المايكروويف ! السلاح العصري السري

شمخي الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 2655 - 2009 / 5 / 23 - 10:33
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

البشرية قلقة من علم المايكروويف حين سخرته الولايات المتحدة الأمريكية كوسيلة ردع حربية من خلال تحويل التيار الكهربائي بواسطة تطوير جهاز المقنترون إلى موجات المايكروويف الكهرومغناطيسية ذات القدرة العالية ومن خلال متابعة البحوث والدراسات أستخدم هذا النوع من السلاح عام 1999 في أول مباغته هجومية لحلف شمال الأطلسي على يوغسلافيا حين استخدم سلاح المايكروويف في تلك الليالي ولم يحدث ضجيج أصوات أو رعب حتى توقفت كل الأجهزة الالكترونية وجهاز البث والإنذار المبكر وكل أجهزة الكشف الجوي والمسح الأرضي وتعطلت كل مراكز الاتصالات بمختلف وظائفها وأجهزة الكمبيوتر المتطورة وبعد مدة أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنها استخدمت أسلحة سرية وحديثة لأقالة الرئيس سلوبودان ميلوسيفيتش ومنذ اللحظات الأولى أتضح التفوق الفني والعسكري في ميزان القوى حين أستخدم السلاح السري من قبل حلف شمال الأطلسي ضد الصرب .

وكانت توقعات القادة الميدانيين في الدفاعات الجوية الأمريكية باستخدام السلاح السري ضد العراق وبعد الدراسات والتحرك في استغلال التوافق الدولي ونجاح وكالة المخابرات المركزية ( CIA ) في التخطيط للحرب وجمع البيانات بان النظام العراقي قام بتفكيك كل محطات المايكروويف ولم توجد تقنية لشبكة متطورة للاتصالات ، والنظام في العراق في أزمة استقرار مما جعل الجيش الأمريكي يستثني عن استخدام سلاح المايكروويف في حرب 9 - 4 - 2003 عندما استطاعت جحافل الاحتلال بسهولة من إسقاط النظام السابق بعد تطهير ميناء أم قصر من كل الألغام بواسطة اسماك الدولفين المدربة والجميع شاهد كيف تم التطهيرعلى الفضائيات . . ولازالت البحوث والتطبيقات الأمريكية متواصلة في تطوير عمل أشعة المايكروويف ذات القدرات العالية في ( مختبر يقع وسط جبال مانزانو خلف أسوار قاعدة كيرتلاند الجوية بولاية نيومكسيكو ). .

كما إن موافقة الكونغرس ودعمه للعلماء الأمريكان لإنتاج وتطوير هذا النوع من السلاح باعتباره غير قاتل للكائنات الحية ووسيلة عظيمة لإسكات عمل محركات كل الأجهزة الحربية ذات التقنية الالكترونية ، وكلما كانت قدرات المايكروويف عالية مما يضمن سرعة توقف كل الأجهزة الالكترونية ومحطات السيطرة ( الفيكو ) ومحطات الإذاعة والتلفزيون وأجهزة الكمبيوتر والبدالات وشبكة الاتصالات ، وتطلق أشعة المايكروويف كقذائف موجية أو حزم كبيرة من المقنترون من خلال الطائرات او تثبت على صواريخ من طراز ( كروز ) والتي لا تصطدم مع الموجات الكهرومغناطيسية الراديوية العادية المتوفرة في الجو بل تعطيها عزم أكبر وخاصة قرب المدن الكبيرة للتغطية الواسعة من قبل أبراج الهاتف النقال والموجات الراديوية ، وأسلحة المايكروويف هي نفس الأشعة المستخدمة في أفران المايكروويف في البيوت ولكن القدرة في الأفران العادية 670w وفي بعض الأفران تصل إلى 1500w أما في السلاح الجديد فتصل القدرة فيه إلى ألاف ( kw ) ألازمة لتعطيل وحرق الأجهزة . . . وفي ذاكرتي عام 1979 حين كنا في بغداد وكان المحاضر الخبير عطا عربي الجنسية من مصر ينقل لنا عن الخداع المتبعة في الحرب الكونية الثانية وكيف استطاع الطيران الروسي من نشر شرائط ورقية مطلية بمادة الألمنيوم طول الواحدة ( 2 متر ) مما شكل تعتيم على أجهزة الكشف الجوي الألماني لان موجات المايكروويف الكهرومغناطيسية للأجهزة الألمانية التي تبث بطول ( 2متر ) وفي ذلك التأريخ كان العراق يمتلك شبكة مايكروويف متكاملة ذو منشأ ياباني وكانت كل المحطات ( repeater ) رغم بثها البيضوي فكانت تنجز أعمال في غاية الأهمية أستطاع النظام السابق حين دب فيه داء الأمم من تدمير المحطات أسوة بالبنية التحتية للبلاد ، وحين خرجنا كانت المحطات عامرة وعندما عدنا وجدنا المايكروويف الأرض المقصوفة والمحروقة كمبرز جرم لمغامرات معلومة الأثر لأضرار البشر في مدار القدر ونتمنى أن يبقى علم المايكروويف لخدمة الإنسان كوسيلة خدمية مفيدة ورابطة بين الشعوب للتعايش والسلام . .

#شمخي_الجابري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل