أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - تشكيلات سياسية جديدة استباقا للانتخابات البرلمانية القادمة














المزيد.....

تشكيلات سياسية جديدة استباقا للانتخابات البرلمانية القادمة


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 2653 - 2009 / 5 / 21 - 09:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



تكتلات سياسية طائفية تفككت وأخرى متداعية، وبديل عنهما، أفكار و مشاريع لتكتلات جديدة. تلك هي مضامين الحراك السياسي الحالي وسط الساحة السياسية العراقية استباقا للانتخابات البرلمانية القادمة. فرئيس مجلس الحوار الوطني واحد أركان جبهة التوافق العراقية السنية يعلن عن اتصالات عديدة تجري الآن بين قوى عراقية مشاركة في العملية السياسية أو غير مشاركة فيها لضمّها في تكتل سياسي وطني جديد بعيد عن الطائفية والعنصرية والمذهبية يمثل العراقيين بمختلف مكوناتهم وقومياتهم تمهيدا للمشاركة بقائمة موحّدة تضم مختلف التوجهات في الانتخابات التشريعية المقبلة.

أما على الجهة الشيعية فان جناح رئيس الوزراء في حزب الدعوة يعلن عن إرادته تشكيل ائتلاف وطني عراقي يضم جميع الأطياف العراقية، على أن لا يكون ائتلافا إسلاميا فقط، بل أيضا يضم قوى علمانية وليبرالية، وذلك ردا على دعوة المجلس الإسلامي الأعلى بتشكيل ائتلاف جديد. تلك التطورات تؤكد السعي لقراءة جديدة لواقع المتغيرات في الخارطة السياسية العراقية واعلانات عن مناحي بداية افتراق عن السمة الطائفية للمكونين الاسلاميين، ولكن تلك الدعوات تحتاج إلى اختبار في الممارسة وليس إدعاء يحتمل التصديق. حيث لا يبدو حتى اليوم أن هذه الأطراف قادرة حقا على التخلي عن دوافعها الطائفية رغم إعلاناتها بان مطلبها هو رفض التوصيف الطائفي وسعيها للبحث عن وتشكيل كيانات وطنية. و قد يكون الحكم واهنا إذا ما اعتبرنا أن نتائج انتخابات مجالس المحافظات التي أجريت أواخر كانون الثاني الماضي هي تصويت صريح ضد الكيانات الطائفية، وافتراق من المواطن العراقي عنها. حيث لا تزال تلك الكتل و كذلك الأطراف المنسحبة منها تستند إلى ذلك الحس الطائفي وتستمد منه بقاءها وطموحها إلى السلطات التشريعية والتنفيذية وان تقلصت إلى حد ما جماهيريتها، لكن ربما يستقيم الحكم عند الاستنتاج بان تلك النتائج استمدت بعضا من أسبابها إلى انتعاش ضئيل في الانتماء الأكبر أي الانتماء الوطني لدى المواطن العراقي مقترنا بفشل الكيانات الطائفية في تحويل وعودها العريضة للجماهير إلى واقع التنفيذ. و لكن ما هو جدير بالإمعان هو انفراد جناح حزب الدعوة برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي بقراءة مبكرة واقعية مدركة لفشل المشروع الطائفي المدعوم بالميليشيات والتخلي عنه في دعاياته الانتخابية قبل وأثناء انتخابات مجالس المحافظات وتبنيه بعض مفردات المشروع الوطني الديمقراطي.

إن الإعلان عن تشكيلات سياسية قادمة تتبنى مبدأ المواطنة وتعليه على الانتماء المذهبي والقومي لن يكتسب الجدية والتأثير إذا لم يقترن بالتمسك ببرنامج يتصف بمضامين وأهداف وطنية ديمقراطية، أساسه التخلي عن مبدأ المحاصة الطائفية والقومية الذي تجذر في مرافق الدولة المختلفة وبات يهدد بلبننة المؤسسات التشريعية والتنفيذية. وما الأسماء المطروحة من تشكيلات مزعومة فإنها لن تبتعد عن خيمها الطائفية والقومية السابقة والحالية إلا ابتعادا صوريا هدفه التضليل المؤقت بشعارات ووعود ذات صبغة وطنية في غمرة الصراع الانتخابي على مقاعد مجلس النواب القادم.

إن التشكيلات الجديدة المنوي الاتفاق عليها ستؤول إلى نفس المصير إذا حملت معها ذات الدوافع عند تشكيل الكيانات الكبيرة الحالية بعد العام 2003. فقد طغت السمة الطائفية أو القومية على هذه التكتلات وانساقت مع أمانيها الذاتية وبتشجيع من الإدارة الأمريكية السابقة وبضغوط من القوى الإقليمية المتناحرة. وقد أدى التوصيف المتعسف، شيعي كردي سني، بالبلد المبتلي أصلا بالممارسات والسياسات الخرقاء للدكتاتورية السابقة، إلى الركون إلى تقاسم السلطة استنادا على الانتماء الطائفي والقومي، مما وفر سببا رئيسيا في اندلاع فتنة طائفية سوداء، وكان وما زال التربة الخصبة لنمو وانتشار الفساد، وجر البلد إلى مزيد من المصائب والى أشكال عديدة من التدخل الإقليمي والدولي في تفاصيل الصراع على السلطة وشكلها القادم والى تهديد مستمر يفرغ عملية بناء الدولة الديمقراطية الفيدرالية المنشودة من مضمونه الحقيقي.



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة حمامات الدم في المدن العراقية
- أجساد العراقيين أهداف سهلة لانتقام الإرهابيين
- استفحال الصراع الطائفي على السلطة يهدد من جديد سير العملية ا ...
- كفى للمحاصصة الطائفية... نعم للمحاصصة الطائفية
- المنافسة الانتخابية بين الكفاءة والنزاهة و الترغيب والتهديد
- وثيقة الإصلاحات السياسية والمصلحة الوطنية
- غياب الحضور الدولي في الاتفاقية العراقية الأمريكية
- العالم بعد الأزمة المالية والركود الاقتصادي: ديون وحمير
- حول قانون مجالس المحافظات و الاقضية والنواحي
- ضرورة النقاش العام لمشروع الاتفاقية الأمنية العراقية الأمريك ...
- مجلس النواب وبوادر اصطفافات سياسية جديدة
- المجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين العراق وتركيا
- من يضمن عدم استثمار الرموز الدينية في انتخابات مجالس المحافظ ...
- مرحلة العراق الانتقالية الحالية وأزمة قادة الدولة
- المفاوضات العراقية الأمريكية فرصة لتأصيل الحس والإجماع الوطن ...
- تحذير من هيمنة أحزاب سلطة المحافظات على ثقافة الطفل
- عندما تُنزل السماء صواريخ و حقائب دولارات
- طريدة و ذئاب.. في المؤتمر الثالث لوزراء خارجية الدول المجاور ...
- من وحي التاسع من نيسان 2008: يتبرؤون من المحاصصة ويكرسونها
- عند اعتاب السنة السادسة من الغزو الأمريكي للعراق


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - تشكيلات سياسية جديدة استباقا للانتخابات البرلمانية القادمة