أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - المشروع الوطنى الفلسطينى














المزيد.....

المشروع الوطنى الفلسطينى


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 2638 - 2009 / 5 / 6 - 09:49
المحور: القضية الفلسطينية
    


هل ضاع المشروع الوطني الفلسطيني بين ثقافة الهوية الفصائلية وثقافة الهوية الوطنية؟؟؟؟؟
ظهر على الساحة الفلسطينية الكثير من المشاكل السياسية ,ومن ضمن هذه المشاكل مشكلة الهوية الوطنية, وكيفية الحفاظ عليها من خلال المشروع الوطني التحرري من الاحتلال الصهيوني ,والذي يحاول انجاز أهداف الشعب الفلسطيني في بناء الدولة الفلسطينية ,وعلاج ما ترتب عليه من مشاكل سواء إنسانية أو اجتماعية أو اقتصادية .
ورغم وجود اتجاهات سياسية متعددة , حاول الشعب الفلسطيني الحفاظ على الهوية الوطنية بقدر الإمكان, إلا إن الوطن والوطنية الفلسطينية ظلت من ابرز معالم النضال والصمود ,وبرز هذا واضحا في مكونات الهوية الفلسطينية بجميع أشكال النضال السياسي والعسكري, والذي انعكس ضمن الانضباط الوطني الفلسطيني, حيث قدم الشعب الفلسطيني الشهداء والأسرى ,ولم يفقد الأمل في تحرير الوطن من خلال المشروع الوطني المدعوم بثوابت ومرجعيات وطنية تعبر عن مصالح الشعب رغم الاجتهادات الفصائلية والسياسية, مع الحفاظ على مركبات الهوية الفلسطينية كبيت يجمع تحت سقفه دعائم المشروع الوطني.
وأبان الاحتلال الصهيوني, لم يكن بالإمكان قيام دولة ترعى الثقافة والهوية الفلسطينية, حتى انجاز هدف التحرر وبداية تطوير هوية وكيان الدولة الفلسطينية.
بعد انتفاضة الأقصى ,ظهرت حماس كقوة سياسية على الساحة الفلسطينية, وفى هذه الفترة كان هناك انقساما في أراء فصائل م.ت.ف حول اتفاقية أوسلو وإلغاء الميثاق الوطني الفلسطيني, حيث فقد الشعب قوة تنفيذية كبيرة علي مستوي م.ت.ف .
وجاءت الانتخابات ,وكانت بداية تثبيت ثقافة الفصائل علي حساب الثقافة الوطنية, والتي برزت بوضوح خلال انتفاضة الاقصي, حيث رفعت أعلام الفصائل وغطت علي العلم الفلسطيني ,وكذلك في تبني العمليات العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من فصيل علي نفس العملية, ناهيك عن تهميش مخيمات الشتات والمهجر.
إن المشروع الوطني الفلسطيني يحتاج إلي ترميم من خلال إصلاح م.ت.ف ,وان طرح البدائل لمنظمة التحرير هو انتحار وطني وتاريخي لمؤسسة فلسطينية تم الاعتراف بها من قبل دول العالم, وإعادة الميثاق الوطني الفلسطيني كمرجعية دستورية لجميع أبناء الشعب الفلسطيني الذي يشكل الهوية الفلسطينية .
إن ماحدث من انقسام هو نتيجة ثقافة وهوية ,فحماس تقاتل وتنقلب علي انتخابات فائزة بتا, وتعتبر نفسها قد حررت غزة ونسيت إن غزة والضفة تحت مرمي النيران الإسرائيلية ,وبقية الفصائل كانت تناضل من أجل تسجيل المواقف, ونسي الجميع انه يجب تحرير فلسطين أولا وقيام الدولة ثم الحديث عن نوع الحكم بهذه الدولة إسلامي أم علماني .
إن الصراع القائم اليوم من حماس ليس علي برنامج سياسي ووطني, بل علي صراع متعدد ,وعليه يجب أن تحدد حماس ماتريد ... هل تريد المشروع الإسلامي العام (الإخوان المسلمين )؟ وماهي أولويات حماس المشروع الوطني أم الإسلامي؟ وشكل نظام الحكم فيه؟أم تريد مشروع ولاية الفقيه كما ذكر خالد مشعل؟؟يجب عليها أن تحدد ماتريد, وهذا شئ أساسي لحل الصراع والعودة إلي الهوية الوطنية الفلسطينية.
إن الموجود الآن علي الساحة الفلسطينية خليط من برامج فصائلية ,تفضل قوة الفصيل وتعمل علي تعزيز قدراته علي قوة الوطن.إن المشكلة في أهداف المشروع الوطني اليوم توجد في ثقافة الفصائل التي تغذي بها أفرادها ,والمرجعيات المختلفة لكل تنظيم ,والادعاء بقدرة برامجها, والتكفل وحدها بمشروع التحرر الوطني ,ولكن إن هناك بعض الفصائل تعوق بلوغ المشروع الوطني.إن الخلاف علي نظام حكم في دولة علي ورق وغير موجودة علي أرض الواقع ,و نحن في الواقع بحاجة إلي مشروع وطني تحرري ضمن مرجعية وطنية توجه الشعب الفلسطيني وتحافظ علي انجازاته .
إن فلسطين لكل الفلسطينين الذين ولائهم فقط لفلسطين ومشروعها الوطني, وليس لمن يؤمن بتلك الدولة أو ذاك الحزب ,وكذلك م.ت.ف هي البيت الفلسطيني لكل الفلسطينيين, وعلي العابثين ألا يدمروا ما أنجزه الشعب الفلسطيني وموروثة الوطني, و م.ت.ف ملك للمشروع الوطني ولكل الفلسطينيين, ومخطئ من يظن إن م.ت.ف مجرد دكان يمكن شطبها أو غلقها أو طرح بديل لها, لأنها هوية الشعب الفلسطيني, وينتهي دورها فقط عند قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس, وعلي شعبنا إن يختار بين ثقافة الوطن والوطنية الفلسطينية والمشروع الوطني التحرري, أو ثقافة الفصائل.



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفى يا أعداء الحرية و السلام
- عمال فلسطين فى الاول من ايار


المزيد.....




- تحديث مباشر.. دخول الصراع يومه التاسع وترامب: إسرائيل لا يمك ...
- على وقع الضربات المتبادلة مع إسرائيل.. زلزال في شمال إيران
- -فتاح 2-: الصاروخ الإيراني الذي يصل إلى تل أبيب في أقل من 5 ...
- الدويري: المقاومة تعمل بعمق قوات الاحتلال وحرب إيران لا تؤثر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لخيام تؤوي نازحين غرب مدينة غزة ...
- شاهد.. أفضل ضربة قاضية هذا العام
- هل ستقبل إيران بما يطرح على طاولة الأوروبيين؟ وما موقف إسرائ ...
- ترامب يكشف سبب -صعوبة- مطالبة إسرائيل بوقف ضرباتها على إيران ...
- تظاهرة في ماليزيا دعماً لإيران وفلسطين ورفضاً للدعم الأميركي ...
- مظاهرات حاشدة في بغداد دعمًا لإيران ورفضًا للحرب


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - المشروع الوطنى الفلسطينى