أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمخي الجابري - بلاد الرافدين من ضحايا الأرهاب صحوة الخلاص














المزيد.....

بلاد الرافدين من ضحايا الأرهاب صحوة الخلاص


شمخي الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 2161 - 2008 / 1 / 15 - 11:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


- تميزت أمة وادي الرافدين بصفات تعرف بأنتمائها الى حضارة عريقة أكدها التأريخ وظهر منها الأصلاح وزحفت الى مقدمت الامم وارتال الدنيا الحضارية فبقيت دول العالم تستفيد من خطى وتوجهات هذه المسيرة الناصعة في التقنية وصنعتها وأبداعها ولكن الانتعاش لم يستمرضمن مقوماته فتعرضت الى حيثيات التشتت مما ابقى التأرجح وتداخل قوى بشرية ليست مبتكرة للخير وناصحة للسلم ومروجة للطمئنينة حتى وصلت الحالة الى بزوغ أعداد من صفوف ارهاب المعمورة فقد أنزوى البيت العراقي عن كل العالم فلا يدخله من بيوت الدنيا الا متعسكر للتجحفل ومن جيرانه الا قرابين مفخخة كمشعوذين جعلوا الدين قيثارة لأنغام نفوس المتطرفين والمتمرضين كمبتكرين ومبشرين بأنتهاء البرزخ ودخول الضحية الملغومة في جنان من الخلد ، ويبقى الشعب يعاني من كيفية معالجة الوضع وكنسلت مكانه المتخلف بين دول العالم بعد ان راهنت دول وهيئات ومحافل كي تجعل من العراق ميدان ومختبر للتجارب والابداع وأستهلت بالرشق الديمقراطي كأسلوب والية سلطوية لأيصال الاغلبية التي لاتؤمن بالجوهرالديمقراطي لتجدّف في بحر التناقضات لخلاص الشعب من معضلاته ، فالديمقراطية الفانطيزية المسلفنة خدعت الجماهير وأعطت أفرازاتها العكسية مع الحالة البائسة للوضع والوعي الاجتماعي ونسق تراكم بعض عاداتنا الشرقية ، ومخلفات نشاط ومنهج نظام حكم العراق لعقود حارب فيها التعددية الحزبية حتى قاوم الشعب السلطة وانتفض عليها عدة مرات وقدم التضحيات بمختلف الاشكال وكان اول تراصف الصفوف من المستضعفين الحالمين والراكبين لمدينة العدل الاجتماعي المنادين الى اطلاق الحريات والانفتاح العقائدي وأمسيت الحقيقة لبلاد دخلت موسم شاق من مراحل التاريخ هاجر اهلها هاربين مع شحيح الضوء للخلاص من الظلمات لاعتناق نور الشمس حين سدى وتحول بيت الحضارة الى بيت الارهاب واستيقض الشعب كله في صحوة ترفض قتل البشر والتمثيل في الانسان فصحوة أنصار الوطن ترتبط في عالم الواقع وتتلاقى مع دعاة الخير وترفض من ينادي للقتل والالم وبصائرهم تحدق لتقييم التضحيات وشملت الصحوة ليس فقط المغفلين والمغرر بهم بل امتدت الى العشائر العراقية التي بادرت لمطاردت فلول اعداء الشعب وايجاد الامن المناطقي ، فكيف تستثمرفترات التحسن في الوضع الامني لايجاد الحلول السياسية وبسط سلطة القانون على مساحة اوسع كي لاتصبح الدولة خاضعة الى نظام العشائر وشرائع القبيلة وتبقى العشائر عراقية قبل الصحوة وبعدها وما قدمته من جوهر أخلاص وليس مظهر تسليح لمتابعة ومطاردت قاتلي البشر الوافدين لتدمير العراق وقتل الناس . ولتعمل الدولة للتغييروتمثيل ارادت الشعب وترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة ونبذ خلافات القوى السياسية التي ساعدت على زعزعت الوضع والتي تطبخ للأرهاب وتمهد للانفلات الامني لدخول كل التجمعات الظلامية العاملة للتخريب والدمار ، فمن وظائف قوى السلطة هو التجانس وليس المحاصصة كي تسير السفينة لتواجه العواصف ومن اوليات عمل تقوية السلطة هو . . * - تجريد كل التجمعات من سلاحها وتجميع السلاح المنتشر في بيوت الناس وسحب قطع السلاح المتوسطة والثقيلة من المناطق الريفية وهذا مانصت عليه تأكيدات المراجع السياسية والمرجعيات الدينية لايجاد الامن والاستقرار ولتشريع ذلك أصدار أحكام بتحريم السلاح الغير مجاز في البيوت. . * - تشخيص خطوط وبؤر تسريب السلاح والمعلومات من السلطة الى الخارجين عن القانون وتجفيف منابع تمويل كل المنظمات العاملة لتسويق كل جهد بشري يهدف لزروقة العنف وفتاوى الارهاب . . * - السلطة تملك الحل من خلال التأكيد على بديهيات استقرار الوضع في دعم القوى الوطنية الديمقراطية وترسيخ الكلمة الحرة وتفعيل دورالمنظمات الانسانية لنشر مبدء الصحوة الوطنية لكل العراقيين وتجميع كل الورد النابع من شتلة واحدة مهمتها خدمت الشعب العراقي في قوى تنفيذية واحدة وأنهاء بؤر التوتروالارهاب كي تنمو الدولة وتستقر الاسرة العراقية . .. . * - التركيز بنية صادقة لتعزيز الوحدة الوطنية ورفض التقسيم المناطقي والطائفي وأنصاف المظلومين من فقراء ومستضعفين ومهمشين وأخراجهم من دائرة الصراع المذهبي والقومي ووضع ستراتيجية للتعايش ودعم خيار الشعب في الاستقراروتأمين الحياة . . * - أصدار تشريع لتبويب تشكيلات مجالس الصحوات التي تحدت الارهاب . وتثمين مساهماتها في ترويض الجانب الامني قبل تسريحها كي لايخسر الشعب موالات هذه القوى . . .لأن الوضع الأمني الذي شهد تغيير مناطقي ايجابي سيعطي مردود فعلي لأصلاح الجوانب الاخرى لمواكبة حركة السيل الديمقراطي في العالم الرافض للعنف والارهاب بعد المراهنة على القوى الشعبية لتهيئة المقومات والبدائل في هذه المرحلة لجعل الصيغة الامنية تعم كل الميادين كحقيقة رغم نسبيتها بعد ان هضم العراقيين الايام الصعبة التي لن تعود بعد تحطيم اغلب ركائز العنف حتى تلاشت الغيوم السوداء في ميادين الصراع السياسي ليشهد المستقبل تغيير ضمن تقديرات واقعية لشعب يرفض العنف تواق للحرية والسلام .



#شمخي_الجابري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السنة الثانية لحكومة السيد المالكي ؟ سنة رسوب أم تحسين معدل
- الحجارة الكبيرة تأتي من الجار القريب
- شعبنا يعالج جراحه وحكومة أردوغان تستخدم كلمة المرور الاسرائي ...
- حركة اليسار الديموقراطي العراقي في قطيعة مع العمل السري
- عام دراسي جديد و أمنيات لوضع طلابي أفضل
- الستراتيجية الامريكيه والهيمنة على سوق السلاح
- ذكريات من قوى الانصار في كوردستان
- الى أين تتجه حكومة العراق
- اجتثاث العراق من الموقع المتقدم بين دول العالم
- بمناسبة مرور عام على انبثاق حركة اليسار الديموقراطي العراقي. ...
- التحالفات الاستراتيجية محورالسياسة في القرن الواحد والعشرين
- حكومة العراق في تموز اليوم وتموز بعد 1958
- رؤى حول حركة اليسار الديموقراطي العراقي وتصورات للتحالف
- حدد عدوك ياشعب
- أنتكاسة سلطة وتراجع مجتمع؟ أم ممارسة
- هجرت شعب و حتى الطيورمهاجرة
- واحد أيار وتأملات لتجمع واحد
- أجتثاث الارهاب المعلن والمتستر
- الديمقراطية والحرية والعراق الجديد
- الذي لم يخربه الاحتلال والأرهاب تدمره الحكومة


المزيد.....




- أفعى برأسين تزحف في اتجاهين متعاكسين.. شاهد لمن الغلبة
- بعد توقيع اتفاق المعادن مع كييف.. ماذا قال نائب ترامب عن نها ...
- تساقط الثلوج يسجل رقما قياسيا في موسكو خلال شهر مايو
- دبي.. منصة -تلغرام- تنظم عرضا مميزا للطائرات المسيرة
- قبرص.. انهيار هيكل معدني ضخم خلال مهرجان للطيران
- مسيرات روسية تستهدف موقعا أوكرانيا في مقاطعة خاركوف
- فولغوغراد.. سائق سكوتر يتعرض لحادث مروع
- أول رحلة ركاب روسية لمطار سوخوم الأبخازي بعد عقود من التوقف ...
- الرئاسة السورية تعلق على القصف الإسرائيلي لمحيط القصر الرئاس ...
- هجوم على قافلة أسطول الحرية في مالطا قبل توجهها إلى غزة واته ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمخي الجابري - بلاد الرافدين من ضحايا الأرهاب صحوة الخلاص