أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عزام يونس الحملاوى - في واحة الديقراطية














المزيد.....

في واحة الديقراطية


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 2689 - 2009 / 6 / 26 - 07:54
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


علي الرغم أن الحكم في إيران بعيد كل البعد عن الديمقراطية كما يروج له البعض, إلا إن ماحدث في الانتخابات الأخيرة, يستدعي التوقف والـتأمل, وكيف أعلن نجاد فوزه قبل فرز الأصوات , ناهيك عن عملية القتل وإراقة الدماء, التي حدثت أثناء اعتراض الشعب علي نتائج الانتخابات,هذه هي ديمقراطية إيران, وكعادة كل الأحزاب والحركات الدينية, خرجت الأصوات بأن المظاهرات مفتعلة, وأن أعداء البلاد في الخارج وراء ذلك, وتم إلغاء دور الشعب, ورغبته الحقيقية في التغيير 0 إن رفض الإمام الخاميني إعادة الانتخابات, والتي حدثت بسببها كل هذه المشاكل ,وإعلانه نتيجة الانتخابات نهائية ولا عودة عنها, لهو إدانة قوية له ولمن يعمل معه, ويؤكد علي عدم نجاح نجاد في هذه الانتخابات,لهذا خرجت المظاهرات إلى الشوارع, وبعد القضاء عليها من خلال القتل والاعتقال, ساد شوارع طهران هدؤوا حذرا ,وانتشارا أمنيا مكثفا, ووجهت السلطات الإيرانية تحذيرا شديد اللهجة إلي المرشح الإصلاحي مير حسين موسوي, وطالبته بقوة باحترام القانون, ورغبة الشعب في الاختيار, حصل هذا بعد أن أكد مجلس صيانة الدستور, بأن ليس هناك نية لإعادة الانتخابات ,والتي شكك في نتائجها موسوي وأنصاره, وكذلك حذرت وزارة الداخلية موسوي وطالبته باحترام القانون, وعدم التصرف بأي شئ مخالف له, كل هذا كان علي خلفية المظاهرات التي حدثت, حيث اعتبروا المظاهرات والتعبير عن الرأي مخالف للقانون والديمقراطية التي تحكم بها إيران 0 وقبل هذا كانت قد هددت وزارة الداخلية بتقديم موسوي للمحكمة بسبب تعريض الأمن القومي الإيراني للخطر علي اثر المظاهرات التي حدثت بسبب نتائج الانتخابات0
إن وجود قوات الأمن المكثف لقوات الباسيج التابع للحرس الثوري الإيراني في شوارع طهران, هو دليل بالغ علي أن الجماعة الحاكمة, تعلم بأن الانتخابات غير صحيحة وغير نزيهة, وأنها نزلت للشوارع لعلمها بأن الشعب الذي وصفته بمثيري الشغب والفوضى سينزل للشارع محتجا ,وقد هددتهم بإجراءات ثورية حاسمة في حال تواصل المظاهرات والاحتجاجات, ولقد احتجت منظمة العفو الدولية لدي إيران علي استخدام قوات الباسيج القوة لضبط المظاهرات بعد قيام هذه القوات بضرب المتظاهرين وإطلاق النار عليهم واعتقال أعداد كبيرة منهم, ورغم كل ماحدث فقد حدد مجلس الشورى الإيراني الفترة مابين 26 يوليو و19 أغسطس موعد لأداء نجاد اليمين الدستوري, وتقديم حكومته الجديدة لنيل الثقة, وهكذا كانت جميع الهيئات الحاكمة في إيران متفقة علي رأي واحد 0 وليت الأمر وقف عند هذا الحد, بل أعلن المسئول القضائي إبراهيم رياسي , بان القضاء سيتعامل مع المعتقلين بطريقة خاصة تلقنهم درسا كبيرا, وسيقدمون إلي محاكم خاصة ليكونوا عبرة للآخرين, حتى لايتجرا غيرهم علي إثارة الفوضى ,دون أن يوضح ماذا يقصد من وراء ذلك. ولقد تم اليوم 24يونيو اعتقال 25 موظف وصحفي من جريدة موسوي, وحسب جريدة ايطالية أيضا فلقد أفتي مرجع ديني كبير وبارز بقتل موسوي وكروبي, هذه هي ديمقراطية إيران الغير موجودة في أي ساحة من العالم العربي والإسلامي .
إن نتائج الانتخابات الإيرانية ,والتي ثبتت نجاد في منصبه, أدت إلي احتجاجات واسعة, وانقسام علني في المؤسسة الدينية الحاكمة, حيث اتهموا الخاميني بانحيازه بجانب نجاد, والعمل لمصلحته حتى يفوز بالانتخابات المزورة0



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يحمل الغد لغزة
- لماذا ياوزيرة التربية والتعليم
- ومضات على نضال المراة الفلسطينية ومؤتمرها الخامس
- بلدية خدمات ام ايتاوات
- الاتفاق أولا
- خطاب اوباما000 تصريح أم تصحيح
- القطان والطفل
- في اليوم العالمي للطفل أطفال غزة...طفولة ضائعة
- شركة كهرباء غزة
- الحلم
- الصراع بين اليسار والقوي الاسلامية
- ناقوس الخطر يدق شباب غزة الي اين
- الجزيرة بين الموضوعية والذاتية
- خلل سياسى
- أين أنتم
- فى ذكرى النكبة
- قراءات في تصريح مشعل
- تراجع اليسارفي فلسطين.....أسبابه وعلاجه
- المشروع الوطنى الفلسطينى
- كفى يا أعداء الحرية و السلام


المزيد.....




- بحشود -ضخمة-.. احتجاجات إسرائيلية تدعو نتانياهو للموافقة على ...
- -كارثة مناخية-.. 70 ألف شخص تركوا منازلهم بسبب الفيضانات في ...
- على متنها وزير.. أميركا تختبر مقاتلة تعمل بالذكاء الاصطناعي ...
- حملة ترامب تجمع تبرعات بأكثر من 76 مليون دولار في أبريل
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- هل تحظى السعودية بصفقتها الدفاعية دون تطبيع إسرائيلي؟ مسؤول ...
- قد يحضره 1.5 مليون شخص.. حفل مجاني لماداونا يحظى باهتمام واس ...
- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عزام يونس الحملاوى - في واحة الديقراطية