أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامان كريم - الكذبة التاريخية الكبرى، و البيان الصحفي (150) لمجلس الحكم حول الفوضى الأخيرة !















المزيد.....

الكذبة التاريخية الكبرى، و البيان الصحفي (150) لمجلس الحكم حول الفوضى الأخيرة !


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 809 - 2004 / 4 / 19 - 07:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أخيراَ إعترفت الحكومة الأمريكية وعلى لسان وزير خارجيتها كولن باول يوم الجمعة الماضية الموافق 2/4بان إدارة بوش" إرتكز على معلومات مخابرات معيبة حول وجود أسلحة الدمار الشامل في العراق" ولكن قدم باول في شباط 2003 وقبل الحملة الأمريكية على العراق في جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي تقريراً أكد فيه وجود اسلحة الدمار الشامل في العراق، واليوم بدون وخز ضميره يقول علناً" لا يبدوا الأمر مؤكداً كما كان يعتقد. لكن في الوقت الذي كنت أعد فيه ذلك العرض فقد قدم لي على إنه مؤكد". حقاً إن الكذب والحيل من شيمة هؤلاء الرجال الذين في مقدمة الإدارة الامريكية اليمينية، الذين لم ولن يتورعوا بنسج أشكال الأكاذيب والتضليل في سبيل الوصول إلى أهداف الإدارة الأمريكية و الشركات الراسمالية الكبرى، هذه هي سياسة " المنفعية" الأمريكية منذ إستقلالها قبال البلدان الأمريكا اللاتينية ومن ثم قبال البلدان في جنوب شرق آسيا و البلدان في أوروبا الشرقية و اخيرا وليبس آخراً قبال الشرق الأوسط والعراق. وبطبيعة الحال كان مدراء الثاقة والإعلام من فوكس كوربوريشن فوكس نيوز و أنبى سي وواشطن بوست و سى أن أن... مأجورين لهذه الحملة في سبيل إطمئنانهم على "نهاية التاريخ" وإرساء النطام العالمي الجديد، لكي ينالوا ثقة الشركات الكبرى الأامريكية، وإستلام رشوتهم.
هذه هي أكذوبة التأريخ الاولى، التي ليس فقط لم تأثرت به بوش و باول و رايس بل ينئون أنفسهم عن الدليل الذي إستخدمتها إدارتهم لضرب العراق وتدميره ويحاولون بكل وسائل ممكنة لديهم أن يضع جورج تنت رئيس سى أى أى في موقع كبش الفداء لهذه " المعلومات المعيبة" ويتسائلون بدم بارد" كيف أنتهي الأمر بالمخابرات المركزية الأمريكية إلى الإعتماد على مصادر غير موق بها فيما يتعلق بدليل مهم في المجادلة بشان الحرب"، وما ذا عن احمد الجلبي الذي هو مصدر من مصادر المخابرات الامريكية ولحد الأن يصرفون له الدولارات، وهو حتى هذا اليوم اي يوم 7/4/2004 وفي مقابلة مع برنامج "هارد توك" في تلفزيون بىبىسي ورلد يدافع عن وجود هذه الأسلحة!! جرءة عظيمة لرجل معلق في السماء، حيث إن صاحب الكمين يتخلى عن ذرائعه ولكن رجاله مثل "سركار" الشيوخ يدافع عن سيده أكثر من الشيخ نفسه، وماذا عن جلال الطالباني الذي أعلن في دوكان في مؤتمر صحفي ونشر في الجرائد الإتحاد الوطني، قبل الحملة الأمريكية بعدد من الشهور بوجود أسلحة الدمار الشامل في العراق؟! ليس هناك وخز للضمير ضمن السياسة و الثقافة القمعية لنيو اللبرالية الأمريكية . إذن وإنتهى المشهد الدرامي هذا، بهذه الكلمات البسيطة، وهذه هي محتوى كل سياسات وممارسات الامريكية قبال التاريخ، ولكن التأريخ ليس مثل علوم الطبيعية التي من شانها أن يوفر للباحث حيزاً من الإستقلالية و المناورة و التجارب و الإستقصاء في سبيل وصول إلى نتائج مرجوة. إذن أضاف التأريج هذا الملف السوداء على الملفات السوداء الأخرى في أرشيف بيت الأبيض الذي ليس في داخله سوى السجلات السوداء.
والمفارقة في إضطراب الحالية في العراق، وهم مصممون على مضي قدوماً في تحقيق أهدافهم بالجملة، يقول رامسفيلد هذا الشقي الماجور للشركات الأمريكية نحن " نقوم بإرساء الامن و الديمقراطية ل 25 مليون شخص" هل يصدق أحد على هذا الكلام، بطبيعة الحال لا اقصد مجلس الحكم لأنه تأمركت أكثر من بيت الأبيض، وهو يصدر بيانه الصحفي 150حول الإضطرابات الأخيرة لتمجيد الحكومة الأمريكية و قواتها وذلك لتصديهم لدكتاتور العراق. ويناشدون القوات الأمريكية لتتدخل لإنهاء الفوضى !! مناشدة عظيمة من قبل رجال كرسوا حياتهم في سبيل إرساء الطائفية والقومية، حيث يصرح المجلس في بيانه هذا " إن سعي مجموعة من الاشخاص( يقصدون بها جماعة الصدر بدون ذكر الاسم )لفرض نفسها على باقي أبناء الشعب هو أمر مرفوض تماماً( هذه حقيقة ولكن مجلس الحكم فرض نفسه أيضاً) وإن لم تتدخل قوات التحالف لإنهاء هذه الحالة فإن قوى الشعب سوف تتدخل لإيقافها وتخليص ابناء الشعب منها" . بطبيعة الحال المقصود من قوى الشعب " الميليشيات الحزبية" وهذه كلها ليست في صالحهم لإنهاء هذه الإضطرابات لأن القوى في مجلس الحكم منقسمة على نفسها ومتصارعة مع بعضها البعض حول الفوضى والأعمال الإرهابية الاخيرة بين الإسلام السياسي و الأمريكان. والشرطة العراقية معروفة بدورها التي لم تتورع في خلع ثيابها و القتال بجانب " مقتدي الصدر وفدائيته" في عدد من المدن، لأنها تشكلت مثل ماشكلت مجلس الحكم على أساس إقتطاع الحصص الطائفية والقومية بمعنى العراقي الدارج( على أساس الأحزاب السياسية) إن الشرطة العراقية تابعة لميليشيات الأحزاب، هذا ما شاهدناه في الأحداث الاخيرة و في الصراعات القومية في كركوك. ولكن مجلس الحكم يعلم لماذا عليه أن يكتب بياناً صحفياً؟ لتكرار وفاءه للأمريكان، لذا إن توقيت صدور بيانه في يوم السابع من نيسان وقبل يوم واحد من مرافعة كونداليزا رايس أمام لجنة الخاصة للكونغرس الأمريكي لإدلاء بشهادتها حول " المعلومات المغيبة" ولكن هذه المرة قبال إفساح المجال للإرهابيين، الذي أدي إلىعملية الإرهابية في11سبتمبر. إذن على مجلس المؤقر تمجيد دور الأمريكان والحرب الأمريكية وتكرار إطاعته لحكومة الأمريكية، هذا طبعاً له دلالته السياسية والمعنوية، حيث يقع بيان المجلس على كفة الميزان لصالح الأدارة الامريكية لكونه يعطي إنطباعاً على إن العراقيين إستفادوا من الحملة الأمريكية حتى ولو كان اسلحة الدمار الشامل ليس موجوداً فيه، وهذا على الأقل تحك بحياكة الثقافة الأمريكية السائدة بأوقح أشكالها لتبرير الحرب تحت ذرائع واهية ولخدمة بوش وهاليبرتون، وخصوصا وقع إدارة بوش بين السندان و المطرقة، هناك ملف العراقي" أعتراف بالكذب" وملف 11 سبتمبر إفساح المجال للإرهابين لقيام بمهمتهم، و الحق يقال إن مجلس الحكم الإنتقالي له وفاءه الخاص لسيده ويلوح بنجدته. هذا هو سبب كتابة بيان المجلس ولكن مجلس الحكم هو نفسه جزء من هذا السيناريوالاسود ومكمل له. فهو يناشد " الشعب لتمسك بالقانون والديمقراطية و الوقو بوجه الإرهاب، ولكن أي قانون و أي ديمقراطية التي يتحدث عنها مجلس الحكم؟! الديمقراطية الطائفية القومية، هذا الثالوث الهجينية التي لم تشبه الحكومة ولا الحكم إلا بالإسم.
الحل الممكن لإنهاء هذا الوضع الماساوي الذي يعيش فيه العراقيون ليس ممكنناً بمناشدة الامركيين لقتل مزيد من الأبرياء و إطلاق النار العشوائي كما يناشد به مجلس الحكم و لا بإدامة الفوضى والإرهاب الإسلام السياسي بل بحل المجلس الحكم أولا، و تشكيل حكومة مؤقتة من ممثلي الجماهير تؤمن الأمن والحرية للجماهير وتفسح المجال كي تتمكن الجماهير العراق من القرار بحرية وبشكل واع حول الحكومة العراق المستقبلية. والخروج القوات الأمريكية و حلفائها من العراق لتحل محلها القوات الدولية الأخرى من غير المشاركين مع الأمريكان في حربها على العراق وذلك للتتعاون مع الحكومة المؤقتة العراقية لترسيخ الامن والإستقرار, على هذه الحكومة توفير الأمن و الحرية والخبز للمواطنين ويفصل الدين عن الدولة و التعليم والتربية و الحرية السياسية غير المقيدة وغير المشروطة. والاعتراف بحق الجماهير الكردستان في القرار على البقاء مع العراق أو الإنفصال عنه وتأسيس دولة مستقلة من خلال إتسفتاء جماهيري. من يتألم جراء هذه الأوضاع عليه أن يفكر في الأمر الطائفية- القومية السائدة في العراق ونتائجها الخطيرة لحد الأن على رقاب الجماهير.



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون إدارة الدولةالعراقية- الدستور المؤقت- وغطرسات الإسلام ...
- جماهير إسبانيا إنتزعت حقها من مغتصبها !
- لا يستتب الأمن والاستقرار‘ دون سيادة الهوية الإنسانية على مد ...
- مقابلة مع سامان كريم مسؤول الحزب في مدينة كركوك، حول وثيقة ك ...
- تقرير من كركوك
- نشاطات مستمرة ومتواصلة لحزب و منظمة حرية المرأة في كركوك ضد ...
- شعار الحزب يصبح شعاراً لمديرية شرطة كركوك - يجب منع الشعارات ...
- الحزب الشيوعي العراقي الدين، الاسلام السياسي والوطنية ! - ال ...
- الحزب الشيوعي العراقي الدين، الاسلام السياسي والوطنية ! - ال ...
- رؤساء بلا سلطة !
- حقيقة الصراع بين الجماعات الإسلامية الإرهابية، و الحزب الشيو ...
- الإسلام السياسي في العراق، يكاد يفقد ظهيره!
- نضموا أنفسكم، واتحدوا! حول - بيان الحريات السياسية -
- كلمات قادة اليمين، تنذر بالمستقبل المظلم لجماهير العراق! على ...
- الولايات المتحدة بعد قرار مجلس الأمن الدولي !
- ورطة المعارضة البرجوازية العراقية ! على هامش قرارات بول بريم ...
- التوآمان الارهابيان و القطب العالمي الثاني
- الوطنية-، شعار لتحميق الجماهير!
- حكومة اللن?ة، حكومة لفرض الفقر والخنوع!
- أعوان الجلبي وقرع طبول البعثيين!


المزيد.....




- تناول 700 حبة بأقل من 30 دقيقة.. براعة رجل في تناول كرات الج ...
- -كأنك تسبح بالسماء-.. عُماني يمشي على جسر معلق بين قمتين جبل ...
- روسيا غير مدعوة لمؤتمر -السلام- وسويسرا تؤكد ضرورة وجودها -ل ...
- شاهد: موسكو تستهدف ميناء أوديسا بصاروخ باليستي وحريق هائل يص ...
- روسيا تنفي اتهام أمريكا لها باستخدام أسلحة كيماوية في أوكران ...
- بولندا تقترح إنشاء -لواء ثقيل- لأوروبا دون مشاركة الولايات ا ...
- عقيد أمريكي سابق يكشف ماذا سيحدث للولايات المتحدة في حالة ال ...
- سيئول تنوي مضاعفة عدد الطائرات المسيرة بحلول عام 2026
- جورج بوش الابن يتفرغ للرسم.. وجوه من خط في لوحاته؟
- من بيروت.. رئيسة المفوضية الأوروبية تعلن عن دعم بمليار يورو ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامان كريم - الكذبة التاريخية الكبرى، و البيان الصحفي (150) لمجلس الحكم حول الفوضى الأخيرة !