أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عزام يونس الحملاوي - لماذا ياوزيرة التربية والتعليم














المزيد.....

لماذا ياوزيرة التربية والتعليم


عزام يونس الحملاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2683 - 2009 / 6 / 20 - 08:55
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


تقدم طلاب الثانوية العامة في فلسطين للامتحان هذا العام في ظروف في غاية الصعوبة والتعقيد أكثر من أي عام مضى, ففي الضفة, الحواجز ,والاجتياحات, والاعتقالات, والبطالة, وما ينتج عن ذلك من وضع اقتصادي ونفسي صعب . أما في غزة فحدث ولا حرج, فتقدم الطلاب في وسط أجواء من الترقب والحذر من جراء الحرب الصهيونية والحصار, بالإضافة إلى ما ينتاب الجميع من تخوف من تصعيد عسكري خلال أيام الامتحانات . إن هذا العام بالتحديد, كان عاما مليئا بالمشاكل والصعاب, ولم يمر قطاع غزة بعام دراسي مثله لما تميز به من حرب قاسية, وحصار, وإضراب للمعلمين طوال العام ,والاستعانة بما يسمى بالمدرس المساند, مما زاد من صعوبة الطلاب على مواصلة تحصيلهم العلمي, ومن المشاكل اليومية التي تواجه طلاب غزة, انقطاع التيار الكهربائي يوميا, ولساعات طويلة يبدأ من النهار, ويمتد أحيانا إلى ساعات متأخرة من الليل, إن ما يترتب على ذلك من وضع نفسي سيء يربك حسابات الطالب, ويؤثر على تحصيله العلمي في مراجعة المباحث بشكل طبيعي ومتوازن, ناهيك عن الوضع الاقتصادي الصعب وتأثيره على الطالب اقتصاديا ونفسيا . إن الضغط النفسي الكبير الذي يعانيه الطالب ,وخوفه من المجهول قاده إلى القلق, والاضطراب, وعدم الثقة بالنفس, وكل هذا كان نتيجة عدم توفر الأجواء المناسبة للطلاب, فالإذاعات المتجولة التي لا تنقطع, وأبواق السيارات, والجوامع التي لا تهدأ مكبرات الصوت بها أحيانا, والإشاعات التي تكثر عند بداية الامتحانات وخلالها, كل هذا يربك حسابات الطالب, ويجعله غير مستقر نفسيا حتى يستعد جيدا للامتحانات .إن الوقت الذي خسره الطلاب هذا العام بسبب الحرب وحده كفيل بأن يشتت ذهن الطالب, ويجعله بعيدا عن الأجواء المناسبة للامتحانات بسبب نتائج هذه الحرب, ورغم كل ذلك, لم تأخذ وزارة التربية والتعليم كل هذه الاعتبارات بشكل جدي, فما تم حذفه من المنهاج ,هي نفس الأجزاء التي تحذف سنويا مع تغير طفيف لا يحسب لصالح الطالب, وهناك أيضا بعض المباحث التي لم تستكمل خلال هذا العام ومنها التكنولوجيا, ولم تراعي الظروف الموضوعية والطبيعية التي يجب توافرها للطالب حتى يستعد بشكل جيد للامتحان, ويكون قادرا على التعامل مع أوراق الأسئلة . إن المادة التعليمية طويلة وتتركز في الفصل الثاني, والذي يبدأ به الطلاب بالتسرب من المدارس وبنسبة مرتفعة. إن الشيء الوحيد الذي يحسب لكم فقط هذا العام, هو توحيد الامتحان بين شطري الوطن, وتجنيبه التجاذبات السياسية . إن صعوبة الامتحانات وقسوتها, كانت واضحة منذ اليوم الأول, فلم تراعى الفروق الفردية للطلاب بشكل جيد ,وكذلك تدرج الأسئلة لم يكن مناسبا, فكان هناك تذمر وشكوى في الورقة الأولى للغة العربية (اليوم الأول) , وزادت الشكوى والتذمر في الورقة الثانية للغة الانجليزية (اليوم الثاني), وجاءت الضربة القاضية في اليوم الثالث, في التكنولوجيا, حيث خرج الطلاب والطالبات غاضبين, ومنهم من بكي, وتحدوا بأن يحل المعلمون المساندون الذين درسوا المادة هذا الامتحان من شدة الصعوبة. فلماذا كل هذا ياوزيرة التربية والتعليم ؟؟؟ إن أحد أهداف العملية التعليمية, هي إكساب الطالب المعلومة وبشكل متدرج, حتى نستطيع خلق جيل متعلم قادر على تحم مسؤولياته مستقبلا, فهل تم هذا مع أبنائنا الطلبة وخاصة في غزة ؟؟؟ إن عملية القياس والتقويم لا تكون بالأسئلة الصعبة التعجيزية ,هناك طرق علمية وتربوية أخرى لذلك وأنتم أعلم بها منا ,و ربما يجب أن يكون هناك بعض الأسئلة الصعبة لتمييز الطلبة المتفوقين عن الطلبة العادين, ولكن ليس بهذا الشكل الغير مقبول, وخاصة في مبحث التكنولوجيا . ورغم كل هذه المشاكل التي لا يستطيع أ ن يتحملها أي طالب في هذا العالم مهما كانت قدراته, إلا أن أبنائكم صامدين ويذاكروا يوميا استعدادا لامتحانهم القادم, لكي يثبتوا ذاتهم بالنجاح والتفوق . نأمل من وزارة التربية والتعليم متمثلة بالسيدة الوزيرة, وجميع الأخوة العاملين من موجهين, ومعلمين, وإداريين, أن يأخذوا في اعتبارهم هذه المشاكل التي تواجه أبنائنا, سواء على صعيد حياتهم اليومية, أو صعوبة الامتحانات, لأن الثانوية العامة وكما يعرف الجميع, هي السنة المصيرية التي تحدد مستقبل الطالب وحياته, ولأنكم آباء وستضعون مصلحة أبنائكم فوق كل اعتبار .
وفقكم الله لما فيه خير أبنائكم وبلدكم



#عزام_يونس_الحملاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومضات على نضال المراة الفلسطينية ومؤتمرها الخامس
- بلدية خدمات ام ايتاوات
- الاتفاق أولا
- خطاب اوباما000 تصريح أم تصحيح
- القطان والطفل
- في اليوم العالمي للطفل أطفال غزة...طفولة ضائعة
- شركة كهرباء غزة
- الحلم
- الصراع بين اليسار والقوي الاسلامية
- ناقوس الخطر يدق شباب غزة الي اين
- الجزيرة بين الموضوعية والذاتية
- خلل سياسى
- أين أنتم
- فى ذكرى النكبة
- قراءات في تصريح مشعل
- تراجع اليسارفي فلسطين.....أسبابه وعلاجه
- المشروع الوطنى الفلسطينى
- كفى يا أعداء الحرية و السلام
- عمال فلسطين فى الاول من ايار


المزيد.....




- الحرس الثوري يُهدد بتغيير -العقيدة النووية- في هذه الحالة.. ...
- شاهد كيف تحولت رحلة فلسطينيين لشمال غزة إلى كابوس
- -سرايا القدس- تعلن سيطرتها على مسيرة إسرائيلية من نوع -DGI M ...
- تقرير للمخابرات العسكرية السوفيتية يكشف عن إحباط تمرد للقومي ...
- حرب غزة: لماذا لم يطرأ أي تحسن على الأوضاع الإنسانية للغزيين ...
- كيف تُقرأ زيارة رئيس الوزراء العراقي لواشنطن؟
- الكرملين: الدعم الأمريكي لكييف لن يغير من وضع الجيش الأوكران ...
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...
- بريطانيا توسع قائمة عقوباتها على إيران بإضافة 13 بندا جديدا ...
- بوغدانوف يؤكد لسفيرة إسرائيل ضرورة أن يتحلى الجميع بضبط النف ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عزام يونس الحملاوي - لماذا ياوزيرة التربية والتعليم