أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم اللايذ - تلحُّ على أنفك بعضُ ذبابات














المزيد.....

تلحُّ على أنفك بعضُ ذبابات


كاظم اللايذ

الحوار المتمدن-العدد: 2739 - 2009 / 8 / 15 - 08:23
المحور: الادب والفن
    


أنت الولدٌ الشرعيُّ
لتلك السنواتِ المجبولة بالويل
وما أنت لقيطُ شوارعها الملفوفُ بخرقة شاشٍ
والمقذوفُ إلى جنب الجدرانْ
ها أنت تشيخُ ...
فما جدوى أن تملك أموالاً
أو أن تملك أطياناً
أو حتى ..
أن تملك كلّ كنوز سليمان
******
مبتلّ العقبينِ
حسيرُ الرأس
تخوضُ بأوحال الشيخوخةِ .. أعمى
ترتجّ يمينُك مثلَ السعفةِ فوقَ عصاك
لا تُسعفُ ما تطلبهُ
عينٌ
أو أذنٌ
أو قدمٌ
أو قلبٌ
أخفض جنحيه عليك من الذلِ وضمّ أساك ..
لا تعرفُ
ماهذا القادم نحوكَ
هل بشرٌُ ؟
أو شجرٌ ؟
أو شبحٌ وهميٌّ صنعته عيناك ؟
لا تدري
ما هذا الصوت القادم من خلفك :
فرقعةٌ
أو أغنيةٌ
أو همسةُ وهمٍ .. صاغتها أذناك
لا تدري
أهنالك مَنْ ينقل نعليكَ
على ناصية الشارعِ
أم أن خطاك على الشارعِ ، ينقلها نعلاك ؟
******
في الظل الواهن
في دكةِ دارك
تقعد منتظراً لا شيءَ
تلحّ على أنفك بعضُ ذباباتْ
وتحاول أحياناً أن تنهضَ
لكنكَ تسأل نفسكَ: أينَ ؟
وهل ثمة متسعٌ في عمركَ
- وهو سحابةُ ساعات -
كي تتمنى ..
أو أن تذهب أبعد من دكة دارك
.......
ما أنت الآنَ ، سوى ذكرى
وسحائبَ عابرةٍ
تزحف مثل الدبّ القطبي
ذكرى لوقاقعَ شائهةٍ .. لا تدري
إنْ كانت قد حدثت بالأمسِ
أو حدثت قبل دهورٍ
أو هي لم تحدث قطّ ..
..............
أنت الآن مجرد ذكرى
تعرضُ إفلاسك للربّ
وتعبرُ
نحو جهنّمك الأخرى



#كاظم_اللايذ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل في عمرك متّسعٌ لتغامرَ في حرب أخرى
- - ساعة سورين تدقّ له - الى أستاذي محمود عبدالوهاب
- هكذا أنا كلّ يوم
- أمام قائمةٍ للمعدومين عام 83.. عبدالجليل المياح انموذجاً
- النزول الى حضرة الماء
- قمر الكرخ ، ينحدر جنوباً
- أسمعه في الظلمة يبكي
- السدرةُ التي هناك
- كأنّكِ أنتِ العذاب القديم
- وجه آخر للبترول
- مخاوف
- أبواب تطرقنى ......أبواب أطرقها
- بكاء المدن الخربة
- أعوام الزقوم


المزيد.....




- تم تصويره في صحراء نيوم.. الفيلم السعودي -القيد- يقدم الدرام ...
- بين شاشات العرض والحرف اليدوية.. دور سينما تعيد تعريف تجربة ...
- كيف ننجح في عصر الذكاء الاصطناعي.. سألناه فهكذا أجاب
- كامل كيلاني وحديقة أبي العلاء
- كامل كيلاني وحديقة أبي العلاء
- جمعية البستان سلوان تختتم دورة باللغة الانجليزية لشباب القدس ...
- -كول أوف ديوتي- تتحوّل إلى فيلم حركة من إنتاج -باراماونت-
- ثقافة -419- في نيجيريا.. فن يعكس أزمة اقتصادية واجتماعية
- بريق الدنيا ووعد الآخرة.. قراءة في مفهومي النجاح والفلاح
- يجسد مأساة سكان غزة... -صوت هند رجب- ينافس على -الأسد الذهبي ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم اللايذ - تلحُّ على أنفك بعضُ ذبابات