أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمخي الجابري - النظام الفدرالي في عصر التقارب الكوني ومعضلات الوضع العراقي















المزيد.....

النظام الفدرالي في عصر التقارب الكوني ومعضلات الوضع العراقي


شمخي الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 2318 - 2008 / 6 / 20 - 10:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نظام أداري لامركزي وخيار شعبي يبنى على أساس التكامل الأقتصادي والثقافي الذي يشيد على أركان واقع الأنتعاش السياسي والاستقرار الأجتماعي وتحسين مستوى الخدمات العامة الضرورية والاساسية للسكان ومنها الماء والكهرباء والمشتقات النفطية والدواء وحل مشكلة السكن وكذلك الامن والنقل الامين مع توفير الحريات العامة واحترام الحريات الخاصة للمواطن وخياراته الفكرية والحياتية والسياسية وتنشيط الثقافة التربوية التي تضمن استقرارالأنسان وتعزيز روح المواطنة والتعايش بين الشعوب والنظام اللامركزي هو تعبير عن مكونات متحدة في سلوكية وطنية حرة ذات صلاحيات أدارية مترسخة فيها حرية القوميات والمعتقدات والثقافات المختلفة والجميع يحتكم الى الدستور لتفسير معطيات المرحلة والتوافق بين الولايات والأقاليم المتحدة فالنظام الفيدرالي في العراق خيار القوى الشعبية ولايمكن العزوف عنه ويؤسس على مقومات بعد أن تنمو وتنشأ الركائز الحقيقية ومنها أزالة الفجوة والتباعد بين مستوى الحالة الثقافية والأقتصادية للمدن والمناطق وفي كل المجالات لتحجيم مؤثرات العامل الداخلي والخارجي ودور ثروات وكنوز باطن الارض وكيفية دراسة تقليل الفوارق والمستوى المعاشي بين مناطق السلطة الفدرالية ودورالفئة السياسية الداعية الى تقييم أقرار النظام الفدرالي في وضع سياسي وأمني مستقر وليست فترة زمنية تعيش فيها الشعوب في بؤر ومستنقع من التراكمات محوطة بتفاقم التشنجات المذهبية والطائفية ، ولكن تحقيق الفدرالية هي تعزيز ثقة ونضال شعوب وتضحيات وتفرض على الحكومات وليست هبة تعطى للمجتمع ، وأما قضية هذا النظام فلم يطبق في دول الجوار والتي تمارس تحريك المشهد العراقي وذات التشابه في طبيعة الوضع الجغرافي للقوميات كما في العراق رغم أوضاعها المستقرة نابع من نضرتها للأقليات التي تسعى من أجل النظام اللامركزي لحفظ ترابطها القومي في وطن واحد مع أقرار حق الشعوب في تقرير مصيرها ،وعلى سبيل المثال الجمهورية الاسلامية في ايران مقسمة بواقعها الجغرافي الى منطقة خوزستان العربية ومركزها الاهواز ومنطقة كوردستان ومركزها سنندج ومنطقة التركمان ومركزها تبريز ومناطق سيستان وبلوجستان أنها مناطق للقوى القومية وبعض الأماكن تتجمع فيها الأقليات القومية ولكن ايران لم تختلف عن دول الجوار الاخرى التي لم تشمل مناطقها بالنظام الفدرالي واللعراق خصوصياته بعد أن أنهكته حروب التدمير وأذا كانت الأنطلاقة والعزم يرتكز على العرف والشرع السياسي الصادق في كيفية التصدي ومسك الحلقات المهمة التي تساعد كعينات لترويج القرارات والولاءات للمحافظة على الجسد الواحد رغم ماأصيب من معانات لتجسيد مهمة النظام اللامركزي وفحواه لأصلاح الوضع والنظام السياسي وليس عملية تقسيم أوأنقلاب اوتغيير لنظام حكم سياسي ومجتمعي لتزدهر المناطق المؤتلفة والمترابطة بالنموذج الفدرالي كشركاء وطنيين متصدين لأنقاذ المجتمع مما يواجه من تأثيرات اقليمية على مساحة مشتركة وتنشيط العمل السياسي الديمقراطي الذي يضمن حق الأطراف والاقاليم والولايات في ترابط وحوار عادلين ، كماأن القوانين الأنسانية جائت لخدمة الشعوب في عصر التقارب الكوني ورفض الحدود والمتاريس والانقسامات بين دول العالم بفضل التقنية والتطور والدول الاوربية تسعى الى التقارب لتتوائم حتى جاءت ( أتفاقية شينغن الخاصة بالسفر بين دول الأتحاد الأوربي والتي شملت 24 دولة أوربية تحت شعار لماذا الحدود ) وفي التأريخ تجارب عديدة في تلاقي واتحاد الشعوب لتشكيل دولة أقوى من دويلاتها وتأميم المساحات كما أستطاع غاندي من توحيد عشرات الدويلات في دولة واحدة وكذلك الثورة الروسية التي جمعت دول وأقاليم ومناطق عديدة في دولة واحدة ان الأحكام التي يستند عليها النظام اللامركزي هو كيفية السيطرة على تبويب مصادر الأنتاج وجعلها تتماشى مع قوانين الأنتاج الغير مقيدة كما أن مصادر الأنتاج في العراق يتصدرها أستخراج النفط والمعادن وان الحقول الأنتاجية في هذا النظام مبنية على أساس العلاقات الأقتصادية والأجتماعية التي تصون وترفد الوضع العام لدراسة مستوى الحاجة المعاشية للفرد لذا تعتبر الفدرالية أحد الفوانيس التي تنير درب حياة المواطن العراقي في معطيات واقعية وليس أستجابة لأحلام أو توقعات ، فالوضع العراقي والشعبي المقرون بعدم الاستقرار لم يكن مؤهلا لنظام لامركزي و لم تكن ضرورة تعطي الشرعيه لسبق الزمن و لا حتميه تاريخيه ترتكز على قوانين لتسريع فترة التشطير والتقسيم و لا استجابه لدعاء على اهل العراق و لم تكن مؤشرات لقدسية هذا القدر الذي أطر كل مكان بالفزع و الرعب لكل ميادين الحياة والتخوف من هذا النظام ، حتى تفاقمت صور التنأحر وأصبحت حالة الأحتراب لا التنافس كظاهرة شملت جميع القوى السياسية حتى داخل البرلمان التي امتثلت لقرارات الفيدرالية أم لم تتفق معها ولكن الجميع يعلن .. . مع الوطن . . و تنطلق المهام الى كيفيه أيصال فكرة الجميع لمواجهة الأمر الواقع و التحرك بشكل عملي بعيدا عن التنظير ونضائد التخمينات كي نمضي الى واحة التفكير الحقيقي و الصائب لمعالجة المنهج العام في حياتنا كيف تعالج الأوضاع العراقيه وهل هي ميدان لصراع بين ( الصقور )و( الحمائم ) أم هي صراع بين القوى السياسيه العراقيه بين موالي للنظام اللامركزي ورافض ام صراع بين المليشيات والقاعده ، فما هي المستلزمات الحقيقيه التي تبشر بان المليشيات هي التي تنهي القاعده و كيف تتشابك المليشيات فيما بينها و يتزايد عدوانيتها حسب ولائها السياسي ومرجعيتها...بعض البناء الحكومي مقسم و بأشكال غير متقنة ليعطي نتيجه غير سليمه فكيف يتناصر الجميع في العدا له ودولة القانون والمؤسسات لتنهي الاشكال الطائفية التي أوصلتهم كما كانت الانتخابات مسلفنة الشيعي ينتخب الشيعي والسني ينتخب السني والكردي ينتخب الكردي حتى انتشرت اعمال الارهاب والتخريب ونشطت القاعدة ليس لتدمير العراق بل نشاط عدواني شامل محترف لايجاد الرعب ونشر راية الانتقام لقتل البشر وتماثلت في العراق حالات جديدة للأنفتاح في واحة المقاومة النزيهة ليست المقاومة التي تتبناها القاعدة ، المقاومة لقتل الامريكان فقط ولكن قذائف الهاون والعبوات العمياء لاتستطيع تمييز من هو أمريكي ومن يرفض الاحتلال وماذا كسبت المقاومات من تدمير الشعب حتى جار الزمان على اهل العراق وأنقسمت المقاومات أرهابية وتحررية ، جاني ووطني فكيف التمييز بين قتل وحرق اسواق العطور وتفخيخ سيارات وانفجارات كلها أعمال عنف وان اختلفت الاشكال وصورة التنفيذ وهذه الاعمال ترفضها الانسانية ولوائح حقوق الانسان ولايمكن الخلاص من هذه الاوضاع دون أنتعاش الثقافة الديمقراطية الحقيقية لوجود أصرة قوية بين الديمقراطية وتطور الحياة العامة ، وماذا جنى أيتام التطرف من تدمير العراق سوى خيبة الامل مما دفع القوى الوطنية والديمقراطية أن تفكر بجدية والعمل من اجل تغيير موازين القوى لايجاد البديل الحقيقي لانقاذ العراق من هذا المأزق والازمات المتفاقمة ويجب دراسة التناقضات والتغيرات الاخيرة فأنجح الممرات هي الانتخابات كي يتم تحديد ومعرفة قبول الشعب للنظام الفيدرالي والتصويت لوضع حجر اساس لبناء مجتمع ديمقراطي فيدرالي مستقر يستند لدولة القانون . . ومعالجة معضلات الوضع في أعتقادي يتم من خلال . . . * - العمل من أجل صحوة في المجالس التشريعية المحلية والهيئات الأخرى ..* - وضع سقف زمني لجدولت انسحاب قوى التحالف وأنهاء الاحتلال * - أن مفتاح حل مشاكل العراق وتقليل الاحتراب هو نبذ الطائفية والتمسك بالمعايير الانسانية 0* - التأكيد على حل كافة أنواع المليشيات الظاهر منها والمتستر وجعل السلاح فقط بتصرف الدولة والمؤسسات العسكرية . .* - أحترام الحريات العامة والخاصة للمواطن وضمان حقوقه السياسية والاقتصادية والاجتماعية . .* - الاهتمام بالحصة التموينية وتحسين نوعيتها لاعتمادها كمرتكز للعيش لقطاعات واسعة من المجتمع * - حل معانات جموع العاطلين عن العمل والسعي لايجاد فرص عمل جديدة والاهتمام بأشراك المراة لدورها المهم في العملية السياسية . . * - أعادة هيكلت القوات المسلحة وأصلاح الجهاز الامني وتفعيل جهاز المراقبة وتهيئة كوادر متخصصة لأصلاح وترشيد هذا الجهاز الهام لاستقرار العراق. . * - دراسة النظام الفيدرالي كنظام أداري لخدمة المواطن مع مراعات وضع المنطقة وخدماتها الادارية وينبغي حل مسألة الاقليات القومية لمنطقة كردستان العراق وخارجها على أسس ديمقراطية مع ضمان حقوق وحريات التركمان والارمن والسريان والاشوريين والاقليات الاخرى ..* أصلاح وتحسين الخدمات العامة المنهكة لابناء الشعب والاستفادة من خبرات الدول المتطورة لحل هذه المعضلات المزمنة . . * - تفعيل عمل القضاء للتصدي للاعمال الارهابية وبسط سلطة القانون وسن قوانيين تساعد على عودة المهاجرين الذين أجبرتهم قوى الارهاب والاختيال على ترك بيوتهم ومدنهم .. * - تقليل الرماية العشوائية ومنع أصوات الرعب والفزع وتتبع رماية الهاونات على المدن والقصبات مما يساعد على تهدئت الوضع والابتعاد عن استفزاز المجتمع باعمال العنف.. .. - ومن الروافد المهمة في أنعاش الوضع العراقي هو توطيد العلاقات وتطويرها بين الكيانات السياسية وخاصة المؤتلفة تحت قبة البرلمان وخارجه للابتعاد عن التناحر العدواني كي لاتتكرر تجربة الماضي وتفاقم وتراكم معانات الناس والتي شملت الهجرة لقطاعات واسعة من المجتمع .. فالشعب العراقي الذي واجه المشقة من مظالم النظام السابق كان يحلم بالفردوس وبغداد تنتظر الامال بعيدا عن المتاريس والحواجز الكونكريتية كل طرف وكيان هو الاعلم وحتى الاعلم لايمثل الشعب بكامله ، فالحوار واللحمة بين القوى السياسية بأختلافها الفكري والثقافي هي المفتاح لحل الازمات الخانقة والتوجه بالعراق الى بر الامان والحرية والسلام . .



#شمخي_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية وسيلة لبناء الدولة المدنية
- لقاء المجلسان المحليان لتنظيمات الناصرية والسماوة للتحالف ال ...
- السلطة العراقية تعلن الطلاق من المليشيات
- صياد الطيور وواقعة البصرة
- الأديان دستورها ثابت ودستور الدولة متغير
- عطست أمريكا في العراق فتلوث الجوار من رذاذها
- نعمل كي نتحالف ونتحالف كي نعمل
- فاتورة التلفون الجديدة تواجه أستياء شعبي
- التلاقي والتحالفات لايجاد البديل الحقيقي لانهاء الازمات
- قتل الطيور في فلونزا الارهاب
- التحالف الوطني الديمقراطي وسيلة ومنهج عمل جماهيري
- ذكريات عن الشهيد يوسف ومعركة سولميش السليمانية
- بلاد الرافدين من ضحايا الأرهاب صحوة الخلاص
- السنة الثانية لحكومة السيد المالكي ؟ سنة رسوب أم تحسين معدل
- الحجارة الكبيرة تأتي من الجار القريب
- شعبنا يعالج جراحه وحكومة أردوغان تستخدم كلمة المرور الاسرائي ...
- حركة اليسار الديموقراطي العراقي في قطيعة مع العمل السري
- عام دراسي جديد و أمنيات لوضع طلابي أفضل
- الستراتيجية الامريكيه والهيمنة على سوق السلاح
- ذكريات من قوى الانصار في كوردستان


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمخي الجابري - النظام الفدرالي في عصر التقارب الكوني ومعضلات الوضع العراقي