النزول الى حضرة الماء

كاظم اللايذ

الحوار المتمدن-العدد: 2730 - 2009 / 8 / 6 - 07:42
المحور: الادب والفن
    

أنا ، هائمٌ
في تخوم البراري
ومستفردٌ ، في شعاب السهول
أفتّحُ للريح صدري
وأحضنُ هذا الفراغَ البتول
.........
تجيءُ إلى أذنيَّ الكمنجات
من مخمل اللاّزوردِ
ويسكنُ في قاع روحي
هدير الطبول .....
......
يحدثني عوسجُ البرِّ عن حاله
واليماماتُ في العشّ
عن حالها
والغييمات ُ
ترشقني برذاذٍ خجول
..........
أنا بصمة ٌحطّها جملًٌ
في الرمال
وغادرها راكضاً
في سماءٍ ملبّدةٍ ورياحٍ تصول
أنا عشبة البرّ
متروكةً في العراءِ
تمرّ عليها الرياح السوافي
وتنزو عليها ركاب الفصول
أنا ذرّة الرملِ
في اللانهائيِّ من هائماتِ المجراتِ في الكون
لكنني حجمُها اللاّنهائيّ ُ عرضاً بعرضٍ
و طولاً بطول
******
أروحُ الى شاطيء البحر
تغمرني بهجةُ الانتساب
إلى أسرة الكونِ
يسعدني دفءُ هذا اللقاء الحميم ..
............
هنالك ،
أرخي حزامي
وأنضو ثيابي
وأمشي إلى حضرة الماءِ
يمسكني المعمدانُ السماويّ
يسحبني للخضّم العظيم
..........
أنا الآنَ في رحم أمي ..
عيوني مصمّغة ٌ
ويدايَ إلى أذنيَّ محنّطةٌ
وظفيرةُ حبلٍ تروحُ الى سرّتي
والمياهُ تهدهدني
والسكون عميم

آذار 2008

#كاظم_اللايذ (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل