أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم اللايذ - وجه آخر للبترول














المزيد.....

وجه آخر للبترول


كاظم اللايذ

الحوار المتمدن-العدد: 2724 - 2009 / 7 / 31 - 08:26
المحور: الادب والفن
    


أيها الزيتُ الذي يدعونه البترول َ
في أيّالة الرومِ
وندعوه - وعذرا للقواميس – النفط
أيها القيءُ الذي تلفظه الأرضُ
فيجري في فيافيها
كثعبان رجيم
أيها الماسك هذه الأرضِ من عرنونها
الملقي بمن فيها الى قعر الجحيـم
أنت هولاكو الذي هدّم بغدادَ
ونيرونُ الذي أحرق روما
أنت سونامي
الذي غيب شرقَ الأرض في جوف المحاق
أنت ( جيثامُ ) الذي أطبق فكّيه على كبد العراق
******
سفن ُ سيئةُ السمعةِ
من أقصى البحار
وعليها زُمَرُ من مدمنى " الروليتْ "
في أشهر صالات القمار
شوهدوا تحت ضياء النجم
في "سيحانَ "
يحثونَ الترابْ
ويلمّون من الساحلِ
بعضَ العيّناتْ
بينما الجندرمةُ التركُ
يغطّون على بوابة المخفرِ في نوم عميق
: هذه جنة (عدن) النفط يا غافل
والنار التي أبصرها موسى ،
فحطّوا رحلَكم فيها
وعيشوا هانئين
******
ذاك ما حدّثهُ الراوون عن أرض السواد :
شجرُ يحنو
على سطح الغدير
والإوزّاتُ الرضيّاتُ
على الماء تطير
وزرافاتٌ من الأسماكِ
في رقرقة الماء يُقمْنَ المهرجانْ
وصلاة تتعالى في هناءات المكان
والمروجُ الخضرُ من فجر السلالات
محاريث ٌ ، وناعورٌ يدور ..
كان هذا قبل أن يجثم أنبوب من النفطِ
على قلب النخيل .
******
بدل النخل ، القصورْ
بدل الماء ، الجسور
بدل الطين ، السمنت
بدل السعف ، الصفيح
بدل الله ، البنوك
بدل الأرحام ، أطفال الأنابيب ، ونسخ الآدمين
بدل الثدي ، زجاجات الحليب
بدل الأم ، حجور الخادماتْ
بدل اللقلق في صومعة الدار، (عمودُ الستلايت )
بدل الراوي ،على مجمرة النارِ
الإذاعات : " سوا " " والبيبيسي"
بدل الرمان في السلةِ ، رمانُ الحديد
بدل " الفاروق " و " البكَّاء في المحرابِ "
حفّار القبور
******

يا الهي ..
ها أنا أغرقُ
مثلَ البجع العالق في مستنقع الزيتِ
على رمل الخليج
وأمامي البحرُ ممتداً
ويأتيني على البعد هدير الناقلاتْ
وورائي الأهلُ
والنخلُ
ومفتاحٌ من الفضة ألقاه أبي قبل الرحيل
و ورائي السيد الطاعنُ
في الدهر وفي الحب ، الفراتْ
منشداً في جريهِِ يسمعه الوادي
أناشيدَ الحياة
نيسان 2006




#كاظم_اللايذ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخاوف
- أبواب تطرقنى ......أبواب أطرقها
- بكاء المدن الخربة
- أعوام الزقوم


المزيد.....




- مصر.. إحالة بدرية طلبة إلى -مجلس تأديب- بقرار من نقابة المهن ...
- رسالة مفتوحة إلى الرئيس محمود عباس: الأزمة والمخرج!
- فيلم -صائدو شياطين الكيبوب- يحقق نجاحًا باهرًا.. ما سرّه؟
- موسيقى -تشيمورينغا-.. أنغام الثورة في زيمبابوي
- قائد الثورة الإسلامية يعزي برحيل الفنان محمود فرشجيان
- -عندما يثور البسطاء-: قراءة أنثروبولوجية تكسر احتكار السياسة ...
- مدن على الشاشة.. كيف غيّرت السينما صورة أماكن لم نزرها؟
- السعودية.. إضاءة -برج المملكة- باسم فيلم -درويش-
- -الدرازة- المغربية.. حياكة تقليدية تصارع لمواكبة العصر
- بيت جميل للفنون التراثية: حين يعود التراث ليصنع المستقبل


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم اللايذ - وجه آخر للبترول