أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - فى ذكرى النكبة














المزيد.....

فى ذكرى النكبة


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 2647 - 2009 / 5 / 15 - 07:34
المحور: القضية الفلسطينية
    


يحي الشعب الفلسطيني في الخامس عشر من أيار في كل عام ذكرى النكبة، حيث تم اقتلاع مليون فلسطيني من أرضهم، وتم طردهم إلى غزة ،والضفة الغربية، والدول العربية، بالإضافة إلى تدمير أكثر من 600 قرية، وقتل سكانها المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ العزل على يد العصابات الصهيونية، واحتلال المدن الكبرى مثل حيفا ويافا وعكا وطرد سكانها، واعتقال الجزء الأكبر منهم حيث تم إجراء إعدامات جماعية لهم.
إن تاريخ 15 أيار عام 48 كان سلسلة لمواجهات بدأت من1917حين صدر وعد بلفور، وقرر إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، ووضع هذا القرار موضع التنفيذ، وفتح الطريق أمام الوكالة الصهيونية للاستيلاء على الاراضى، وفتح باب الهجرة لليهود، وإعداد قوة عسكرية مدربة، وبناء المستوطنات. وبدأت المواجهة لوقف المد الصهيوني بانتفاضات أهمها انتفاضة الشيخ عز الدين القسام، وانطلاق ثورة 1936 المسلحة.
بعد ذلك نقلت قضية الصراع إلى الأمم المتحدة، وتم طرح قرار التقسيم سنة 1947وتمت الموافقة عليه في الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد ضغوط أمريكية كبيرة على عدد من الدول، ثم صدر القرار 181 الذي منح حق إقامة دولة صهيونية على ارض فلسطين.
إن نكبة فلسطين تعتبر نقطة سوداء على جبين العالم، ليس لطرد الفلسطينيين ومصادرة أملاكهم، بل ولتشريدهم في كل دول العالم ومواجهتهم كل أصناف العذاب.
ومن المحزن إن اليهود في هذا اليوم يحتفلون بعيد استقلالهم مع زيادة قوتهم العسكرية، وممارسة كل أصناف العذاب والاضطهاد ضد الفلسطينيين، ونحن نحى ذكرى النكبة مع مزيد من الضعف والانقسام والتشرذم.
ورغم إن نكبات الشعب الفلسطيني مستمرة من حيث التهجير القسرى من خلال ومصادرة الاراضى، وبناء الجدار العازل، وتهويد القدس، والاعتقالات ،وحصار غزة والقتل، وكل هذا ماهو إلا استمرار لمشروع استكمال إقامة الدولة الصهيونية على الاراضى الفلسطينية المحتلة عام 67، فالنكبة ليست 15 أيار عام ،48 بل هي مستمرة حتى هذه اللحظة بل وأسوء منها.
ثم جاءت نكبة جديدة، وهى انقلاب حماس وسيطرتها على غزة، حيث قتل وأصيب الكثير من أبناء الشعب الفلسطيني،ناهيك عن بتر الأطراف لكثير من الشباب، وما نتج عن هذا الانقلاب من حصار، وجوع، ومعاناة للمرضى ومنعهم من السفر للعلاج، والبطالة والكثير من المشاكل الاجتماعية، وحالة اليأس التي وصل إليها الشباب مما دفعهم إلى تعاطي الحبوب المخدرة.
وتوالت النكبات، وجاءت نكبة حرب غزة، والتي استهدفت البشر والحجر والشجر وهى تعتبر تكملة لنكبة،1948 حيث قام العدو الصهيوني باستهداف المدنيين بقصد وبتخطيط بهدف إجبارهم على مغادرة البلاد، والهجرة تحت ضغط الحصار والتجويع، ثم الموت تحت الأنقاض، إنها الحرب الأكثر دموية ضد الشعب الفلسطيني حتى الآن.
ويبدو إننا متجهين إلى نكبة جديدة اخطر من جميع النكبات السابقة، إلا وهى نكبة الانقسام، حيث سيؤدى إلى تدمير ما تبقى من القضية الفلسطينية وإنهائها للأبد.إن عدم التوصل إلى حلول لتوحيد شطري الوطن وقوى الشعب، سيمكن الاحتلال الصهيوني من استكمال ممارساته لضرب الشعب في غزة ،والاستيلاء على باقي الأرض في الضفة الغربية والقدس كما خطط لها.
ومن المحزن وربما المثير للشفقة، إن أرواحنا أصبحت لعبة في يد قادتنا، فعليهم فقط التغني والتشدق بالوحدة والتحرير وإقامة الدولة وعاصمتها القدس عبر الفضائيات، والشعب ينهار سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وبشريا.
إن المشهد الحالي يعتبر اخطر نكبة للشعب، وهو يعبر عن أزمة وطنية، ويلعب العدو الصهيوني دورا بارزا وأساسيا بتا، وعلى مسئولينا مواجهة هذه الأزمة وإيجاد الحلول عبر الحوار الوطني الصادق إذا كانت القضية الوطنية تهمهم، ويجب على المصلحة الوطنية إن تتغلب على المصلحة التنظيمية الفئوية الضيقة، وعليهم إن يعلموا إن عامل التوحد هو الأساس لحل جميع مشاكل الشعب الفلسطيني، والتصدي للرياح الخارجية التي لاتهمها مصلحتنا الوطنية، ولذلك يتطلب من الجميع إجراء مراجعات ذاتية لإنهاء حالة الانقسام حتى لاتكون النكبة التي قضت على القضية الوطنية وبلا رجعة.
كذلك على المجتمع الدولي، والرباعية الدولية، والأمم المتحدة ،وأمريكا، الضغط على إسرائيل وإلزامها على حل الدولتين بناء على القرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي من خلال إلزام للصهاينة دون الضغط على الجانب الفلسطيني، وان يتم الالتزام والتنفيذ لكل مايتم الاتفاق عليه.





#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءات في تصريح مشعل
- تراجع اليسارفي فلسطين.....أسبابه وعلاجه
- المشروع الوطنى الفلسطينى
- كفى يا أعداء الحرية و السلام
- عمال فلسطين فى الاول من ايار


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - فى ذكرى النكبة