أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كاظم الحسن - الذات العارفة ونفي الاخر














المزيد.....

الذات العارفة ونفي الاخر


كاظم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2725 - 2009 / 8 / 1 - 08:37
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


مازال البعض ينظرالى المثقف على طريقة طبيب العيون والابدان ، ايام زمان قبل التخصص في الطب
فهم يتوسمون فيه الاحاطة والالمام بكل بكل المعارف وان يتكلم بكل الموضوعات التي تجيش بها الساحة
الثقافية والسياسية والاجتماعية ، والايقول هذا ليس من اختصاصي او لااعرف !
ولذا امامه ان يتكلم بطريقة التداعي الحر، التي يبدؤها من نهاية او اخر العبارات والجمل ويستمر في الالقاء
بلا توقف الى حد الثرثرة . وعليه ان يستعرض مهارته وصولاته الثقافية والفكرية في كل الاماكن التي يمر بها
لكي يحظى بصكوك الاعتراف من قبل الجمهور.
والنتيجة يتكون مثقف خطيب يخلقه الجمهور لكي يمارس اضطهاده عليهم من خلال عدم مشاركته لهم في الحوار
بل بالانصات والاستماع على طريقة السمع والطاعة وحين تتضخم الذات بفعل الاعتقاد بامتلاك ينابيع الثقافة
تغيب النزعة الانسانية ، وتتكون اليات عدوانية للذات العارفة الموهومة .
وهذه الذات العليلة من افرازات الجمهور الذي يدفعها الى الصورة المثالية ومن حالة الشعور بالقمع والاضطهاد
والكبت الذي يندفع في لحظات غير محسوبة الى طاقة مدمرة وجارفة ضد من يخالف او يعارض هذه الذات التي
تحاول ان تتلبس قناع الدين او الايديولوجيا او الثقافة .
وحين لايكون الانسان على وفاق مع ذاكرته وجسده فأنه يكون في حالة صراع دائم مع ذاته وغرائزه وينتقل هذا العداء الى الاخر وياخذ صور مختلفة قد تكون عرقية او طائفية.
ان المصالحة مع اذات والاخريؤدي الى الانفتاح على العالم والمستقبل من خلال نمو العقل النقدي الذي يعتمد المراجعة والمسألة ويكون في حالة صيرورة ولا يتكلس في حقب معينة .
ويكون قادر على تقبل الاخر على انه جزء من الحقيقة المتعددة لتي لاتنفي التعدد والتنوع والتلون وهي من سنن
الطبيعة. وحين تتحول الافكار النسبية الى مطلقة ويصبح صاحبها مقدسا لايقبل الجدل والحور سوف تضيق مساحة التفاهم والقواسم المشتركة وتتماهى الفكرة مع الانسان ويتحول الموضوعي الى شخصي والعكس صحيح
ويتوقف التلاقح الفكري والنمو العقلي والتبادل المعرفي .
يقول احد الكتاب : ان التعصب للذات وللفكرة وللجماعة يخفي في اعماقه حقدا على الذات وعلى الفكرة وعلى الجماعة . افضل شاهد على النموذج ( صدام ) الدكتاتور نفسه .
انه لم يكن انانيا محبا لذاته بل( كان انانيا مازوشيا ) كارها لنفسه ولاهله ولشعبه لانه لم يجلب لكل هؤلاء غير القلق والتوتر والهزائم والنكسات والحروب والخراب .





#كاظم_الحسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنف اللفظي
- خديعة مشايخ الارهاب
- ثقافة جلد الذات
- وللتراب ملف ايضا ؟
- السلطة والمال العام
- تصدعات الهوية
- الثقة السياسية من اولويات بناء الدولة
- الاستبداد الفكري
- أزمات و كوارث طبيعية
- الي شبكنا يخلصنا
- دوامة الفساد
- الثقافة الفاشية في ذاكرة المكان
- اوهام مابعد انسحاب اميركا من العراق
- جمعيات الارهاب
- المجتمع المدني بين القانون والفوضى
- الديماغواجية‎ ‎وخداع الشعوب
- أسعار النفط بين الأمس والغد
- الارهاب النائم
- الحقوق ليست منحة
- مسافات الحرية وقاية من الطغيان


المزيد.....




- ترامب يتحدث عن إمكانية تخفيف الرسوم الجمركية على الصين.. هذا ...
- مالطا تقترح إصلاح سفينة من -أسطول الحرية- استُهدفت بمسيرات ف ...
- هذه كانت وصية البابا الأخيرة.. تحويل سيارته إلى عيادة متنقلة ...
- مصدران لـCNN: إسرائيل تصادق على خطة موسعة لاحتلال أراضي غزة ...
- زيلينسكي: بعض السياسيين الأوروبيين يسعون للحصول على مقعد أفض ...
- مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي يوافق على توسيع الهجوم في غزة ...
- الهباش: عباس يعتزم مناقشة الوضع في غزة والعلاقات الثنائية مع ...
- إنجاز روسي جديد.. أول قمرة قيادة بدون نوافذ للطائرات فوق الص ...
- الأمن الروسي يلقي القبض على مواطن تلقى تعليمات أوكرانية لتنف ...
- إسبانيا تعبر عن قلقها إزاء الأوضاع في سوريا وتدعو إسرائيل إل ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كاظم الحسن - الذات العارفة ونفي الاخر