أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شمخي الجابري - حدد عدوك ياشعب















المزيد.....

حدد عدوك ياشعب


شمخي الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 1946 - 2007 / 6 / 14 - 12:59
المحور: حقوق الانسان
    


حدثني صديقي عن جاره الذي أصبح معلول أثر حادث تعرض اليه منذ الثمانينات أثناء رجوعه من العمل الى بيته الذي يبعد قليلا عن المدينة وكان يرتدي ملابسه الحمراء اللون وفي غفله هاجمه أحد الثيران التابع لشخص من المتنفذين في النظام السابق تاركا فيه جروح بليغه ، وبعد أن رفض صاحب الثور أن تحل المسألة عن طريق عشائري ، لأن الدعوى جارية وتستند على رابوط طبي ، فحضر المصاب الى المحكمة وفي اليوم المقرر المبلغ به فوجد صاحب الثور ومعارفه ومحامي وشهود زور مأجورين حاضرين أمام القاضي 000 أول سؤال تفضل به القاضي الى المتضرر ( كيف نطحت الثور ) 00 فكان جواب الكادح المسكين ياحضرت القاضي ( أني لم أنطح الثور ولكن الثور نطحني )00 فقاطعهم المحامي بقوله ياحضرت القاضي أن كل الأدلة وشهود الأثبات تؤكد أن الثور ليس متوحش ومستورد من الخارج وليس له سابقة ، وأنه لن يعتدي على أحد الا أذا هاجمه عدو ، وما جروح هذا الشخص المتسول الى مبرز جرم حقيقي لأعتداءه على الحيوان 0 0 فقال الكادح اليوم عرفت عدوي الأول ليس الثور المتوحش ولا صاحبه الغني أن عدوي هوالفساد ألاداري وقوى الظلام والتخلف وأعمال الباطل التي تغير الحقائق ، فاعرف عدوك ياشعب 00 فالقوى الوطنية لازالت تعاني من التراجع في حرابها مع قوى الظلال والبدع ، فالصخرة الصلدة التي تتهشم عليها حركة العدل الاجتماعي وكل ماهو انساني لتغير واقع الحال الذي يتراجع منذ أربعة عقودوكل فترة أفضل من التي تليها فالوضع العام لازال تعيقه تلك الارتدادات الشعواء0فكلما أرادت قوى الخير ان تتقدم لتحقيق أنجازات وطنية وأتباع مسلك ديمقراطي تحرري كي تسترشد لرؤى علمية للتغير وبسط الخير والانسجام ، فأن الساتر الذي تأسس من جهال الناس ويرتع في وصايا التخلف منذعقود عديدة مما أدى الى تراجع قوى التعايش السلمي والاستقرار حين توسعت راية التجزئة وتمزيق الرؤية الوطنية 000فالفساد الأداري تلك الشجرة التي سقيت من مفاهيم الأحباط وانعدام الأمل قد تفرعت وثبتت في عراق اليوم تتغازل مع الارهاب بأشكاله المختلفة وهي أمتداد ومخلفات النظام السابق الذي كان بؤرا للفساد حتى ان الشعب تيقن أن الحروب والحصار ومعسكرات القدس كلها عوامل ساعدت وفسحت الطريق لدخول قوى التحالف لتأديب أكبر دكتاتور وممثل قوى الظلام والانحراف في العراق ، ولكن العملية السياسية المعهودة للشعب لازالت تتقدم ببطيء وتتعثر متزامنة مع تراجع المجتمع وتتزايد بؤر الفساد والمتمثلة في 00* الخلل الواضح للوضائف الأدارية المهمة للدولة العراقية والتي دخلت المحاصصات السياسية والمليشياتية والكسب الحزبي الضيق مما ساعد على بقاء أغلب مدراء المديريات والاقسام والشعب دون تغيير حتى أن الحرباوية بدأت مع سقوط النظام الذي أنتخب الاشخاص المعنيين لأدارة هذه المديريات ( فالكتاب هو نفس الكتاب والذي تغير هو الغلاف ) 0 * عدم أنصاف شريحة واسعة من الخريجين وحملت الشهادات والذين أبت أنفسهم أن يتقدموا الى التعيين سابقا وكانت من شروطه التبعيث وبقوا مهمشين وعدد كبير منهم خارج القطر هاجرو بأنفسهم من طعنات النظام ومضايقاته وماذا قدم النظام اليوم لهم وبقوا يتغازلون بالمثل الشعبي ( مابين حانه أومانه أتهلست لحانة ) 0كما أن وجود العناصر التي لاتؤمن بمعالجة وتحسين الوضع العام على رأس أصدار القرار من العوامل المهمة في تفشي الفساد وأعطاء أنطباعات حول أنقطاع الأمل في تعديل وتذليل المعوقات والممارسات وباعث الفتنة الطائفية والمذهبية في الوسط الشعبي كما ان وجود أشخاص تنعق مع كل ناعق لاترتدع من طرف معين وغيرمقيدين بقانون وأعراف سياسية واجتماعية ، تؤثرمباشرة في تعثر الوضع العام ،لذلك ينبغي تثبيت مبدأ ( الشخص المناسب في المكان المناسب )0كما أن متانة سلسلة الفساد الاداري المتمثلة في فوضى الممارسات اليومية في العمل والأهمال المتعمد والتعامل بالرشاوي والهدايا والتعاطي حسب القربى والتواصل على حساب الصالح العام كلها جاءت نتيجة للتغاضي والعلاقات المبنية على الامبالات وضعف الأدارة ورضى الاطراف الداعمة لذلك0كان من الركائز الاساسية التي وسعت من فجوة هذا الانحطاط داخل المؤسسات والذي هو أمتداد للجهل والاحقاد المتعمدة وتفرقة القوى السياسية 0 0* منذ اربعة سنوات ولم تبدأ الدولة في التغير الحقيقي للحقيبة الادارية لدوائر الدولة فمتى ينتظر الشعب من الحكومة أن تبدأ التغير فكل القوى السياسية المتنفذة تؤكد على النزاهة ومحاربة الفساد الاداري وتغير العابثين والبعثيين المنتقمين 0وهل أن المدراء الذين لازالو في مناصبهم هم مدراء أكفاء ،فلماذا أوصلو الوضع العراقي الى أسوء الحال فأن أزاحتهم عن مناصبهم هو تفكيك لمراتع الارهاب المعلن والمتستر مع أتباع المسائل القانونية وتثبيت مبدأ ( من أين لك هذا ) 0000 وفي أعتقادي لاصلاح أدارة مؤسسات الدولة ينبغي ملاحظة 000
& أيجاد أليات جديدة من نظام الحوافز مع دراسة رفع الفجوة الكبيرة والتباين في سلم الرواتب للموظفين 00& تعزيز الروح الوطنية ورفع ورع عموم المنتسبين مع أحالة المصابين منهم بمرض الفساد الى التقاعد 00& أزاحة البعثيين الحاقدين من مركز أصدار القرار والمتابعة ، فالشعب ينتظر من الحكومة كيف تختتم أعمالها وكيف تذل أدواة الارهاب لأن الشعب أقوى تجربة وحكمة ومعانات وصبر من أعدائه المارقين في الجريمة 00& أصدار قرارات لاجتثاث التخلف والبدع والتخويف والمحاربة ، وتلافي الأخطاء والاختلاسات الصادرة من الهرم الأداري للحكومة فالخطأ يتحول الى أخطاء في الدوائر00& كيف تساهم القوى الديمقراطية واليسارية المعتدلة لتمارس دورها وتفعل منظماتها للأشتراك في مكافحة الارهاب والفساد ومعالجة الوضع الغير مقبول على الساحة العراقية كي لاتترك الميدان لقوى الظلال والرعاع أن تؤثر في المجتمع 00& أصدار قرارات الرفق بالمستظعفين والكادحين كي تحمل حلم يترقبه فقراء بلادنا وايجاد ترتيب ومسح عام لرفع القوى الشرائيه للمواطن من خلال دراسة دقيقة لشبكة الحماية للرعاية الاجتماعية وتخليصها من المنتفعين والمرتشين وأهل المحسوبية 00 & أيجاد جهاز رقابة ومحاسبة لأزالة الخروقات والتلاعب و هدر المال العام ومتابعة السرقة والاختلاس ويكون الحساب ( شياكل العنز يطلعه الدباغ )00 & أيجاد برامج تثقيفية متتالية لمعالجة الأفات الاجتماعية المؤطرةبالجهل والحماقة والئم والاختلاس في أعاقة الحالة الادارية لدوائر الدولةومؤسساتها 0فالفساد بكل أشكاله وأجنحته القابعه في تفعيل دور الجريمة والقتل ووليد تراكمات الحماقة وتفريخ الجهالة وللعملية التثقيفية دور كبير في أبراز مايريدونه من ذبح البشر والبشر يريد الحياة لذا فمن الواجبات محاربت الفساد أما التغاضي عنه هو المشاركة في تحطيم البيت العراقي 00 & العمل حول كيفية انقاذ المجتمع في ترويج قيم النزاهة والرفعة للوصول في الايديولوجيات التي تحفز على حفظ المال العام ولتكن خطواتها من أجل الشعب والمواطن فتراجع المجتمع هو أنتكاسة لكل النظريات الخيرة التي لن تستطيع أصلاح المجتمع ، فالمسؤلية تأريخية أمام كل القوى الوطنية التي تكافح من أجل الاستقرار والامان والعدالة الاجتماعية والسلام 0



#شمخي_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنتكاسة سلطة وتراجع مجتمع؟ أم ممارسة
- هجرت شعب و حتى الطيورمهاجرة
- واحد أيار وتأملات لتجمع واحد
- أجتثاث الارهاب المعلن والمتستر
- الديمقراطية والحرية والعراق الجديد
- الذي لم يخربه الاحتلال والأرهاب تدمره الحكومة
- هياكل مهنية وهجرة طائفية ومهام نقابية ...
- افتتاح مقرحركة اليسار الديموقراطي العراقي ( حيد ) – فرع المث ...
- متى تلتقي قوى اليسار العراقي كي تتحد
- حقائق تبين العراق أضحى لبنان أم بيروت أمست بغداد
- رمي الجمرات ام تبادل القبلات والمأزق العراقي
- لمحات حول حركة اليسار الديموقراطي العراقي وعلى بيان أنبثاقها


المزيد.....




- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...
- مسؤول أمريكي: قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار.. وقد ...
- بيان للولايات المتحدة و17 دولة يطالب حماس بالإفراج عن الأسرى ...
- طرحتها حماس.. مسئول بالإدارة الأمريكية: مبادرة إطلاق الأسرى ...
- نقاش سري في إسرائيل.. مخاوف من اعتقال نتنياهو وغالانت وهاليف ...
- اعتقال رجل ثالث في قضية رشوة كبرى تتعلق بنائب وزير الدفاع ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شمخي الجابري - حدد عدوك ياشعب