أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم اللايذ - - ساعة سورين تدقّ له - الى أستاذي محمود عبدالوهاب














المزيد.....

- ساعة سورين تدقّ له - الى أستاذي محمود عبدالوهاب


كاظم اللايذ

الحوار المتمدن-العدد: 2734 - 2009 / 8 / 10 - 03:09
المحور: الادب والفن
    


بثيابِ النوم
على سلّم شقّتهِ الخرساءْ
تتنقلُ عيناه على الأصصِ المهجورةِ
والأوراقِ المنثورةِ
والأزهارِ الشائخة الصفراءْ
يتعهدها بيديهِ الذابلتينِ
يجسّ مفاصلها
ويلمّ جدائلها
ويبلل تربتها المحمومةَ بالماء
******
تضجّ الساعةُ في أعلى البرجِ
على الجسر الخشبيّ
بدقتها السبعين
وتعود لتضربَ سبعاً
: هذا قداس سنيّكَ
يا خزّافَ الكلماتِ
ويا مملوكَ صرار الورّاقين
******
الشارع من تحتك
ممتليٌ بالخلقِ
ومزدحمٌ بالعربات
وعلى الأفق
حمائمُ رائحةٌ
وغمائمُ هائمةٌ فوق زجاج الشرفات ...
..........
حين تطيح الزهرةُ
من غصن الصفصافةِ
يخطفها العصفورْ
والكون أمامك ناعورْ
وأراك كما قد كنتَ
على شرفة هذا العالمِ منفرداً
غادركَ الأهلُ
وتشاغل عن موعدك الأصحابْ
والمقهى أطفأ أزرارَ الانوارِ
بجوف الليلِ
وأغلق نادلُهُ الأبواب ..
******
في أعوام الزقوم
في بلدٍ
يدعى " ما بين النهرين "
قِيلَ لأنّ الدمَ فيه يجري كالأنهار
والذبحَ به قدرٌ محتوم
كنّا طلاباً
وكان معلمنا "محمود "
منهمكاً فوق السبورةِ
يكتب أمثلةً ..
ويؤشّر بالطبشور الأحمرِ
تحت الفاعل
وبالطبشور الأصفرِ
تحت المفعول
ويحرضنا
أن نصنعَ فيها أمثلةً
.........
وكما تنفجر العبوةُ في هذي الأيامِ بقلب السوق
يضجّ الدرسُ
وينقطع البثّ
ويسقط من كفّ معلمنا الطبشور
وبلمحِ العينِ
يزجّ الدركيونَ بدرس النحوِ الى المجهول
......
تتفرج أنتَ
على بانوراما العالم :
تنحطُّ الزهرةُ
من غصن الصفصافةِ
يلقفها العصفور
يطيح العصفورُ
فيلقفه السنجابْ
يميل السنجابُ
فتلقفه الأفعى ..
الأفعى تُهرعُ للجحر ..
لا نعرف – وهي بجبّ الظلمةِ –
مَنْ يلقفها !
........
ينكبُّ التمثال
فيلقفه النعل
النعلُ الأجملُ في التعبير
النعل يروح الى الأزبالِ
الأزبالُ مصير .
تتفرج أنت
على مهزلة العالم
******
تفلتُ
من مسمار الحائطِ
قائمة المعدومين
المعدومين قبيل طلوع الفجر
لم يمشِ خلف جنائزهم ، إلاّ الجرّافات
ولم يصلِ عليهم من أحدٍ إلاّ قبرةُ الأسحار
تفلت قائمة المعدومين
فتكنسها الريح
وتدوس عليها الأقدامُ ،على إسفلت الطرقاتْ
قائمة المعدومينَ
تمزقها العجلات
................
وأراك َ كما قد كنتَ
على شرفة هذا العالمِ منفرداً
غادركَ الأهلُ
وتشاغلَ عن موعدكَ الأصحابْ
والمقهى أطفأ أزرارَ الأنوارِ
بجوف الليلِ
وأغلق نادلهُ الأبواب
.....
تتفرجُ أنتَ على مسرح هذا العالم

نيسان 2007



#كاظم_اللايذ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا أنا كلّ يوم
- أمام قائمةٍ للمعدومين عام 83.. عبدالجليل المياح انموذجاً
- النزول الى حضرة الماء
- قمر الكرخ ، ينحدر جنوباً
- أسمعه في الظلمة يبكي
- السدرةُ التي هناك
- كأنّكِ أنتِ العذاب القديم
- وجه آخر للبترول
- مخاوف
- أبواب تطرقنى ......أبواب أطرقها
- بكاء المدن الخربة
- أعوام الزقوم


المزيد.....




- شذى سالم: المسرح العراقي اثبت جدارة في ايام قرطاج
- الفنان سامح حسين يوضح حقيقة انضمامه لهيئة التدريس بجامعة مصر ...
- الغناء ليس للمتعة فقط… تعرف على فوائده الصحية الفريدة
- صَرَخَاتٌ تَرْتَدِيهَا أسْئِلَةْ 
- فيلم -خلف أشجار النخيل- يثير جدلا بالمغرب بسبب -مشاهد حميمية ...
- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- أول متحف عربي مكرّس لتخليد إرث الفنان مقبول فدا حسين
- المسرحيون يعلنون القطيعة: عصيان مفتوح في وجه دولة خانت ثقافت ...
- فيلم -أحلام قطار-.. صوت الصمت في مواجهة الزمن


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم اللايذ - - ساعة سورين تدقّ له - الى أستاذي محمود عبدالوهاب