أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شمخي الجابري - لمحات من الواقع العراقي














المزيد.....

لمحات من الواقع العراقي


شمخي الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 2426 - 2008 / 10 / 6 - 05:58
المحور: المجتمع المدني
    


الشعب على بينة حول طلسم الولايات المتحدة المشفر في مسارها لمصالح ثابتة في العراق مقرون مع التغير المرحلي في المنطقة بعد سقوط النظام السابق لتنفيذ مشروع الشرق الاوسط الجديد وأقرار وتصديق المعاهدة التي تنهك الغالبية المسحوقة من ابناء الشعب وتقيد كل مؤسسات الدولة في فترة تواجد الحكومة المنتخبة التي ابتشر لها الناس للخروج من مأزق وشرنقة افكار الظلم والاستبداد والدخول في رحاب الديمقراطية لتعويض الشعب عن معانات وحرمان ولكن حقيقة أنحدار المسؤولين في مطبات نفعية لتكريس الحيز الاكبر لامورهم الخاصة وأهتمامهم بكيفية جمع المال منذ جاءت بهم عاصفة الانتخابات وهم في رؤى مختلفة كتل وتيارات وأحزاب كما ان عسكرة القطعات الاجنبية على ارض العراق جعلت الوضع المتميز بالأحتراب الدموي الذي لم يرتكز على قوانين و لم تكن مؤشرات لقدسية هذا القدر الذي أطر كل مكان بالفزع و الرعب لكل ميادين الحياة ، حتى تفاقمت صور التناحر وأصبحت كظاهرة في هذه المرحلة المعقدة التي يعاني منها العراقيين والتي أفرزت حالة لم يشهدها التاريخ المعاصر من أنفلات الوضع و بأشكال و طرق مختلفه والذي تقلص في الاشهر الاخيرة ، فمتابعة جمع ربحية غرس فتاوى الموت والقتل المبرمج على شواطئ وشوارع العراق قد أختزل وتراجع في فصل نضوج وقبول النصيحة والصحوة الوطنية التي أنهت عمليات النحر المقززة بعد تبويب ماهو وطني وجاني مع تراجع دور معامل التصنيع الدينية التي تعمل على توسعة مستنقع الطائفية وتضليل البشر وتعبئة العنف وتجهيز الاحزمة الناسفة كي يرتفع نجم الكتل التكفيرية في بث السموم الفكرية وأشاعة البدع في الوسط المغفل من المجتمع كما أن الورشات التدميرية ليس لها أعتبارات بل تعمل لنسف الاديان والمذاهب وتحارب حرية المعتقد والدعاية والدفاع عنه ، ولتحييد هذه الارتباطات وأيقاف قوالبها المعلبة في مصانع الخيال والاوهام من خلال فصل الدين عن الدولة لمصلحة الدين والدولة والعمل من أجل مجتمع أنساني عادل بعد نبذ الاستبداد والتسلط لخلق نسق متجانس لقوى علمانية فاعلة تتصدى لانجاز المهام الوطنية الديمقراطية وأستعادة السيادة الوطنية كاملة بعد جدولة أنسحاب قوى التحالف كي تبقى القوى السياسية ترتكز على جسر الوئام والحكمة لانعاش العملية السياسية لبناء مجتمع ديمقراطي حر تسوده العدالة الاجتماعية كأهداف واقعية بعيدة عن مخيلة الفكر الوهمية ، والعمل على أجتثاث العراق من موقعه المتقدم بين دول العالم في الفساد المالي والاداري وتحديد ومتابعة هادري الأموال العامة العازفين على القطاع العام لتحويله كشبكة هدايا وانتفاع وهدر ثرواته ومحاربة الفساد كواجب وطني لايقل خطرا عن الارهاب ومعالجة هذا الوباء مهمة كل ابناء الشعب والعمل لترسيخ اسسى الوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية وبناء مقومات الحياة المدنية في عراق مستقل ديمقراطي تعددي موحد مبني على اساس المساواة ويرتكز على الثقافة الديمقراطية والتأمل لمجتمع يعيش حياة أفضل في تجسيد واستبيان الصيغ الديمقراطية لاهميتها في تيسير نسق النهج السياسي ضمن معايير وأحكام تشكيلة لقوى وسطية معتدلة ترتب هيئاتها بفاعلية حقيقية كي تدخل البيت السياسي العراقي وتعمل لارساءالاسس الجوهرية لمسار وتتبع الاحكام وترشيد الرؤى الواقعية لمعطيات ومفارقات الوضع بعيدا عن التوقعات وابتكارات الذات الوهمية والتوجه لهدف مضمون في ستراتيجية الوصول الى فضاء الحرية ومعالجة التناقضات والامراض الاجتماعية . وتنسيق المواقف الوطنية والأنسانية خارج أطار الايدولوجيات السائدة لعلاقات وقناعات حرة وخيارات ذاتيه وكذلك الحاجة لتجمع القوى الوسطية في تيارعلماني غير طائفي لتعويض ما تعانيه من حالة التهميش . وتلاقي الاحزاب في تشكيل التيار المعتدل لتساهم في دعم العملية السياسية الدستورية ومن اجل التغيير والاصلاح لترسي لحيز العدل والحرية في محيط المصلحة الوطنية غير مقيد بالنظريات السائدة ليصبح التيار خيار حر خارج الاسوار والارتهانات المتنوعة لبناء عراق جديد بعد كبح قوى الاستبداد وادواة الدمار في توجه ثابت غير قابل للانهزام أمام المتناقضات التي برزت بعد التغير ورفض كل اطراف الارهاب وأشكاله المختلفة والتخريب السياسي والثقافي على الساحة العراقية منسجمة مع تطلعات الشعب ولاتسمح بفتح اسليب الفوضى في هذه المرحلة التي أختلطت فيها التوجهات وتضحيات الكادحين والمحرومين وفقراء الفلاحين جاهدين لكبح الارهاب وفضح العصابات المتوحشة والتي نشأة في غمرت التناقضات والتي تحاول العبث في الامن وغرس الاحقاد الطائفية في المجتمع . وعلى القوى الوسطية ان تعمل ضمن أطار الديمقراطية السياسية المضمونة دستوريا مستفيدة من الطابع العلني والابتعاد عن مختلف أساليب التخفي والعمل خلف الابواب المقفلة بل السعي من أجل النهوض بكل ابناء الشعب للسير في النهج التعددي التداولي الديمقراطي والسياسي وان تكون القوى الوسطية واجهة سياسية لتحرك وأصلاح ركوب النهج التعددي العلني السلمي للتغيير. وتجاوز كل ماهو تقليدي راكد ورتيب في الهياكل العامة والانتقال من حالة التقليد والتحجر والتقولب الى التحديث والتجديد نابذا كل أشكال الخداع واشكال المراوغة وفرض القيود والتحكم بالحريات الخاصة وأساليب العمل التي تعبرعن تلاقي وتجمع قناعات وليس تبني لتشكيلات والعزم على ردع ثقافة الاستبداد والتطلع للامن والسلام .



#شمخي_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيدية للعيد ام قسط هاتفي جديد
- أخطاء في التنفيذ وواقعية الاحتلال
- نسعى ليبقى لسان الناس لهجا بالوطنية
- رؤى
- رؤى
- النظام الفدرالي في عصر التقارب الكوني ومعضلات الوضع العراقي
- العلمانية وسيلة لبناء الدولة المدنية
- لقاء المجلسان المحليان لتنظيمات الناصرية والسماوة للتحالف ال ...
- السلطة العراقية تعلن الطلاق من المليشيات
- صياد الطيور وواقعة البصرة
- الأديان دستورها ثابت ودستور الدولة متغير
- عطست أمريكا في العراق فتلوث الجوار من رذاذها
- نعمل كي نتحالف ونتحالف كي نعمل
- فاتورة التلفون الجديدة تواجه أستياء شعبي
- التلاقي والتحالفات لايجاد البديل الحقيقي لانهاء الازمات
- قتل الطيور في فلونزا الارهاب
- التحالف الوطني الديمقراطي وسيلة ومنهج عمل جماهيري
- ذكريات عن الشهيد يوسف ومعركة سولميش السليمانية
- بلاد الرافدين من ضحايا الأرهاب صحوة الخلاص
- السنة الثانية لحكومة السيد المالكي ؟ سنة رسوب أم تحسين معدل


المزيد.....




- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شمخي الجابري - لمحات من الواقع العراقي