أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمود غازي سعدالدين - المرأة بين سندان المحرمات ومطرقة العشيرة















المزيد.....

المرأة بين سندان المحرمات ومطرقة العشيرة


محمود غازي سعدالدين

الحوار المتمدن-العدد: 2594 - 2009 / 3 / 23 - 04:17
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



لعل من المواضيع الخطيرة التي لابد ان تطرح وتناقش وأن تجد لها حلولا هي مشكلة العنف ضد المرأة في مجتمعاتناوندرك أن الحلول قد تكون صعبة لما نعانيه من تخلف ديني وسلطة الوعاظ ومايسمون انفسهم بفقهاء الدين والعقلية القبلية وطبيعة أنظمة الحكم الدكتاتورية وفي ظل عدم وجود منظمات ومؤسسات دولية فعالة تراقب الوضع العام لحقوق الأنسان والمرأة بشكل خاص هذه الاسباب واسباب اخرى أثرت بشكل كبير على زيادة نسبة إضطهاد المراة وزيادة معدلات الجرائم التي ترتكب بحقهن .
لقد اظهرت الإحصائيات الرسمية من وكالات ومنظمات انسانية أن هناك اعدادا مهولة للنساء في عالمنا الأسلامي يتعرضن لشتى أنواع الأضطهاد والتمييز ألاعتداء ومصادرة الحريات لنصل الى ورود ارقام هائلة في عدد النساء اللاتي يقتلن ويصبحن ضحايا للإعتداء الجنسي والاغتصاب وكذلك لأعراف وعادات بالية من قبيل عمليات غسل العاروالشرف .
وفي خضم تطرقنا للعنف ضد المراة استوقفني كتاب للدكتورة كريمة امين الخفاجي بعنوان(العفاف والشرف شرط لسلامة دخول المراة في المجتمع) صادر من مؤسسة الغدير للنشر والتوزيع لقد هالني ماكتبته الدكتورة بخصوص شروط دخول المراة الى المجتمع واصبحت من المتشائمين بصدد مستوى حرية المرأة في مجتمعاتنا بصورة عامة (العراق مثالا) وليس القصد هنا أنه لاتوجد إنتهاكات بحق المراة في مجتمعات أخرى غير العراق ألا أن العراق وبحكم ما لمسناه من التغيير بعد عملية تحرير العراق ووجود ألان مساحة وفسحة واسعة للتعبير ووجود مؤسسات ومنظمات وقنوات اعلامية ونوع من الشفافية , في ظل كل هذا يتحتم علينا جميعا ان نتحرك كأفراد ومجموعات وكحكومة عراقية ردع ألاحزاب الدينية بل وغير الدينية عن كل مايمس شأن المراة وحريتها وأيقاف هذا المد المتطرف الذي سيؤدي الى انهيار المجتمع بتدميرنا لنصفه الاخر.
ساورد مقتطفات من الكتاب وللقاريء الكريم والقارئة الكريمة الحكم على ماجاء في كتاب الدكتورة كريمة (القميص/يحرم تفتن الرجال بلبس القميص بزعم مغازلة النساء في الحديث الشريف ان فتح ازرا القميص من أعمال قوم لوط فالشباب المائعون الذين تجدهم في طول الشوارع وعرضها قد فتحوا قميصهم ولم يزرروا ازراره , اما فتح الفتيات اقمصتهن وظهور صدورهن فهو الزنا بعينه وهن يحشرن مع الفاحشات اللواتي بذلن شرفهن وأعراضهن بالحرام / السروال يحرم جعل القميص داخل السروال ففي الحديث الشريف مامضمونه ان لبس السروال فوق القميص من أعمال قوم لوط..... وخصوصا في المرأة فان ظهور حجمها اشد عارا ولعنة الله تعالى ومن الناس في الدنيا والاخرة....فتاة ماشية في سوق الخياطين في احدى المحافظات سقط من يدها زنجيل من المفاتيح فهمت لتلتقطه وكان ثوبها ضيقا وفوق الركبة فلما جلست تبينت افخاذها ورصدتها اعين مجموعة من الشباب المفتونين بالنساء وتضاحكوا عاليا وذهبت مخزية بعارها..والمسؤولية على من رباها وعلمها لباس الذل والخزي والعار) نهاية الاقتباس .
هذه جملة من المقتطفات نقلتها نصا وكان هناك ماهو الانكى والاشنع , لعل من يضع يده على هذا الكتاب سيتصور ان مؤلفه هو الدكتور الظواهري وليس الدكتورة كريمة التي تكرمت علينا بفتاوي طالبانية , والكتاب الذي تم توزيعه بنسخ عديدة وفي عدة مراكز توزيع داخل العراق وخارجه .
لعل في نية الدكتورة الفاضلة ولاأعرف أختصاصها على وجه التحديد ولكني حددت اختصاصها بعد قراءتي لكتابها انها تختص بجعل العراق وغير العراق جمهورية طالبان بقيادة ملا عمر جديد !!!
لقد نسيت الدكتاتورة وليس الدكتورة بانها تعيش القرن الواحد والعشرين وانها لاتعيش في كنف دولة طالبان وبقيادة دكتورها الظواهري الدولة التي صادرت جميع الحريات وأقامت (لجان الامر بالمنكر والنهي عن المعروف) وتقتل المرأة على مسمع ومرأى العالم وتصادر حريتها في الخروج والماكل والملبس والاستماع الى الموسيقى وماقرأناه في كتابها يعيدنا الى تلك الحقبة السوداء.
لقد وصلت الارقام الخاصة بأضطهاد وقتل المراة الى اعداد هائلة كما قلنا في احصائيات رسمية وانها لا تشمل فقط معاقل للدكتورة بل وأن الاحصائيات تشير ان اقليم كردستان مثلا شهد اعلى نسب قتل وأضطهاد للمرأة في ألاعوام الثلاثة او ألأربعة الماضية .
لقد لمسنا نوعا من التغيير والتحسن في حقوق المراة من خلال ترشيح عدد كبير من النساء لانتخابات مجالس المحافظات الا ان قراءتنا للكتاب جعلنا نقول ان هناك الكثير من العمل والجهد الذي لابد ان تبذله مؤسسات الحكومة العراقية ومنظمات المجتمع المدني في صدد تحسين وضع المرأة العام وأيقاف نشر مثل هذه الثقافة المتطرفة.
لقد نست الدكتورة صاحبة الكتاب أنها بعد ما إقتبسانه من مقتطفات قصيرة من كتابها الطالباني اساءت لشريحة كبيرة من مجتمعها نساءا ورجالا فهناك الكثير من الرجال يضعون قمصانهم داخل بنطروناتهم ويلبسون ماشاءوا من اللباس وكذلك اخواتنا من النساء المحجبات وغير المحجبات فلهن مطلق الحرية في اختيارهن نوع المللبس ولاشك انها اساءت بجملها لشريحة كبيرة منهن .
مادمنا في صدد النقد في كتاب الدكتورة وليس موضوعنا موضوعا شخصيا معها بقدر مايهمنا أن نحل المشاكل والإضطهاد الذي يصيب وينال المرأة بشكل عام ومادامت الدكتورة تضع نفسها كمفتية وتأتي لنا باحاديث و قرائن فاذكرها بأنه هناك حديث مفاده(انه كانت هناك مجموعة من النساء عند إحدى زوجات الرسول لم يكن مرتديات للحجاب والرسول جالس فدخل ابابكر فلم يبتدرن ودخل عثمان فلم يبتدرن الحجاب وعندما دخل عمر بن الخطاب ابتدرن حجابهن فضحك الرسول وقول عمر ياعدوات انفسهن وألحاح عمرعلى الرسول ولماذا ضحك أنه من حق النسوة ان يهبنك انت يارسول الله بارتدائهن حجابهن فكان الجواب لا ياعمر أنك افظ واغلظ) اي فيما معناه أن اي اكراه وجبر وتعدي لن يجدي فموضوع الايمان تركه الله اختيارا طوعيا للانسان (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر والله غني عن العالمين) فكيف بجزئية من جزئيات حياة الإنسان اليومية لتكره الدكتورة الفاضلة جميع النسوة بأرتداء الحجاب وتتهم اخريات بالزنا واخرين بالفسق والفجور والمجون لابسط اشياء .
اقول هنا أنني لن أقف عند هذه ألأسطر التي دونتها اليوم ولكن ستكون هذه البداية للوقوف بوجه اي مد متطرف اسلامي عشائري وقومي ضد تحرر الانسان بصورة عامة والعراق لن يصبح دولة على غرار دولة طالبان ولا دولة على شاكلة السعودية ونظامها القسري الجائر ولا مثل ايران( دولة ولاية السفيه) ولكن العراق سيكون عراقا ديمقراطيا تصان فيه جميع حقوق الإنسان والحريات ومنها حقوق المرأة نصف مجتمعنا الاخر.


محمود غازي سعدالدين
دهوك/العراق
البريد ألالكتروني
[email protected]






#محمود_غازي_سعدالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجدت الاسلام ولم اجد المسلمين
- نظرية المؤامرة من عبدالله بن سبأ ألى صدام حسين
- مناسباتنا الدينية وعقولنا المتخلفة
- ألانسحاب ألامريكي مالنا وما علينا
- الدراما التركية ودور تركيا الجديد
- تحالف المنافقين من صدام الى البشير


المزيد.....




- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...
- إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
- تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت ...
- محكمة في نيويورك تسقط حكما يدين المنتج السينمائي هارفي واينس ...
- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمود غازي سعدالدين - المرأة بين سندان المحرمات ومطرقة العشيرة