أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم اللايذ - رجال من نخل














المزيد.....

رجال من نخل


كاظم اللايذ

الحوار المتمدن-العدد: 2754 - 2009 / 8 / 30 - 08:36
المحور: الادب والفن
    


) الحسن البصرى

تنهض الشمس من خدرها
ثم تمشى اليه
لتلقى عليه السلام
وهو منهمك بحوار الوجود
يحاول فك السؤال الذى ذب عن مقلتيه المنام
يحول عينيه ما بين قرطاسه
وبين سنى نجمة فى العلا غرقت فى الظلام :
........................................... اهو الله يدفع خطواتنا
حين نسعى الى الشر : نكسر ضلع الضعيف؟!
اهو الله يدفع خطوتنا
حين نسعى الى الخير : نمسح رأس اليتيم ؟
فلماذا العقاب اذن ؟؟
ولماذا الثواب ؟؟
لماذا الجنان مفتحة ؟
ولماذا الجحيم ؟
................
تعوذ بالله
من شر وسوسة النفس
وكيد بلابلها الخانسات
فقام الى الماء
يرمس فيه يديه
ويدخل مستغرقا فى الصلاة

2) السيد طالب النقيب

فى الطريق الطويل
(طريق الحكايات )
ذاك الذى يتلوى تلوى الأفاعى
ويركض مندفعا فى ظلال النخيل
الطريق الذى شقه الزنج
من قبل ان يذبحوا
وتغدو جماحمهم سدة النهر
وتغدو دماهم سماد الفسيل
........................
يأمر السيد الصقر حوذيه بالوقوف
ثم يرجع ادراجه....
فقد فاته ان يمر بمنزل ذاك البطين
ويأمر حراسه
أن يجيئوا به مثقلا بصرار الذهب
وقد فاته
أن يمر بتلك البيوت:
بيوت السعال
بيوت الجرب
ليغمر عائلها بالنقود
ويملأ افواهها بالرطب
..........................
ويفتل شاربه
ثم يدلف، يبتاع بعض القوارير
فهى مشكاته
بعد ان يبلع حوت الظلام النجوم
وتفقد عنوانها الكائنات
فيرقى الى شرفة القصر
بعد صلاة العشاء
شبحا، هائل الظل ، مزدحما بالحياة
ليلقى بساتينه وهى غرقى
ويلقى الطريق الذى شقه الزنج
من قبل ان يذبحوا
خامدا فى الظلام

3) الشيخ خزعل

بسجن
بأطراف طهران
حيث السماء رمادية
والنجوم مقترة بالبريق
وحيث الجبال على الأفق
سوداء
بيضاء
يحجب ريح الجنوب .
...............
تمر لياليه
من تحت اظفاره
وهو ملقى على الأرض يقضم ذات السؤال
وقد كان فيها
يعد الليالى
فأفلت منه حساب الليال
فصار يعد الشهور
يعد السنين
فأفلت منه حساب الشهور
وأفلت منه حساب السنين الطوال
وفى اخريات الليالى
نطل عليه من الصحو
بعض وجوه الرجال
فيعرض عنها
وتسأله الصفح عما جنته يداها
فيزعق فيها
كما كان يزعق فيها
غداة اشتداد القتال
وحين بلوغ النفوس مضيق التراق
وحين اشتجار السيوف
وكر الخيول العتاق
فقد كان قطب رحاها
وقادح حمأتها فى قلوب الرجال
.........................
وعند وضوء الصباح
يمد يديه الى لجة الماء
تقفز فى ذهنه صورة النهر
والسعف يرخى عليه الجناح
وسرب النوارس تسبح فى اللآزورد البهيج
وكان هنالك فى ثلة من حواريه
فوق الأرائك
تلقى اليهم سلال المحار
وحين تمر السفائن
تنفذ فى الأفق خيط البخار
وتلمحه بين اصحابه جالسا
تنحنى
ثم تدفع خيشومها
لأعالى البحار
* الحسن البصرى :"ذاك الذى يشبه كلامه كلام الأنبياء" ولد فى المدينة وعاش فى البصرة وتوفى فيها عام 110 هـ.
سيد اهل زمانه علما وعملا وشيخ متكلمى البصرة ، من حلقته فى المسجد الجامع فيها انبثق الفكر المعتزلى ، وانطلق الكلام فى القدر والجبر والأختيار وخلق القرآن .
*السيد طالب النقيب : نقيب اشراف البصرة ، ولد فيها عام 1862. من ابرز رجالات العراق ، عاش غير مرغوب فيه من العثمانيين ومن الأنكليز بعد
ذلك . رشح لعرش العراق وتوفى فى ميونخ عام 1929م.
* الشيخ خزعل الكعبى : امير عربستان ولد فى 1864م . لعب دورا مهما فى تاريخ المنطقه . ظل يقاوم محاولات الشاه رضا ضم عربستان الى ايران
الى ان استطاع هذ



#كاظم_اللايذ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخروج من الكابوس
- تلحُّ على أنفك بعضُ ذبابات
- هل في عمرك متّسعٌ لتغامرَ في حرب أخرى
- - ساعة سورين تدقّ له - الى أستاذي محمود عبدالوهاب
- هكذا أنا كلّ يوم
- أمام قائمةٍ للمعدومين عام 83.. عبدالجليل المياح انموذجاً
- النزول الى حضرة الماء
- قمر الكرخ ، ينحدر جنوباً
- أسمعه في الظلمة يبكي
- السدرةُ التي هناك
- كأنّكِ أنتِ العذاب القديم
- وجه آخر للبترول
- مخاوف
- أبواب تطرقنى ......أبواب أطرقها
- بكاء المدن الخربة
- أعوام الزقوم


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم اللايذ - رجال من نخل