أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - الحلم














المزيد.....

الحلم


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 2662 - 2009 / 5 / 30 - 05:33
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعد انتهاء خمس جولات من الحوار الفاشلة بين قيادات الشعب الفلسطيني لرأب الصدع الذي نتج عن الانقلاب الذي قامت به حماس في قطاع غزة نود أن نلقى ومضات من لسان حال الشارع الفلسطيني في غزة الذي تضرر من وراء هذا الانقلاب على كافة الأصعدة وما يحلم به في جولة الحوار القادمة.
إن لسان حال الشارع الغزى يقول أن الخلاف تجاوز كل حدود المنطق ولم يعد هناك اى مبرر لبقاء هذا الانقسام القذر الذي ضيِع قضيتنا ومنجزاتها التي حققها الشعب الفلسطيني في السنوات الماضية وتحديدا في الانتفاضة المباركة والتي كانت أهم انجاز له في السنوات الأخيرة ولا نظن أننا بحاجة إلى أدلة ليعرف الجميع أنه تضرر من هذا الانقسام الأسود سواء في رام الله أو في غزة. فلا المشروع الوطني حقق أي انجاز يذكر ولا المشروع المقاوم استطاع التقدم ولو قيد أنملة بما يتماشى مع أهداف وطموح الشعب وقضيته الوطنية.
ولا يخفى على أحد أن هذا الانقسام خلف أثارا سلبية كثيرة جدا وأخطرها ماترتب من تفكك للنسيج الاجتماعي الفلسطيني والفرز الخاطئ ليس داخل القوى الفلسطينية والمجتمعية فقط ولكن داخل العائلات وعلى مستوى الأفراد وهذا هو الأخطر على القضية الفلسطينية. هذا غير الاستفادة الكبيرة التي قدمناها للعدو الصهيوني سواء على صعيد الاستيطان وسرقة الأرض أو التصعيد الخطير في تهويد القدس وتغيير ملامحها وحتى في طريقة التعامل مع الفلسطينيين سواء من يفاوض أو من ينادى بالمقاومة.
إن الخاسر الوحيد من وراء كل ذلك هو الشعب الفلسطيني والقضية الوطنية التي تتراجع بشكل كبير وملفت للنظر رغم الإرباك الذي عاشه المشروع الصهيوني بفعل الانتفاضة والذي كان بالإمكان استغلاله لصالح القضية الفلسطينية لتحقيق انجازات اكبر بكثير مما تحقق حتى الآن.
الحقيقة إن الأمر لم يعد محتملا هذا هو حال لسان الشارع الفلسطيني وبالتالي المسؤولية كبيرة جدا علينا من مفاوضين ومستقلين ومنظمات غير حكومية ومنظمات حقوق الإنسان وحتى الشعب يجب أن يتحمل مسؤوليته من خلال مسيراته الضخمة للضغط على المتحاورين للوصول إلى حل لإنهاء الخلاف والخروج من هذا المأزق.
لذلك فان كل من فتح وحماس تتحملان المسؤولية الكاملة لعدم الوصول إلى التوافق والخروج من هذه المتاهة.
إن الاجتماع القادم للحوار في القاهرة يجب أن يكون حوارا كاملا وشاملا لإنهاء كل نقاط الخلاف وبوجود كافة الفصائل والمستقلين ويجب أن تبتعد عن الأجندات والتأثيرات الخارجية التي لاتفيد القضية الفلسطينية بل تفيد أصحابها فقط.
المطلوب من الأخ عمر سليمان في حالة فشل الأخوة الأعداء أن يضغط ويقدم رؤية مصر والجامعة العربية وأن يفرض عليهم الحل أو أن تقبل كافة الأطراف بالانتخابات المباشرة لإنهاء هذا الحدث المخجل لنا جميعا.
إن الشعب الفلسطيني لن يقبل هذه المرة بعودتهم فاشلين لان هذا يعنى انتهاء القضية وضياع الوطن ووجود دولة فلسطين الشمالية ودولة فلسطين الجنوبية وفى هذه الحالة سنبكى دما على قضيتنا وشعبنا.
لكن أملنا وحلمنا بأن يقوم ا لوزير عمرو سليمان والجامعة العربية وكل من يهمه الأمر بإلزامهم بتوقيع وثيقة المصالحة حتى تكون لديهم القدرة على رفع الظلم وتوفير أدنى مقومات الحياة والصمود للشعب ليعود موحدا ولديه القدرة على مواجهة عنجهية وغطرسة العدو الصهيوني.
مرة أخرى كلنا يحذونا الحلم و الأمل لأن الشعب الفلسطيني رغم أحزانه ومآسيه وفى أحلك ظروفه متفائل كعادته بأن يصل الأخوة القادة إلى حل لإنهاء هذا الصراع والانقسام المؤلم حتى نستطيع الوصول إلى تحقيق الحلم في إنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع بين اليسار والقوي الاسلامية
- ناقوس الخطر يدق شباب غزة الي اين
- الجزيرة بين الموضوعية والذاتية
- خلل سياسى
- أين أنتم
- فى ذكرى النكبة
- قراءات في تصريح مشعل
- تراجع اليسارفي فلسطين.....أسبابه وعلاجه
- المشروع الوطنى الفلسطينى
- كفى يا أعداء الحرية و السلام
- عمال فلسطين فى الاول من ايار


المزيد.....




- ضربة إيران.. أهم الأسئلة التي بقيت بلا إجابة بعد كشف البنتاغ ...
- ترحيل مصري من الولايات المتحدة بعد إدانته بركل كلب وإلزامه ب ...
- عودة مؤثرة لأسرى الحرب الأوكرانيين بعد الإفراج عنهم ضمن عملي ...
- صواريخُ ومسيّرات.. لغة الحوار بين أوكرانيا وروسيا وترامب يرى ...
- روسيا تعلن التصدي لعشرات المسيّرات الأوكرانية وإصابة صحفي في ...
- سفيرة أميركا لدى روسيا تغادر منصبها في ظل نقاش عن ضبط العلاق ...
- خبراء أميركيون: ما الذي يدفع بعض الدول لامتلاك السلاح النووي ...
- الحكومة الكينية تعتبر المظاهرات محاولة انقلابية وسط انتقاد أ ...
- هكذا وصلت الملكة رانيا والأميرة رجوة إلى البندقية لحضور حفل ...
- شاهد لحظة إنقاذ طفلة علقت في مجاري الصرف الصحي في الصين لساع ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - الحلم