أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي.....26















المزيد.....

الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي.....26


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2672 - 2009 / 6 / 9 - 08:11
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الإهداء إلى:

ـ روح الشهيد عمر بنجلون.

ـ الرفيق أحمد بنجلون قائدا عماليا.

ـ الرفاق في إقليم خريبكة.

ـ الطبقة العاملة المعنية بالعمل النقابي الصحيح.

ـ من أجل الانخراط الجماعي في مقاومة كافة أشكال التحريف التي تستهدف الممارسة النقابية.

ـ من أجل نقابة مبدئية تسعى إلى تحقيق الوحدة النقابية، تجاه تردي الأوضاع المادية، والمعنوية للعمال، وباقي الأجراء.

عمر بنجلون المناضل النقابي:.....4

وإذا كانت مواجهة الشهيد عمر بنجلون للتحريف النقابي، في إطار الاتحاد المغربي للشغل، تهدف إلى صيرورة النقابة قائمة على أساس احترام الديمقراطية، والتقدمية، والجماهيرية، والاستقلالية، والوحدوية، كما توحي بذلك ممارسة الشهيد عمر بنجلون في إطار الاتحاد المغربي للشغل، فإن حرصه على تكريس المواجهة الشرسة للممارسة البيروقراطية، كانت تقود إلى:

1) الربط الجدلي بين النضال النقابي، والنضال السياسي، الذي يعتبر جوهر منهج الشهيد عمر بنجلون في العمل النقابي، الذي يستهدف تحسين الأوضاع المادية، والمعنوية للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، الذين يسعون إلى العمل على تحسين أوضاعهم المادية، والمعنوية، عن طريق الأحزاب السياسية التي ينتمون إليها. وهو ما يؤكد أن المطالب السياسية حاضرة في ممارسة العمال، وباقي الأجراء، كباقي أفراد المجتمع، وانطلاقا من الاهتمام المزدوج بالمطالب النقابية، والمطالب السياسية في الممارسة اليومية للعمال، وباقي الأجراء، فإن الشهيد عمر بنجلون، وانطلاقا من دراسته للعديد من التجارب النقابية على المستوى العالمي، سعى إلى أن يكون الربط الجدلي بين النضال النقابي، والنضال السياسي، حاضرا في ممارسة التنظيم النقابي الذي كان ينتمي إليه، أو الذي عمل على وجوده. وأي فصل بين النضال النقابي، والنضال السياسي، لا يمكن أن يكون إلا تعسفيا، ولا يخدم إلا مصلحة الطبقات التي تمارس الاستغلال على العمال، وباقي الأجراء.

ويتجسد الربط الجدلي بين النضال النقابي، والنضال السياسي، في الممارسة النقابية على عدة مستويات:

ا ـ مستوى البناء التنظيمي، الذي يجب ان يرعي احترام الديمقراطية الداخلية في اختيار الأجهزة، التي تشرف على تدبير الممارسة النقابية محليا، وإقليميا، وجهويا، ووطنيا، حتى تصير تلك الأجهزة معبرة، فعلا، عن احترام إرادة النقابيين من العمال، وباقي الأجراء، وحتى تساهم هذه الأجهزة، إلى جانب أجهزة أخر،ى في النضال الديمقراطي العام على مستوى المجتمع، ولوضع حد للممارسة البيروقراطية التي كان يواجهها الشهيد عمر بنجلون.

ب ـ على مستوى الأسس التي يقوم عليها التنظيم النقابي، والتي كان الشهيد عمر بنجلون يرى أنها تتمثل في الديمقراطية، والتقدمية، والجماهيرية، والاستقلالية، والوحدوية، كما أشرنا إلى ذلك، لجعل البناء النقابي بناء متميزا، هادفا إلى التأثير الواسع في صفوف العمال، وباقي الأجراء، الذين يعمل على توعيتهم بواقعهم الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، ثم تعبئتهم لخوض النضالات المطلبية.

ج ـ بناء الملفات المطلبية على أساس الجمع بين المطالب الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، حتى تكون تلك الملفات متكاملة، وحتى تعتمد تلك الملفات في النضال المتواصل من أجل التحسين المستمر للأوضاع المادية، والمعنوية للعمال، وباقي الأجراء، وفي الارتباط بالحركة الديمقراطية، والتقدمية، واليسارية، والعمالية، التي تجمعها معها قواسم مشتركة، تعتمد في القيام بالعمل المشترك، من أجل تحقيق أهداف مشتركة لمجموع أفراد المجتع، ومن بينهم العمال، وباقي الأجراء.

د ـ صياغة البرنامج المطلبي على أساس الربط الجدلي بين النضال النقابي، والنضال السياسي، حتى يصير برنامجا نقابيا، وسياسيا في نفس الوقت، يفسح المجال أمام مساهمة النقابة في النضالات السياسية، انطلاقا من المطالب السياسية المتضمنة في الملفات المطلبية: القطاعية، والمركزية، وأمام تحسين أوضاع العمال، وباقي الأجراء المعنوية، إلى جانب تحسين أوضاعهم المادية، وأمام السعي إلى تحقيق طموحات مجموع كادحي الشعب المغربي، عن طريق العمل المشترك مع التنظيمات الأخرى، التي تجمعها بالنقابة قواسم برنامجية مشتركة، يؤدي الالتزام بها إلى تحقيق نفس الأهداف المشتركة لصالح مجموع الجماهير المستهدفة.

ه ـ القيام بالنضالات المطلبية، التي تجمع بين العمل على تحسين الأوضاع المادية، والعمل على تلبية المطالب الاجتماعية، والثقافية، والسياسية، ذات الطابع السياسي، الأمر الذي يجعل النقابة تزداد احتضانا من قبل العمال، وباقي الأجراء، ومن قبل عموم الكادحين، وتحظى باحترام التنظيمات الجماهيرية والحزبية، التي تجمعها بها قواسم مشتركة، حتى يصير ذلك وسيلة للانخراط في النضال المشترك، لتحقيق طموحات الكادحين، وطليعتهم الطبقة العاملة ف تحقيق الحرية، والديمقراطية، والاشتراكية.

والشهيد عمر بنجلون، عندما كان يحرص على الربط الجدلي بين النضال النقابي والنضال السياسي، على مستوى البناء التنظيمي / النقابي، وعلى مستوى بناء الملفات المطلبية، وصياغة البرنامج المطلبي، والقيام بالنضالات المطلبية، ما دام ذلك الربط يقوى النقابة، ويقوى العمال، وباقي الأجراء في نفس الوقت، مما يجعل ريادة النقابة، والعمل النقابي، حاضرة في الممارسة الجماهيرية اليومية، وفي الممارسة السياسية للكادحين بصفة خاصة، مما يؤهلها إلى امتلاك الوعي بمصالحها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية في نفس الوقت، الأمر الذي ينعكس إيجابا على مجمل الحركات: الديمقراطية، والتقدمية، واليسارية، والعمالية، التي تنتعش على أساس ما تشيعه النقابة، والعمل النقابي، في صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، من وعي اقتصادي، واجتماعي، وثقافي، وسياسي، مما يجعلها تتقوى بالنقابة، وعن طريق العمل النقابي الصحيح، كما تصوره الشهيد عمر بنجلون، وكما ناضل من أجله، من خلال مواجهة الممارسة البيروقراطية الخبيثة، المتفشية في صفوف أجهزة الاتحاد المغربي للشغل.

2) الارتباط بالحركة الديمقراطية، الذي يقتضي من النقابة:

ا ـ أن تبنى النقابة على أساس ديمقراطي، من اجل قطع الطريق أمام استفحال الممارسة البيروقراطية، وأمام جعل النقابة تابعة لأجهزة الدولة، أو لحزب معين، أو لأي جهة تستطيع توجيه القرارات النقابية، وأمام صيرورة النقابة نقابة حزبية، وجزءا لا يتجزأ من حزب معين، ومهمتها الوحيدة تنفيذ البرنامج الحزبي، والقرارات الحزبية في صفوف العمال، وباقي الأجراء، وأمام إمكانية اعتبار النقابة مجالا للعمل على الهيمنة على حزب معين، أو من أجل تأسيس حزب معين، حتى يصير البناء الديمقراطي للأجهزة النقابية، وللملفات المطلبية، وللبرامج النقابية: القطاعية، والمركزية، وللقرارات النضالية، التي تتخذها النقابة هو السائد في مجمل الممارسة النقابية.

ب ـ وقوف النقابة إلى جانب الحركة الديمقراطية في نضالها المتواصل، من أجل تحقيق الديمقراطية بمضامينها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، وعن طريق إقرار دستور ديمقراطي، تكون فيه السيادة للشعب، واقرار قوانين انتخابية، بضمانات وضع حد لأشكال التزوير المختلفة، وإجراء انتخابات حرة، ونزيهة، خالية من كل أشكال التزوير، والفساد الانتخابي، لإيجاد مؤسسات تمثيلية حقيقية: محلية، وإقليمية، وجهوية، ووطنية، تعكس إرادة الشعب المغربي، وتعمل على خدمة مصالحه الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، والعمل على إيجاد، وملاءمة القوانين المحلية، مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان العامة، والخاصة، حتى تتحول الممارسة الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، إلى ممارسة ديمقراطية يومية، بالإضافة إلى دخول النقابة مع الحركة الديمقراطية في العمل المشترك، على أساس القواسم المشتركة القائمة بينهما، سعيا إلى تحقيق نفس الأهداف، التي يترتب عنها امتلاك العمال، وباقي الأجراء، للوعي الديمقراطي الذي يدفعهم إلى الانخراط في الحركة الديمقراطية، ومن بابها الواسع.

ج ـ وقوف الحركة الديمقراطية إلى جانب الحركة النقابية، في نضالها المرير، من أجل تحسين الأوضاع المادية، والمعنوية للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، حتى تصير النقابة قوية بدعم الحركة الديمقراطية، التي تتقوى، بدورها، بدعم الحركة النقابية، الأمر الذي يترتب عنه تشكيل ضغط سياسي، إلى جانب الضغط النقابي الممارس، لفرض احترام حقوق العمال، وباقي الأجراء، حتى يتأتى له المساهمة الفعالة في البناء الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي؛ لأننا، إذا أردنا أن نبني كل ذلك على يد العمال، وباقي الأجراء، علينا أن نحترم تمتيعهم بحقوقهم المختلفة، كمحفز لهم على الاستمرار في العطاء المتواصل لهذا الوطن، الذي هو وطنهم.

ووقوف الحركة الديمقراطية إلى جانب النقابية، يعتبر أكبر وسيلة للمحافظة على دمقرطة النقابة، والعمل النقابي، والممارسة النقابية اليومية، والنضال النقابي اليومي. وهو ما يضمن قيام قواسم مشتركة بين الحركة الديمقراطية، وبين النقابة، تعتمد في القيام بعمل مشترك، من أجل تحقيق الأهداف المشتركة.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...


المزيد.....




- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة
- عز الدين أباسيدي// معركة الفلاحين -منطقة صفرو-الواثة: انقلاب ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي.....26