|
|
الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي.....32
محمد الحنفي
الحوار المتمدن-العدد: 2687 - 2009 / 6 / 24 - 09:46
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
الإهداء إلى:
ـ روح الشهيد عمر بنجلون.
ـ الرفيق أحمد بنجلون قائدا عماليا.
ـ الرفاق في إقليم خريبكة.
ـ الطبقة العاملة المعنية بالعمل النقابي الصحيح.
ـ من أجل الانخراط الجماعي في مقاومة كافة أشكال التحريف التي تستهدف الممارسة النقابية.
ـ من أجل نقابة مبدئية تسعى إلى تحقيق الوحدة النقابية، تجاه تردي الأوضاع المادية، والمعنوية للعمال، وباقي الأجراء.
خاتمة / خلاصة.....2
فهل يمكن النيل من رمزية الشهيد عمر بنجلون في النضال، والتضحية، التي وصلت غلى حد التضحية بالجس،د في مواجهة التحالف المخزني / الرجعي / الظلامي المتخلف.
وهل يمكن التنكر لتنظيره للحركة الاشتراكية المغربية، في مرحلة التكون، وفي مرحلة البناء، وفي مرحلة التحول؟
هل هناك شك في تأسيسه للحركة العمالية المغربية، عن طريق العمل على تحويل الحركة الاتحادية إلى حركة عمالية؟
ألم يكن عمل الشهيد الفكري، والسياسي، مساهمة كبرى في ترسيخ الاشتراكية العلمية في الواقع المغربي؟
ألم يكن تحليله السياسي المحنك، والماهر، مساهمة في جعل الكادحين، وطليعتهم الطبقة العاملة، يمتلكون الوعي السياسي بالواقع.
ألا يعتبر منهجه الإعلامي وسيلة لتوحيد اليسار، من أجل العمل المشترك على تغيير الواقع في مستوياته المختلفة، وفي مختلف المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية؟
وإذا صار الشهيد عمر بنجلون رمزا لجميع المناضلين الأوفياء، وإذا كانت رمزيته متعددة الجوانب، فإن هذه الرمزية اكتسبها من خلال تحوله، ومنذ شبابه، كنتيجة لتربيته النوعية، كمثقف عضوي، إلى مقاوم لــ:
1) لممارسة الطبقة الحاكمة: السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، عن طريق تشريحه إعلاميا، وجماهيريا، وتقديم البديل الاشتراكي، من أجل أن يمتلك الكادحون وعيهم بالسياسة الرسمية، وبالبديل الاشتراكي في نفس الوقت، والعمل على مقاومة السياسة الرسمية، والنضال من اجل تحقيق البديل الاشتراكي، من خلال تحقيق الحرية، والديمقراطية، والاشتراكية، كما كان يسعى إلى ذلك الشهيد عمر بنجلون، خلال الستينيات، والسبعينيات من القرن العشرين، قبل استشهاده.
2) لممارسة الطبقة الحاكمة الإيديولوجية، عن طريق التشريح العلمي للأوهام الإيديولوجية الرجعية، والظلامية، التي يعتمدها الجهاز المخزني، والدولة المخزنية، من أجل تضليل الكادحين، الذين يصيرون ضحايا تلك الأوهام، والعمل على كشف خطورتها، حتى يكن ذلك وسيلة للوعي بها، والشروع في مقاومتها، بإشاعة إيديولوجية الطبقة العاملة، القائمة على أساس الاقتناع بالاشتراكية العلمية، كوسيلة، وكهدف، والتي سوف تلعب دورها في توحيد الكادحين، وتنظيمهم في حزب الطبقة العاملة، الذي كان يراه الشهيد عمر بنجلون في الحركة الاتحادية، التي اقتنعت بالاشتراكية العلمية كمنطلق لبناء التصور الإيديولوجي للطبقة العاملة المغربية، والنضال بواسطة الحركة الاتحادية العمالية، من أجل تغيير الواقع، بما ينسجم مع طموحات الكادحين، وطليعتهم الطبقة العاملة.
3) لممارسة التحالف المخزني الرجعي، الظلامي المتخلف، للسياسة التي لا تخدم إلا مصالح هذا التحالف، وفي مختلف المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، عن طريق تشريح هذه السياسة، من أجل بيان انعكاساتها السلبية على الكادحين، الذين يقعون، بسبب تلك السياسة، تحت طائلة الاستغلال الهمجي العميق، لصالح التحالف المخزني / الرجعي / الظلامي، الذي يستبد بالاقتصاد، وبالاجتماع، وبالثقافة، وبالسياسة، وفي المقابل العمل على إشاعة المواقف السياسية للحركة الاتحادية / العمالية بين الكادحين، من أجل أن تتحول إلى سلاح للمقاومة، في أفق جعل السياسة الرسمية للتحالف المخزني / الرجعي / الظلامي المتخلف، واضحة المعالم، والأهداف، حتى يتسنى عرقلة تحقيق أهدافها القريبة، والمتوسطة، والبعيدة، مقابل فرض الانصياع للمواقف السياسية للحركة الاتحادية / العمالية، كما كان يسعى إلى ذلك الشهيد عمر بنجلون؟
فهل تستمر مقاومة الطبقة الحاكمة، باعتبارها مستغلة للكادحين، وطليعتهم الطبقة العاملة؟
وهل تستمر المقاومة الإيديولوجية لأيديولوجية الطبقة الحاكمة، ولسائر الإيديولوجيات الرجعية العاملة على تضليل الكادحين؟
وهل تستمر مقاومة سياسة التحالف المخزني / الرجعي / الظلامي المتخلف، كما كان يحرص على ذلك الشهيد عمر بنجلون؟
واذا كانت مقاومة الشهيد عمر بنجلون للطبقة الحاكمة، ولإيديولوجياتها، ولسياستها، ومعها التحالف المخزني / الرجعي / الظلامي المتخلف، تهدف إلى تحقيق الانتباه الى أن الطبقة الحاكمة وحلفاءها الرجعيون، لا يمكن أن يعملوا إلا على تكريس التخلف بمظاهره الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، السياسية، على سائر الكادحين، فإن هذه المقاومة غير كافية. ولذلك، لا بد ان تنتقل إلى مستوى المواجهة. وهو ما جعل الشهيد عمر بنجلون ينتقل إلى النضال من اجل:
1) بناء الحركة العمالية، القائمة على أساس طليعية الطبقة العاملة، عن طريق تحويل الحركة الاتحادية إلى حركة عمالية، ابتداء بإصدار المذكرة التنظيمية سنة 1965، ومرورا بمحطة 30 يوليوز، وبجعل المنتمين غلى الحركة الاتحادية يقتنعون بالاشتراكية العلمية، وبالإعداد لعقد المؤتمر الاستثنائي في يناير 1975، الذي اقر اعتبار إيديولوجية الطبقة العاملة، هي الإيديولوجية الرسمية، كما جاء في تقديم الشهيد عمر بنجلون للتقرير الإيديولوجي امام المؤتمر الاستثنائي، لتصير الحركة الاتحادية، بذلك، حركة عمالية، ولتصير الاشتراكية العلمية بشقيها المادية الجدلية، والمادية التاريخية، هدفا، ووسيلة، وجزءا من الفكر السياسي للحركة الاتحادية / العمالية. وهو الأمر الذي وضع التحالف المخزني / الرجعي / الظلامي المتخلف، في زاوية الحرج، فلم يجد في طريقه إلا التخطيط لاغتيال الشهيد عمر بنجلون، الذي ارتقى بالفكر الاشتراكي العلمي إلى فكر إنساني، وإلى منهج صالح للتعامل مع جمع الخصوصيات، مهما كانت مغلقة، من أجل الانتقال بالتشكيلة الاقتصادية، والاجتماعية القائمة، ومهما كانت طبيعتها، إلى تشكيلة اقتصادية / اجتماعية اشتراكية.
2) ترسيخ إيديولوجية الطبقة العاملة بين الكادحين، باعتبارها إيديولوجيتهم التي توحدهم، وتجعلهم يمتلكون وعيهم الطبقي، الذي يجعلهم ينخرطون في الحركة الاتحادية / العمالية، أو أي حركة أخرى تسعى إلى تحقيق الاشتراكية في المجتمع المغربي، والنضال بواسطتها، في أفق تغيير الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، بما ينسجم مع مصالح الكادحين.
بناء المواقف السياسية، المناهضة لسياسة الطبقة الحاكمة، عن طريق المطالبة بدستور ديمقراطي، وإجراء انتخابات حرة، ونزيهة، من أجل إيجاد مؤسسات منتخبة، معبرة عن احترام إرادة الشعب المغربي، وقيام حكومة من الأغلبية البرلمانية، تكون في خدمة مصالح الكادحين تشريعا، وتنفيذا، من اجل تحقيق الحرية، والديمقراطية، والاشتراكية، ليبقى بذلك الشهيد عمر بنجلون وفيا للكادحين، ومضحيا من أجل الكادحين، ومن أجل الطبقة العاملة طليعة المجتمع برمته.
فهل يستمر المناضلون الأوفياء في النضال من أجل بناء الحركة العمالية؟
وهل يعمل هؤلاء المناضلون على الاستمرار في ترسيخ إيديولوجية الطبقة العاملة؟
وهل يحرصون على بناء المواقف السياسية المناهضة لسياسة الطبقة الحاكمة؟
#محمد_الحنفي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي
...
-
الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي
...
-
الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي
...
-
الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي
...
-
الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي
...
-
الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي
...
-
الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي
...
-
الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي
...
-
الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي
...
-
الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي
...
-
الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي
...
-
الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي
...
-
الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي
...
-
الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي
...
-
الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي
...
-
الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي
...
-
الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي
...
-
الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي
...
-
الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي
...
-
الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي
...
المزيد.....
-
إطلاق أكاديمية التكوين السياسي… خطوة جديدة لدعم الشباب داخل
...
-
الماركسية والممارسة السياسية في المغرب: جدل الانكسارات و الإ
...
-
اليمينُ الصاعدُ مجدّدًا في أميركا اللاتينية والتحدّي أمام ال
...
-
بلاغ صحفـــــي لـــــفريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب صـ
...
-
Self-Determination, Not Goodwill, Will Decide the Global Sou
...
-
The False Stability of the “Right” in Italy
-
Missile Defense Fraud Goes Ballistic: Needless, Unworkable,
...
-
“من له مصلحة في استمرار الاحتقان بالمديرية الجهوية للاستشارة
...
-
الشيوعي العراقي: بعزم لا يلين نواصل نضالنا رغم كثافة التحديا
...
-
Polishing Genocide: Israel’s Desperate War to Erase History
...
المزيد.....
-
الأسس المادية للحكم الذاتي بسوس جنوب المغرب
/ امال الحسين
-
كراسات شيوعية(نظرية -النفايات المنظمة- نيقولاي إيڤانو&
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
قضية الصحراء الغربية بين تقرير المصير والحكم الذاتي
/ امال الحسين
-
كراسات شيوعية(الفرد والنظرة الماركسية للتاريخ) بقلم آدم بوث2
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كراسات شيوعية (العالم إنقلب رأسًا على عقب – النظام في أزمة)ق
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
الرؤية الرأسمالية للذكاء الاصطناعي: الربح، السلطة، والسيطرة
/ رزكار عقراوي
-
كتاب الإقتصاد السياسي الماويّ
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية(النمو السلبي: مبدأ يزعم أنه يحرك المجتمع إلى ا
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كراسات شيوعية (من مايوت إلى كاليدونيا الجديدة، الإمبريالية ا
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كراسات شيوعية (المغرب العربي: الشعوب هى من تواجه الإمبريالية
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
المزيد.....
|