانية المهيمنة على المشهد السياسي من اتخاذها خطوات ومبادرات سياسية وإقتصادية وقانونية وعسكرية وإجتماعية وثقافية بأتجاه توفير الخدمات الضرورية والخروج من الأزمة السياسية و فرض القانون وتوفير الأمن والأستقرار وتحقيق المصالحة الوطنية وإشراك الجميع في بناء دولة العدل والقانون سواء من كان في العملية السياسية أو خارجها من غير المجرمين والارهابيين والبعثيين ممن تلطخت ايديهم بدماء الشعب .كذلك على هذه التحالفات الجديدة إنجاز ما عجزت عنه في الفترة السابقة من بناء المؤسسات الديمقراطية . فالبلد مر بظروف إستثنائية نادرة في تأريخ الشعوب والامم . إرتباطا بالاحتلال وتنامي الارهاب وتنوعه وإتساعه ووجود الميليشيات المنفلتة والفساد الأداري والمالي وسرقة النفط وتهريبه وهدرالاموال العامة وعدم توفر الخدمات والبطالة اضافة الى تبني الكتل السياسية الدفاع عن اعضائها المتهمين بالفساد المالي او الارهاب ودعمه وهذه نقطة مهمة في طريق تشكيل التحالفات الجديدة اذ لابد ان يكون هناك نقد ذاتي لكل كتلة عن سياستها وعمل اعضائها برلمانيا وحكوميا، كذلك ضعف الاداء الحكومي كل هذه العوامل وغيرها تتطلب من القوى المهيمنة على العملية السياسية أن تبتعد عن ذاتياتها وتتعامل بايجابية وإنفتاح بعيدا عن الاستحواذ والاستئثار بالمراكز والمناصب الحكومية والتخندق والانغلاق الانتخابي والتشدد والهيمنة ووضع خطوط حمراء في برامجها وسياساتها.
في الوقت ذاته تثير هذه الاصوات والدعوات المطالبة والداعية لهذه التكتلات والتحالفات الجديدة استفسارا عن شكلها ومضمونها ، وكيف سيكون تعاملها مع القوى الأخرى فالصورة التي امامنا فيها وضوح واتجاه ديني توافقي واذا ما حدث هذا واتفق الاسلاميون بشقيهم على التحالف وتشكيل كتلة برلمانية ومن ثم تشكيل الحكومة ، سينتج عنها ابعاد وتهميش للقوى العلمانية والليبرالية عن ساحة الحكم في العراق مما يضع البلد في دوامة اخرى لا تقل سوءا ودمارا عن دوامة الطائفية التي سبقتها .



#حسين_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلطات والادب
- كامل شياع .... سلاما
- نوايا
- ارض البرتقال
- فرحة في الوقت الضائع


المزيد.....




- الأرض أم المريخ؟ شاهد سماء هذه المدينة الأمريكية وهي تتحول ل ...
- وصف طلوع محمد بن سلمان -بشيء إلهي-.. تداول نبأ وفاة الأمير ا ...
- استطلاع رأي: غالبية الإسرائيليين يفضلون صفقة رهائن على اجتيا ...
- وصول إسرائيل في الوقت الحالي إلى أماكن اختباء الضيف والسنوار ...
- شاهد: شوارع إندونيسيا تتحوّل إلى أنهار.. فيضانات وانهيارات أ ...
- محتجون يفترشون الأرض لمنع حافلة تقل مهاجرين من العبور في لند ...
- وفاة أحد أهم شعراء السعودية (صورة)
- -من الأزمة إلى الازدهار-.. الكشف عن رؤية نتنياهو لغزة 2035
- نواب ديمقراطيون يحضون بايدن على تشديد الضغط على إسرائيل بشأن ...
- فولودين: يجب استدعاء بايدن وزيلينسكي للخدمة في الجيش الأوكرا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين رشيد - تحالفات جديدة !