أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود غازي سعدالدين - رحلة أل 1000 مفسد بدأت بوزير..















المزيد.....

رحلة أل 1000 مفسد بدأت بوزير..


محمود غازي سعدالدين

الحوار المتمدن-العدد: 2670 - 2009 / 6 / 7 - 08:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هل بدأت الدولة العراقية الحديثة الديمقراطية والمواطن العراقي (بعد عملية تحرير العراق في 9/4/2003) يتلمسون خطوات جادة في مكافحة الفساد المستشري في مفاصل الدولة شمالا وجنوبا ؟ وخصوصا بعد تبني رئيس الوزراء لمشروع مكافحة الفساد في السنة القادمة المتبقية من عمر الحكومة.
لعل العراقيون استشعروا شيئا من الجدية من رئيس الوزراء العراقي السيد نوري المالكي حين أتخذ خطوته ألأولى وبكل شفافية وكان أول المعلنين عن جميع مستحقاته المالية لهيئة النزاهة ولعل هناك العديد من المشككين في هذه الخطوة التي أتخذها المالكي ولازالوا يبثون الدعايات والأقاويل حول جديته في متابعة ملفات الفساد العديدة ومحاسبة المفسدين وتقديمهم إلى العدالة .
لقد شهدت ألأيام القليلة الماضية نقاشات وسجالات حادة داخل البرلمان العراقي واستدعاء لأحد أعمدة هذه الحكومة المتمثل بوزير التجارة عبدا لفلاح السوداني وقد نجحت جهود البرلمانيين في كشف ملفات عديدة إثناء جلسات ألاستجواب العلنية (أحدى ثمرات التحرير العديدة) وأفضت جهود أعضاء البرلمان في إصدار مذكرة توقيف بحق الوزير السوداني , ومن ثم بدأ حديث القيل والقال مجددا من قبل المشككين والمرائين والمنافقين في إلقاء التهم عبر شبكات الإعلام والصحف الصفراء ألالكترونية وغير الالكترونية المعادية للتجربة الديمقراطية الجديدة باتهام السيد المالكي بالتغاضي عن الوزير السوداني والتستر عليه كونه ينتمي إلى حزب الدعوة الذي ينتمي إليه المالكي.
ليخرج المالكي عن صمته ويرد على جميع المتقولين أنه لا حصانة لأي كان مهما علا شأنه ومسؤوليته في الدولة العراقية أمام المحاسبة وأمام سلطة القانون والعدالة سواء كان منتميا لحزبه أو طائفته أو حتى وزيرا في حكومته.
لعل من المهم هنا أن تفعل ألإجراءات التي من شأنها دعم هيئة النزاهة وتفعيل إجراءاتها لمتابعة ملفات الفساد ألعالقة الكثيرة ألأخرى والتي قد تفضح مسئولين كبار من هذا الحزب أو ذاك ومن تلك القومية وتلك ومن المهم في هيئة النزاهة إن يكون أعضائها مختارون على أساس الكفاءة والنزاهة دون الرجوع في اختيارهم إلى أحزاب وكتل وشخوص ومسميات وان يكونوا مستقلين في اتخاذ القرارات بحق من تثبت إدانتهم بتهم الفساد والاختلاس ومن ثم قيام السلطات التنفيذية بتنفيذ المذكرات التي يصادق عليها باعتقال وتقديمهم للمحاكمات القانونية.
لعل النجاح الذي حققه المالكي أثناء توليه لسدة الحكومة العراقية هو ابتعاد خطابه عن كل ما يمس الشأن الطائفي وعدم تحيزه لطائفة دون ألأخرى وأستطاع باعتماده الخطاب الوطني في كسب العديد من الكتل والتيارات التي تختلف معه في العقيدة والمذهب وعلى سبيل الذكر مجالس الصحوة في محافظة ألأنبار (اكبر محافظة عراقية من حيث المساحة) المحافظة التي كانت قد احتلتها مجاميع إرهابية تحت مسميات أنصار السنة والإسلام وأنصار الحق وثورة العشرين وحكمتها طوال فترة طويلة بالحديد والنار ليعيثوا فيها فسادا وقتلا , لتظهر مجاميع صحوة العراق الغيارى على الوطن والمواطن ويطردوا شراذم ألإرهاب شر طردة وليعيدوا إلى محافظتهم شيئا ولو قليلا من بريقها التي لابد من أن يلتفت أليها رئيس الوزراء لكسب ثقة هذا المواطن ألأنباري بكل طيفه والذين ما برحوا وان أكدوا مرارا وتكرارا دعمهم لخطاب ومشروع السيد المالكي , ولابد من ألالتفات إلى ملفات الفساد التي طالت هذه المحافظة والتي يتهم فيها العديد من المسئولين في مجلس محافظتها والتي كان يشغل غالبية مقاعدها أعضاء من الحزب ألإسلامي العراقي طيلة سني مضت وتقع تحت طائلة المحاسبة تلك العديد من الملفات التي تتعلق بدعم المجاميع المسلحة ألإرهابية وتمويلها التي سيطرت على محافظة ألأنبار ونهبت مقدراتها تحت مرأى ومسمع السلطة المحلية المحسوبة على الحزب ألإسلامي في حينه .
لقد بدأ المواطن العراقي البسيط يعي الشيء الكثير من خلال حديثه الصريح عن الفساد والمفسدين في ضل وجود مساحة وحرية إعلام كبير ة من خلال وجود العديد من الصحف والقنوات ألإعلامية وبدأ تعبيره وصوته يعلو في مطالبته بحقوقه تأتي أكلها من خلال ضغطهم من خلال هذه المطالبات العديدة ولعلنا لازلنا نتذكر مشهد المرأة الجنوبية البسيطة بشكلها وهيئتها التي تحمل المياه ألآسنة من الترعة لم تزل لا تفارق مخيلتنا وقريتها التي لا تتوفر فيها شبكة إسالة صحية وتعبيرها الصريح من انه لن تدلي بصوتها لمن لا يخدمها ومن لا يلبي مطالبها في أبسط سبل عيش المواطن العراقي الكريم ولا زال الشيخ الكر بلائي بلحيته الناصعة البياض وهو يحمل عكازه الذي صدح بمقولته الشهيرة (شكرا يا وزير التجارة 500 غم عدس لشهر رمضان حصة ثلاثة أشهر, هاية أكبر مكرمة والله الخمسميت غرام تكفي العائلة العراقية لو كل واحد يأكل حباية عدس لو حبايتين باليوم !!) هذا الصوت وذاك بدأ يضغط على بعض نواب البرلمان تحت قبته وقد طرق وتحرك حسهم وضميرهم الإنساني للبدأ بمحاسبة المقصرين في أداء واجباتهم للمواطن العراقي بصورة عامة دون أن نغفل عن أن البرلمان العراقي والعديد من نوابه أيضا ليسوا بمعزل عن ملفات الفساد والمحاسبة.
لعل وكما قلنا أن ملفات الفساد كثيرة وعديدة والمفسدون كثيرون والواجب المتبقي الملقى على عاتق الشرفاء من العراقيين بطيفهم المنوع كبير وثقيل وتبعات كشف المفسدين وملفاتهم لابد أن يحظى بدعم أكبر من الحكومة العراقية ومن شخص المالكي نفسه الذي بدأ يكسب ثقة العديد من أطياف الشعب العراقي الذي بدأ رحلة ألألف ميل بخطوته ألأولى في كشف وفضح وزير منتمي لنفس الحزب الذي ينتمي إليه هو شخصيا ودون أن يدافع عنه ولو بشطر كلمة في حال لو ثبتت ألاتهامات المنسوبة له , بل بالعكس نفى في أكثر من تصريح أشار فيه أن لا احد فوق القانون ودولة القانون الذي يجب أن يطبق على الجميع ولعل أن اختياره لتسمية قائمته (ائتلاف دولة القانون) في انتخابات مجالس المحافظات وخطابه الواضح في تكريس سلطة القانون ومن ثم اتخاذ خطوات على ألأرض في هذا الشأن كان له أثره في اكتساح وكسبه لمعظم مقاعد مجالس المحافظات.
نعم لقد بدأ المواطن العراقي رحلته الطويلة المتمثلة بملاحقة آلاف المفسدين نعم المواطن العراقي وصوته المدوي له ألأثر الفاعل في كشف المتورطين في عمليات الفساد لنقول له أن مسيرة ألألف مفسد بدأت بوزير وهاهو الوزير السوداني وقد كان يهم بالفرار بطائرته وهي تعود إدراجها في مطار بغداد الدولي ومن ثم ونحن نسمع مثوله أمام المحكمة وقاضي التحقيق (في مدينة السماوة) لمقاضاته أمام الدعاوي الكثيرة التي قدمت ضده , رحلتنا طويلة وننصح هنا لجنة النزاهة في متابعة الملفات الكبيرة ألأخرى على كبار المسئولين العراقيين شرقا وغربا شمالا وجنوبا وليتركوا ملفات الفساد الصغيرة جانبا ويتكفل المواطن نفسه بها لتتفرغ النزاهة في كشف الملفات الكبيرة في هدر المال العام وكشف الحسابات الكبيرة لكبار المسئولين ودون تحيز يقول المثل المصري (أضرب الكبير يخاف الصغير) نعم لقد بدأنا رحلتنا في كشف طابور المفسدين ورحلة معاقبة ألألف مفسد قد بدأت بوزير وليست بمسكين ويتيم وفقير.





#محمود_غازي_سعدالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرلمانيون سكارى وما هم بسكارى !!!
- العقلانية والتسامح في قراءة التأريخ..
- الطائفية بين تحرير العراق والكويت ..
- أنفلونزا الخنازير وأنفلونزا المؤامرة !!
- هيئة الرئاسة وعلامات إستفهام كثيرة ؟؟؟
- فقراء مسالمون وأغنياء إرهابيون ..
- طيور الجنة أم طيور الجحيم ..
- ال ..حجي ( عجيرش) وتوماس اديسون !!
- العد التنازلي لإنقراض البعث ..
- الدين داء ودواء..
- تحرير العراق آهات ونظرات وعبرات..
- المرأة (تطفيء) المرأة !!
- المرأة بين سندان المحرمات ومطرقة العشيرة (الجولة الثانية)
- المرأة بين سندان المحرمات ومطرقة العشيرة
- وجدت الاسلام ولم اجد المسلمين
- نظرية المؤامرة من عبدالله بن سبأ ألى صدام حسين
- مناسباتنا الدينية وعقولنا المتخلفة
- ألانسحاب ألامريكي مالنا وما علينا
- الدراما التركية ودور تركيا الجديد
- تحالف المنافقين من صدام الى البشير


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود غازي سعدالدين - رحلة أل 1000 مفسد بدأت بوزير..