أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود غازي سعدالدين - أنفلونزا الخنازير وأنفلونزا المؤامرة !!















المزيد.....

أنفلونزا الخنازير وأنفلونزا المؤامرة !!


محمود غازي سعدالدين

الحوار المتمدن-العدد: 2637 - 2009 / 5 / 5 - 09:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تصدر خبر إنتشار مرض إنفلونزا الخنازير((swine influenza النشرات ألإخبارية وأصبح حديث الساعة ولاضير أن في أن نشير ألى بعض المعلومات حول المرض من قبيل ألإستفادة من قبل القراء قبل أن ندخل موضوع مقالنا .
فأنفلونزا الخنازير مرض تنفسي يصيب الخنازير. وعندما تصاب مجموعة من الخنازير بالسلالة “أ” من هذا المرض تنتشر بينها اعراض مرض شديدة، لكن الاصابات نادرا ما تكون مميتة. عادة ما تنتشر العدوى في الفصول الباردة ، لكنها تستطيع الظهور في أي وقت من السنة.
هناك عدة انواع من انفلونزا الخنازير، وكما الشأن بالنسبة للأنفلونزا العادية التي تصيب بني البشر، تتغير خريطتها الجينية باستمرار, انفلونزا الخنازير لا تصيب البشر عادة، لكن قد تحدث إصابات خاصة عند اشخاص يتعاملون مع الخنازير عن قرب. كما ان هناك حالات موثقة انتقلت فيها العدوى من انسان لآخر, ويعتقد انها تنتقل مثل الانفلونزا العادية، عن طريق السعال والعطس, بحيث رفعت منظمة الصحة العالمية مستوى ألإنذار ألى المستوى الخامس المكون من ستة درجات خصوصا بعد ظهور عدة حالات من ألإصابات في دول عدة متفرقة ووفاة عدد من المصابين الذي دعا ألمنظمة العالمية إلى أتخاذ أقصى درجات الحيطة للوقاية من هذا المرض الذي يخشى من تطوره ألى وباء قد يصيب نصف سكان الكرة ألأرضية.
الجهود لم تتوقف من قبل الدول المتقدمة والمنظمات العالمية لغرض الوصول ألى لقاح للوقاية من المرض وألإعلان عن آخر تداعيات ظهور المرض وأفضل طرق الوقاية منه .
بعد إعلان منظمة الصحة العالمية وألأمم المتحدة أن المرض قد ينتشر في كل أنحاء العالم ولاتوجد منطقة بمعزل عن أنتشار الفايروس في حال عدم أتخاذ التدابير الوقائية منه , شهدت دولنا ألإسلامية المتخلفة تدابير بهذا الصدد وليعلن النفير العام على ماتبقى من قطعان الخنازير المسكينة لغرض أبادتها عن بكرة أبيها حتى لو وجد أحدها في أحد أقفاص حدائق الحيوانات !!
لاشك أن الدول التي ظهر فيها المرض لم تقم بإبادة أي من هذه الحيوانات ولكن وكما قلنا أتخذت أجراءات لعزل الحيوانات المصابة وإجراءات من قبيل وقاية العاملين وفي تماس مباشر مع الخنازير .
ولعل من الدول المتخلفة ألإسلامية التي تتواجد فيها أعداد محدودة من الخنازير هي مصر حيث أقام المسلمون (حكومات وفقهاء) الدنيا ولم يقعدوها ليعلنوا الحملة الشاملة (ألأنفال) على قطعان الخنازير التي تربى من قبل الأقباط الذين يعيشون في كنف الدولة المتخلفة (أم الدنيا ) لانشك أنه لابد من أتخاذ جميع التدابير من قبلنا جميعا بصدد الوقاية من المرض ولكن الموضوع طرح بشكل أستفزازي وكيدي يؤشر بشكل واضح على مدى حقد المسلمين المتطرفين وجهلهم هم وحكامهم بصدد أية تدابيرإستباقية تتخذ بهذا الشأن وهم في نفس الوقت ياكلون وينهشون في لحوم الفقراء ( الحلال على الطريقة ألإسلامية).
جاء في موقع مفكرة ألإسلام مامفاده ( ومن هذا المنطلق يجب رفع الغطاء العلمي الأكاديمي عن حقيقة وباء أنفلونزا الطيور وأنه وباء ناجم عن مزارع الخنزير أصلاً وأن 200 مليون من الطيور قتلت ظلماً وعدواناً لحماية صناعة الخنزير المهلكة للجنس البشري وأهمية فضح حقيقة الدجل والكذب الممارس على أعلى مستويات علمية وحتى على مستوى المنظمات, فتارة تسمى زوراً بأنفلونزا الطيور وتارة تتهم القطط ( كما السارس ) وتارة يتهم القردة بأنها الأصل فيها كما ( الأيدز ) وتتهم هذه الأمم فتكون النتيجة أن تقتل المخلوقات المظلومة بالملايين ( 200 مليون طير مؤخراً ) ظلماً وعدواناًً , لا لأنها لا تحمل الوباء بل لأنها ناقلة من المستودع الرئيسي " الخنزير) إنتهى ألإقتباس) .
المسلمون حولوا حتى النظريات العلمية ألى نظرية المؤامرةعلى الحيوان وأظهروا تطرفا في تبرئة الطيور والقردة التي ورد أسمها في القرآن جنبابجنب مع الخنزير أيضا ولكنها لم تدرج في قائمة المحرمات من الأكل الذي لم يغلق باب أكل لحم الخنزير وقد شرع وأجاز الله تناوله في حالات خاصة (إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) ( قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) .
قبل ظهور المرض ومعرفتنا بهوية المرض ومسببه الرئيسي (الخنزير اللملعون !!) كنا في زيارة لحديقة الحيوان لمشاهدة الحيوانات المعروضة في أقفاص العرض وبعد جولة توقفنا برهة أمام قفص حيوان الخنزير لنرى مجموعة من الفتيان وقد حملوا خشبة طويلة وهم يهمون بضرب الحيوان المسكين الذي لاحيلة إلا ان خلقه الله خنزيرا وراح الخنزير يدور في قفصه كحيوان مجنون وآخرون يعلقون على مايقوم به هؤلاء الفتيان (بلا برازي ملعين بقوتن !! براز معناها بالكردية خنزير) أي لا بأس في أن يضرب ويفعل به ذلك وشاهدت آخرين يرمونه بالقوارير وأحجار صغيرة وقشر الفواكه في نفس الوقت الذي شاهدت العوائل ونفس هؤلاء الفتيان يمدون أيديهم ليطعموا القرود الفستق والبندق واللوز والجوز !!
من الجدير بالذكر أن عضو مجلس الشعب المصري مصطفى بكري كان قد دعا ألى إبادة قطعان الخنازير المرباة في مصر التي تبلغ أعدادها بحدود 300 إلى 500 ألف رأس ليس حبا في ألأقباط وشعب مصر ووقايتهم من المرض بل لغرض خبيث في نفس البكري يعرفه هو.
لاشك من يعرف البكري يعرف جيدا مايكنه من حقد وغل وما يحمله من أفكار متطرفة تصب في صالح الحكام (عاشق صدام المقبور وجمال مبارك) و حيث صرح غير ذي مرة بأبادة الشعب العراقي ويمجد بالقتلة والمجرمين وأعمالهم ألإجرامية في العراق وهو من كان يدافع وبقوة عن النظام المقبور ووصف صدامآ بأنه شهيد ألأمة والعروبة وصحيفة ألأسبوع التي يديرها أصبحت بين ليلة وضحاها بوقا للمخابرات الصدامية والمصرية ووسيلة للدفاع عنهما بعد الرحلات المكوكية له لكسر الحظر الجوي على الطيران المفروض على ألأجواء العراقية في حينه (إبان الحربيين حرب تحرير الكويت والعراق) مع جمع من الممثلين والممثلات بينهم الممثلة رغدة ويوسف شاهين وأحمد زكي.
لن ينسى العراقيون خروجه في مظاهرات التأييد لنظام المقبور أبان حرب الكويت وتمجيده له في قصف دولة إسرائيل بصواريخ سكود ,ووقوفه ضد حرب تحرير العراق وموقفه من العملية السياسية بعد 9/4/ 2003 وظهوره في برنامج ألإتجاه المعاكس بآرائه المتطرفة من عملية التغيير والتحرير .
مصطفى البكري ليس حريصا على أبادة الخنازير في مصر تلافيا لوقوع أي أصابة ومن باب وقاية المجتمع المصري من مرض أنفلونزا الخنازير فهو المشهور بخلق ونشر الفتن ضد ألأقلية القبطية في مصر لاسيما انه كان أحد ألأعضاء البارزين في حركة (ألأحرار المسلمين) وكانت له اليد الطولى في توزيع كوبونات النفط من قبل ولي نعمته صدام المقبور.
الحكومات الدكتاتورية (ووعاظهم) ما برحا يستغلان أبسط ألأزمات أحسن إستغلال لإشغال ذهن المواطن البسيط والفقير المغلوب على امره عن معرفة حقوقه والمطالبة بها في وقت يصبح الشغل الشاغل للفقهاء للخوض و ملأ ذهن هذا المواطن البسيط بخطب وبرامج فارغة , وأن لعنة الله وغضبه وسخطه قد حلت على (الكافرين) بظهور فايروس أنفلونزا الخنازيرّ!! ونسيان أزماتتنا ولعناتنا الكثيرة التي أبتلينا بها فكيف بظهور(لعنة جديدة !!) ولا زلنا نحن المسلمون نعيش لعناتنا المزمنة ألأخرى من قبيل وباء التطرف والكراهية والفساد والحاكم المزمن ونظرية المؤامرة التي لم تترك حتى الخنزير لنتآمر عليه !!



محمود غازي سعدالدين
دهوك/العراق
البريد ألالكتروني
[email protected]



#محمود_غازي_سعدالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيئة الرئاسة وعلامات إستفهام كثيرة ؟؟؟
- فقراء مسالمون وأغنياء إرهابيون ..
- طيور الجنة أم طيور الجحيم ..
- ال ..حجي ( عجيرش) وتوماس اديسون !!
- العد التنازلي لإنقراض البعث ..
- الدين داء ودواء..
- تحرير العراق آهات ونظرات وعبرات..
- المرأة (تطفيء) المرأة !!
- المرأة بين سندان المحرمات ومطرقة العشيرة (الجولة الثانية)
- المرأة بين سندان المحرمات ومطرقة العشيرة
- وجدت الاسلام ولم اجد المسلمين
- نظرية المؤامرة من عبدالله بن سبأ ألى صدام حسين
- مناسباتنا الدينية وعقولنا المتخلفة
- ألانسحاب ألامريكي مالنا وما علينا
- الدراما التركية ودور تركيا الجديد
- تحالف المنافقين من صدام الى البشير


المزيد.....




- كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما ...
- على الخريطة.. حجم قواعد أمريكا بالمنطقة وقربها من الميليشيات ...
- بيسكوف: السلطات الفرنسية تقوض أسس نظامها القانوني
- وزير الداخلية اللبناني يكشف عن تفصيل تشير إلى -بصمات- الموسا ...
- مطرب مصري يرد على منتقدي استعراضه سيارته الفارهة
- خصائص الصاروخ -إر – 500 – إسكندر- الروسي الذي دمّر مركز القي ...
- قادة الاتحاد الأوروبي يتفقون على عقوبات جديدة ضد إيران
- سلطنة عمان.. ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 ...
- جنرال أوكراني متقاعد يكشف سبب عجز قوات كييف بمنطقة تشاسوف يا ...
- انطلاق المنتدى العالمي لمدرسي الروسية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود غازي سعدالدين - أنفلونزا الخنازير وأنفلونزا المؤامرة !!