أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - رشاد الشلاه - العراق ونخوة جيرانه العرب والمسلمين














المزيد.....

العراق ونخوة جيرانه العرب والمسلمين


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 2719 - 2009 / 7 / 26 - 09:12
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


من بين أنظمة دول جوار العراق الست، دولتان إسلاميتان، هما جمهورية إيران الإسلامية وتركيا، وهذا يفترض أن رابطة الدين هي الآصرة المتينة التي تربطه بهما، أما الدول الأربع الباقية وهي: الجمهورية العربية السورية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة العربية السعودية، ودولة الكويت، فالآصرة المفترضة مع العراق، أن تكون أكثر متانة ونزاهة، لأنها دول إسلامية وعربية. وبذلك سيكون للعراق حُظوة لدى هذه الدول بحكم النسب العربي الواحد وملة إبراهيم الواحدة، فيا لسَعده ويُمنه. لكن هذا السعد واليُمن وللأسف سراب إذا ما وقفنا عند حساب البيدر وليس الحقل الإسلامي و العروبي. ومع اليقين أن لكل دولة مصالحها الخاصة، وتقدير أولوياتها واعتبارات هذه الأولويات و منطلقاتها العقائدية، لكن الحذر من ترديد هذه الدول مفردات الأخوة والروابط الإسلامية أو الأخوة والروابط العربية، أو كليهما، عند وصف العلاقة مع العراق، لأن الوقائع لا الاتهامات هي البراهين على هذا الحذر. وقبل التطرق إليها، من المفيد التذكير من أن تحرير الكويت في شباط 1991 وهو البلد العربي والمسلم من غزو نظام صدام حسين العربي والمسلم، تم من قبل قوات كافرة أو مشركة، ومن شارك بقواته الرمزية من العرب أو المسلمين لم يكن بدافع إسلامي أو عروبي رغم الادعاء، بل كان لكل مشارك من تلك الأنظمة العربية حساباته الإقليمية والدولية وحساباته مع النظام العراقي السابق.
لنعد إلى حساب بيدر الجوار العراقي: جمهورية إيران الإسلامية، جزيلة العطاء بالمال والسلاح والخبرة والمخدرات عند "دعمها" الشعب العراقي في نضاله ضد القوات المحتلة. ناهيك عن القصف المستمر لقرى كردستان. وتركيا الحنونة، تساعد الشعب العراقي في الخروج من بلاء الجفاف بإطلاق كميات "استثنائية" من المياه للحيلولة دون موته عطشا، علما بأن عشرات اللقاءات السياسية منذ عقد سبعينات القرن الماضي مع هذه الجارة وكذلك على مستوى الخبراء لم تجد، لأن مياه دجلة والفرات كما تدعي هما من مصب تركي واحد وهي أولى بمياه هذا المصب... الجمهورية العربية السورية تشارك الجارة تركيا باستهلاك ما تجود به الأخيرة من ماء الفرات، ثم ليذهب العراقيون إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم... أما حدودها مع العراق فهي واسعة، ولهذا السبب فقط، تتيسر مهمة دخول وخروج الإرهابيين بجنسياتهم العربية وأموالهم وعدتهم و بهويتهم الإسلامية أو بكليهما، ناهيك عن إيوائهم و تدريبهم وإيصالهم بسبب "اتساع الحدود أيضا" إلى أقرانهم من الطابور الخامس العراقي. المملكة الأردنية الهاشمية صريحة في تعاملها مع العراقيين: النفط مقابل الإيواء، وهكذا كان الحال في عهد صدام فما حدا مما بدا!!. المملكة العربية السعودية لا تريد أن تصدق و تطيق انتقال أمور السلطة في العراق إلى بعض الشيعة، خصوصا المسنودين منهم من إيران منافستها الإقليمية والنفطية التقليدية، وعدوة دول الخليج السخية بدعم الإرهاب، والسعودية بغير دعم أطراف عراقية موالية لها مذهبيا، يقوم "علماؤها" بين الحين والآخر وعند الطلب بتكفير الملايين من العراقيين المسلمين. " سادسة " الأثافي، دولة الكويت تقاتل بكل ما تملك من مليارات الدولارات وبأقلام تمتهن الشتم لكل العراقيين دون تمييز، لا الحوار، من اجل أن يبقى العراق ضعيفا ممزقا محاصرا بالقرارات الدولية الظالمة، بل ووصل الأمر بها وببلاد الحرمين الشريفين في السعي أيضا إلى حرمان العراق حتى من إقامة مباراة كرة القدم على أراضيه .!!.

تصريح سامي العسكري عضو مجلس النواب واحد المقربين من رئيس الوزراء نوري المالكي لجريدة الحياة اللندنية يوم 17/7 يؤكد فيه من إن المالكي سيطلع أوباما ـ في زيارته للولايات المتحدة ـ على تدخلات بعض الدول الإقليمية في الشؤون الداخلية، وسيطلب منه العمل لوقف هذه التدخلات، لأن الاتفاق ينص على أن واشنطن تدعم الحكومة المنتخبة وتحمي العراق و الديمقراطية فيه من أي مخاطر قد يتعرض لها.. والتدخلات الدولية من ضمن المخاطر»...

هكذا وبدل دعم الجيران الأخوي الإسلامي والعربي للعراق للخروج من محنته ودموية يومه، يشتكي رئيس الوزراء نورى المالكي إلى أوباما المشرك والذي لم يتشرف بانتمائه العربي، من مخاطر تدخل الأخوة العرب والمسلمين ويطلب حماية واشنطن لبلد عربي مسلم كالعراق من شدة "نخوة وشهامة" أخوة النسب والعقيدة!!.



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انسحاب القوات الأمريكية اختبار أيضا لقوى العملية السياسية
- المنطق والمعقول في العلاقات الكويتية العراقية
- تشكيلات سياسية جديدة استباقا للانتخابات البرلمانية القادمة
- عودة حمامات الدم في المدن العراقية
- أجساد العراقيين أهداف سهلة لانتقام الإرهابيين
- استفحال الصراع الطائفي على السلطة يهدد من جديد سير العملية ا ...
- كفى للمحاصصة الطائفية... نعم للمحاصصة الطائفية
- المنافسة الانتخابية بين الكفاءة والنزاهة و الترغيب والتهديد
- وثيقة الإصلاحات السياسية والمصلحة الوطنية
- غياب الحضور الدولي في الاتفاقية العراقية الأمريكية
- العالم بعد الأزمة المالية والركود الاقتصادي: ديون وحمير
- حول قانون مجالس المحافظات و الاقضية والنواحي
- ضرورة النقاش العام لمشروع الاتفاقية الأمنية العراقية الأمريك ...
- مجلس النواب وبوادر اصطفافات سياسية جديدة
- المجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين العراق وتركيا
- من يضمن عدم استثمار الرموز الدينية في انتخابات مجالس المحافظ ...
- مرحلة العراق الانتقالية الحالية وأزمة قادة الدولة
- المفاوضات العراقية الأمريكية فرصة لتأصيل الحس والإجماع الوطن ...
- تحذير من هيمنة أحزاب سلطة المحافظات على ثقافة الطفل
- عندما تُنزل السماء صواريخ و حقائب دولارات


المزيد.....




- مهرجان التراث البحري في أبوظبي ينقلك بالزمن إلى الوراء
- ولي عهد الأردن يُجيب بعبارة -أنت بتحكي عن نسايبي- عند سؤاله ...
- إسرائيل تحظر تقديم خدمات للفلسطينيين بالضفة الغربية على القن ...
- نجت عائلته من النازيين.. آريه نيير لـCNN: إسرائيل ترتكب إباد ...
- مقتل شخص وإصابة ثلاثة في هجوم بطائرة بدون طيار على محطة وقود ...
- وسائل إعلام: الاتحاد الأوروبي يسعى بعد قمة سويسرا حول أوكران ...
- فرنسا تفتح باب الحوار السياسي وترفع حالة الطوارئ في كاليدوني ...
- السعودية تُعين أول سفير لها في دمشق بعد 12 عاماً من إغلاق ال ...
- ولي عهد الأردن يكشف عن أصعب قرار اتخذه ملك البلاد
- -حزب الله- يعلن استهدافه مبنى للجيش الإسرائيلي في مستوطنة مر ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - رشاد الشلاه - العراق ونخوة جيرانه العرب والمسلمين