نظرية المؤامرة من عبدالله بن سبأ ألى صدام حسين

محمود غازي سعدالدين

الحوار المتمدن-العدد: 2589 - 2009 / 3 / 18 - 05:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أستوقفتني عبارة قصيرة لنائب وزير خارجية ألأتحاد السوفيتي سابقا( الكسندر بيلونوغوف) في أحد المواقع ألالكترونية مفادها(ان صدام حسين كان أفضل عملاء أمريكا) عبارة لابد علينا جميعا ان لانمر عليها مرور الكرام كونها أصبحت نظرية لازال يؤمن بها الكثيرون من القومجيين والأسلامويين من وعاظ السلاطين والبسطاء السذج الذين تتم لهم عمليات غسيل الدماغ اليومية بشتى الوسائل من قبل هذه الثلة ولعلني هنا أسال قاريء هذه ألاسطر هل فعلا كان صدام حسين عميلا لامريكا !!!
وقد يأتي الجواب بنعم من قبل الكثيرين وقد ينفيه اخرون لنعود هنا ونقول أنه لو أفترضنا أن صدام حسين كان عميل امريكا ألأول فمن باب الفكاهة والسخرية لابد علينا أن نعود أدراجنا الى الوراء ولنطرق أبواب التاريخ ونقلب صفحاته ولنضع بنان أصابعنا على العميل (ألأسرائيلي) ألأول" عبدالله بن سبأ" ويجدر بنا ان ننعته بأسرائيلي وليس صهيوني كون دولة صهيون (الديمقراطيةالحقيقية الوحيدة في الشرق ألأوسط حاليا) لم تقم لها قائمة في حينه فهذا العميل الذي تنسب اليه جميع مواطن الخطأ والزلل والحروب واحتراب المسلمين فيما بينهم والمؤامرات والدسائس والمكائد من قبيل مقتل الخليفة عثمان وحرب علي وعائشة فيما تسمى بمعركة الجمل ومعركة صفين ومقتل ألامام الحسين في تراجيديا ومأساة واقعة الطف بل لنعود هنا ألا أن أية طعون من قبل هذه الطائفة ألاسلامية أو تلك وحتى من غير المسلمين في أحاديث ومواقف تاريخية تمتليء بها كتبنا المعتمدة من صحاح وغير صحاح وكتب التأريخ لايستوعبها غير الذين قرؤا التاريخ على حقيقته ليعود الناعقون ليملؤا ألاجواء نعيقا وزعيقا بأن مثل الطعون هي من مؤامرات ودسائس ألأسرائيليين أو بألأحرى أنها (أسرائيليات) 0
لنعود ألى الأسطر ألاولى من مقالنا وتصريح السيد الكسندر بيلونوغوف ان صدام عميل امريكا ألأول ونقولها بمليء الفم أن صداما كان عميلا فقط للانظمة الدكتاتورية والشوفينية وعميلا لساديته وجبروته وطغيانه وأتساءل تساؤلا عاما وخاصا للعراقيين لكل من لا زال يؤمن بنظرية المؤامرة والعمالة , لو فرضنا جدلا ان صدام كان عميل أمريكا ألأول (حسب مقولة نائب وزير الخارجية الروسي ألأسبق) فهل من من عراقيين يجيبونني والذين سيقوا الى اتون حروب داخلية طوعا وكرها مع مكونات الشعب العراقي وقفوا ضد طغيان وجبروت اعتى دكتاتور وخارجية معروفة من قبيل حرب ايران وغزو الكويت هل من يقول لي هل وجدنا طوال هذه السني العجاف رصاصة أمريكية واحدة ضمن أكداس ألعتاد التي فرشت ما مجمله نصف مساحة العراق 0
ولنعود ألى صدام حسين نفسه (عميل أمريكا ألأول حسب زعم المتشدقين والمتفيقهين والمنافقين) ولنستشهد بقول له( والذي لم يصدق في قول ولافعل) ألا في حديثه أثناء سجال بينه وبين القاضي رؤوف عبدالرحمن وليعود اي منا ألى جلسات المحكمة ومشهد اعتراف صدام المقبور وتوجيهه كلامه الى القاضي رؤوف(والله لوما ألأمريكان ماتكدر لا انت ولا أبوك يجيبني ألى مكان مثل هذا) مع شديد احترامنا لكل من القاضي ووالده0 افتح هذا الرابط :
http://www.youtube.com/watch?v=cDD28AQEBoo&feature=PlayList&p=6423418B396DA3E6&playnext=1&playnext_from=PL&index=54
ومخلص كلامنا أن نظرية المؤامرة دحضها صدام بنفسه أنه لولا امريكا لما كان بمقدور لا الشيعي ولاالسني والكردي بأن يضعوا صداما داخل زنزانة ومن ثم محاكمته مع تقديرنا لجميع التضحيات التي قدمها المخلصون( بصدق) من العراقيين في طريق مقارعة الطاغية 0
لتسقط نظرية المؤامرة عن بكرة ابيها على لسان عميل الطغاة ووعاظ السلاطين ولتقبر معها نظريات اخرى من قبل ألامة العروبية والمشروع القومي التحرري وووو00الذي يتشدق بها اعداء الحقيقة ومعادوا المسيرة الديمقراطية في العراق وغير العراق0

#محمود_غازي_سعدالدين (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل