أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود غازي سعدالدين - العد التنازلي لإنقراض البعث ..















المزيد.....

العد التنازلي لإنقراض البعث ..


محمود غازي سعدالدين

الحوار المتمدن-العدد: 2615 - 2009 / 4 / 13 - 08:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لعل التداعيات ألأمنية التي حدثت في ألايام القليلة الماضية من قبيل تفجير عدد من السيارات المفخخة والعبوات الناسفة في انحاء متفرقة من بغداد وديالى والموصل وسقط فيها العشرات من الضحايا قد تكون هذه ألاعمال ألإجرامية ولوهلة من الزمن أنها أوحت وأعطت إشارة إلى شراذم وبقايا البعث المجرم وبقايا القاعدة ومن يسعى إلى إشعال نار الفتنة الطائفية من جديد , لأجندات داخلية وخارجية ومن لازال يفكر بالعودة بنهج وسياسة البعث البائد, ومن ثم إعادة العراق إلى العصور المظلمة والحكم الشمولي الدكتاتوري.
نعم نقولها صراحة المصالحة ضرورية مع من لم يجرم بحق الشعب العراقي عموما ومن يؤمن بالعملية الديمقراطية الجديدة والشعب العراقي قال كلمته في في العديد من ألاوقات فهم قد صوتوا على دستورهم الذي يقر في فقراته ان لاعودةولامجال لدخول حزب البعث كنهج وفكر ضمن العملية السياسية .
البعثييون من ازلام البعث وشراذم القاعدة التكفيرية ومن تخفوا وتنكروا بلباس العملية السياسية مبدأيون في شيء واحد فقط فهم لازالوا مؤمنين بأن هناك فرصة لكي يعودوا ويقودوا العملية السياسية ويحكموا العراق بالحديد والنار ولم يبخلوا قبل وبعد إسقاط صنم طاغيتهم البائد بأن يغدقوا بإجرامهم على الشعب العراقي وهذا ما لوحظ في ألأيام القريبة الماضية بتفجيرهم لعدة سيارات مفخخة طالت العراقين ومؤسسات الدولة ,في وقت تعالت بعض من ألأصوات التي نادت بإنضمام عدد من الرموز الكبيرة كانوا على سدة السلطة في زمن المقبور صدام ولغرض إشراكهم في أجهزة الدولة من قبيل المؤسسة العسكرية والمخابراتية .
ظهرت تقارير من هنا وهناك توحي وتشير ألى أن الدول التي ساعدت العراقيين في عملية تحرير العراق في أشارة واضحة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا هي من ستتبنى وتضغط على حكومة المالكي لغرض إعادة العديد من رموز البعث في ألاردن وسوريا واليمن وإشراكها في العملية السياسية ومن ثم تسليم دفة السلطة ألى ( جرذان وأقزام العوجة وغيرها مع تقديرنا وإحترامنا الشديدين لمن غسل يديه من نهج وفكر المؤسسة الدكتاتورية ) وتأهيل هؤلاء لقيادة العملية السياسية بغية الوقوف بوجه المد ألايراني القوي ووقف ألاحزاب الدينية الموالية لها ومد جسور عبرهم لفتح علاقات متينة مع الدول العربية بضغوط من دول على غرار السعودية والاردن واليمن.
هذه التسريبات مهما كان مصدرها وعدم دقتها وصحتها يجب أن تجابه بردود وخطابات قوية من قبل المخلصين داخل أروقة الحكومة العراقية ومن قبل المرجعيات الدينية وممثلي الشعب المخلصين حصرا, ولابد من الرجوع إلى الدستوروالشعب اللذان لايسمحان بعودة حزب البعث للمشاركة في العملية السياسية .
أما بخصوص عودة بعض الشخوص ممن اجرموا بحق العراقيين فالحكومة العراقية ورئيس الوزراء والعديد من المخلصين أكدوا أنه لاعودة للمجرمين بأي شكل من ألأشكال ومهما حاول البعض فالكلمة الفصل لغالبية للشعب العراقي من المظطهدين وذوي القبور الجماعية وذوي الشهداء ومن نكل وعذب لن يرضى كل هؤلاء أن يعود جلادوهم إلى سدة السلطة.
لم تمر ذكرى ميلاد البعث البائد في السابع من نيسان مرور الكرام فهم وأذيالهم أرادوا أن يبرهنوا في هذا اليوم على بعض قدراتهم الخبيثة بتفجير عدة سيارات وعبوات ناسفة في بغداد والموصل وديالى ليحلموا ولو لوهلة بأنهم بجرائمهم هذه قد يعودون ويفرضوا اجنداتهم على المشهد السياسي العراقي ليؤرق نومهم كابوس ودوي إسقاط صنم الطاغية فقط بعد يومين فقط ليصاب البعثيون بصدمة وخيبة أمل جديدة لاسيما أنه من سوء طالعهم أن عملية تحرير العراق تاتي بعد يومين من اليوم الذي تحتفل فيها ذيول البعث بمولد حزبهم ليتذكروا قائدهم المقبور الذي أصبح في خبر كان وأخواتها .
الولايات المتحدة أكدت مرار أنها تحترم إرادة الشعب العراقي وتحترم الدستور الذي صوت عليه أبناء هذا البلد كما وأكد العديد من المسؤولين الكبار في الحكومة ألأمريكية من خلال تصريحات , أنه لاعودة لم أجرم بحق الشعب العراقي وبحق ألامريكيين انفسهم ومن يحاول إفشال العملية الديمقراطية, فذيول البعث وكما صرح أحد رموزهم لقناة الجزيرة القطرية وشبكة نهرين نت (صلاح المختار سفير سابق) بأن البعثيين يتأهبون حسب مخطط سري للعودة إلى العراق ومن ثم ألإطاحة بالسلطة وإفشال العملية الديمقراطية وإقامة حكومة وحدة وطنية ومن ثم محاكمة من جاء (بالمحتل) وبدعم (أمريكي وبريطاني) حسب التقريرالصادر من صحيفة (ليفتس كانك النرويجية ألألكترونية التي تهتم بشؤون الشرق ألاوسط) .
لاشك أن التقرير فيه الكثير من اللبس والتناقض وأوكد أن البعث البائد وبقاياه لازالت مخترقة لبعض من أجهزة الدولة الحساسة في العراق وقد تخفوا بين جنبات وستار بعض من ألأحزاب القومية وبعض الدينية منها كما نلاحظ أن هناك رموزا لهم دخلوا لمؤسسات أعلامية في بعض الدول الديمقراطية كبريطانيا والنروج والدنمارك من قبيل قنوات كالحوار والمستقلة ومواقع ألكترونية نجد فيها خطاباتهم وكتاباتهم يفوح منها نفس البعث الكريه الذي يزكم ألأنوف .
على العراقيين المخلصين أن يكونوا حذرين وأن لايستخفوا حتى بتقارير نجزم بعدم صحتها لأنه ليس هناك أحد من العراقيين الشرفاء لايعلم مدى خبث ودناءة وإجرام هذه الثلة المجرمة الباقية فهم يستغلون وتيحينون أبسط الفرص للإجهاز على العملية الديمقراطية المتلكئة أصلا بسبب إستغلالهم لعملية الشد والجذب بين الكتل (الكونكريتية) وعمل هذه الكتل بمباديء المحاصصة والتوافقية وتوزيع ألادوار كل حسب رغبات وأهواء لهذا الحزب او ذاك وليس في ذهنها مصلحة الشعب العراقي .
هناك العديد من هم داخل العملية السياسية يلعنون ويكفرون بالبعث وسياساته ويؤمنون به في نفس الوقت من حيث يشعرون أو لايشعرون (أتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض) من يؤمن بالعملية الديمقراطية فعليه التخلي عن جميع المسميات قولا وفعل التي لن تجر العراق سوى إلى مزيد من الدماء والخراب والدمار واجهاض مشروع العراق الديمقراطي وألإبتعاد عن مصطلحات من قبيل ( المقاومة وألجهاد ضد المحتل وشعارات وخطابات دينية فارغة لاتخدم ألإنسان العراقي في شيء) هذه كلها عوامل تصب في صالح البعثيين وفي صالح من كفر بيوم تحرير العراق .
لابد أن نفرق بين الخطاب الوطني وتكريس هذا الخطاب على ألأرض ليكون ألانسان ومن ثم الوطن والقانون هما المعايير ألأولى وألأخيرة على الجميع وفوق كل طائفة وحزب وتيار .

خطابات من قبيل مقاومة( المحتل) وهوية العراق وعروبته كلها تصب في صالح البعثيين الذين يتلونون الان بألوان متعددة على غرار حيوان الحرباء الذي يغير لونه بغية الإيقاع بفريسته .
لقد بات البعث وحثالاته المجرمون في أتعس أيامهم وليقطع العراقيون الشرفاء الطريق على من بقي من هؤلاء بإلأبتعاد عن جميع مفردات خطابهم المتطرف التي ذكرناها آنفا , فلا فرق بين البعثي الذي ظهر على قناة الجزيرة القطرية والذي صرح بكل وضوح أن هدف البعثيين هو العودة (لحكم العراق وإخراج المحتل ومعاقبة من رضي وجاء بالإحتلال) وخطاب من ينعق ويتظاهر في يوم التحرير بإخراج المحتل (حسب مصطلحاتهم والبعثيين) ومن يكرس على ألأرض ثقافة العنف والتفجير والتفخيخ فخطابهم يصب في خانة واحدة وهو تدمير العملية الديمقراطية وألإستئثار ونهب خيرات العراق وإعادتنا إلى عصور ألإستبداد والعبودية .
سؤال يطرح نفسه هل من المعقول أن تعيد الولايات المتحدة النازيين والنازية والفاشية والفاشيين والعنصرية والتمييز العنصري لكي تحكم هذه ألانظمة المنقرضة العالم الديمقراطي ومن ثم إعادة البعثيين ومجرميهم إلى العراق ؟
نقولها انه شيء من قبيل الخيال بعد أن قطعت هذه الدول الديمقراطية أشواطا في بناء ألإنسان وتحريره وبناء دول مؤسسات وقانون بعيدةعن الآيدولوجيات المتطرفة على غرار البعث ونظامه الشمولي لايمكن من قريب ولا من بعيد أن تعيدهم ألى دفة حكم العراق .
من حرر العراق هي الولايات المتحدة وهي نفسها من ساعد العراقيين في نصب مناشقهم وتعليق من أجرم بحق هذا الشعب من المقبورين عليها , لقد ولى الزمن الذي كانت المشانق تنصب ويعلق عليها الشرفاء من العراقيين وتقطع أوصالهم وتفرم وتدفن في مقابر جماعية ودارت الدائرة على البعثيين المجرمين ومن لازال يؤمن بآيدولجياتهم المتطرفة وجاء اليوم لكي تنصب ونصبت واقعا المشانق لهم , لنقول أنكم لن تحلموا حتى أحلاما تعودوا فيها إلى سابق عهدكم وستعيشون كوابيس وكوابيس تؤرق نومكم وأحلامكم فقد قبر صدام وقبر معه البعث إلى أبد ألآبدين .
ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره البعثيون والحاقدون.

محمود غازي سعدالدين
دهوك/العراق
البريد ألالكتروني
[email protected]




#محمود_غازي_سعدالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين داء ودواء..
- تحرير العراق آهات ونظرات وعبرات..
- المرأة (تطفيء) المرأة !!
- المرأة بين سندان المحرمات ومطرقة العشيرة (الجولة الثانية)
- المرأة بين سندان المحرمات ومطرقة العشيرة
- وجدت الاسلام ولم اجد المسلمين
- نظرية المؤامرة من عبدالله بن سبأ ألى صدام حسين
- مناسباتنا الدينية وعقولنا المتخلفة
- ألانسحاب ألامريكي مالنا وما علينا
- الدراما التركية ودور تركيا الجديد
- تحالف المنافقين من صدام الى البشير


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود غازي سعدالدين - العد التنازلي لإنقراض البعث ..