أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سامان كريم - جماهير إسبانيا إنتزعت حقها من مغتصبها !














المزيد.....

جماهير إسبانيا إنتزعت حقها من مغتصبها !


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 778 - 2004 / 3 / 19 - 09:50
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


يوم الأحد المصادف 14/3/2004 كان يوم الثأر لملايين المواطنين في إسبانيا، كان يوم إسترداد حقوقهم من الذين إغتصبوها وسلبوها سلباً، الذين ضربوا بعرض الحائط كل قيم الإنسانية وحقوق الأنسان و إرداة الملايين من البشر، الذين قالوا بصوت عالٍ " لا للحرب ضد العراق"،" لا للامريكا". غضبت الجماهير وقالت كلمتها، حيث قالت لا " للقتلة والجلادين" و " لا خوسية ماريا آثنار" وحزبه الحزب الشعب و كتبوا على لافتاتهم " آثنار إنها حروبك لكنهم قتلانا" و " الحقيقة قبل التصويت". لا شك إن " الصدمة الرهيبة" كما وصفت الصحف الإسبانية الإنفجارات الاخيرة في المدريد، لها وزنها وتأثيرها على تغير المزاج الناخبين و تصويتهم، ولكن هذه ليست النقطة الحاسمة لسقوط "آثنار" وحزبه. إن عدد من الصحف اليمينية ذهبت إلى أبعد من ذلك بكثير، التي كتبت الترهات مثل " منظمة القاعدة بإمكانها سقوط الديمقراطيات .." بل إن الحزب الشعب و " آثنار" قطعوا صلتهم بالجماهيرفي إسبانيا منذ قمة أسوريس في آذار 2003(كانت القمةعشية الحرب على العراق، وكان آثنار مع بوش و بلير) وذلك بسبب عدم إستجابته ل 91% من الجماهير المعارضة للحرب وإنصياع لمطالبهم العادلة، التي تتلخص في حينها عدم الذهاب للحرب مع الامريكان.
آثنار هذا اليمني المحب للحرب، ضرب بالعرض الحائط إرداة الجماهير، والجماهير ردت وضربتها بالسقوط، حيث ساد النفور حيال هذا الحزب الإسباني العتيق و رئيسه مما أدى إلى وقوعه على الأرض ميتاً من ناحية السياسية. هذه أول نتيجة من نتائج ثأرجماهيري ضد حكوماتهم منذ سنة كاملة اي منذ بدأ بالعمليات العسكرية والحملة الأمريكية على العراق، والمفارقة الإيجابية، هي في يوم سقوط أثنار أحتج عوائل العسكريين الأمريكين في أمريكا ضد وجود أولادهم في العراق، وفي أيطاليا ظهرت في إستطلاعات للراي إن ثلثا من المواطنين الذين شملهم الإستطلاع، صوتوا ضد وجود قوات الإيطالية في العراق. هذا الرد الكبير من جانب الجماهير المتعطشة لسلام والحرية في إسبانيا، إنقلب الوضع السياسي والأمني على أوروبا المتحدة و خصوصاً على معسكر الشر الأمريكي و حلفائها، حيث سقوط أثنار ضربة قوية للسياسة اليمينية الأمريكية و رئيسها جورج دبليو بوش، و ضربة قاضية لبلير و أعوانه في أوروبا الغربية.
سيؤدي سقوط أثنار و إنفجارات مدريد الأخيرة إلى تغير مزاج المواطنين في الغرب عموماً، وإلى تغيير أسلوب تفكيرهم في القضايا الدولية وخصوصا القضايا التي تخص الشرق الأوسط ومنه العراق، وسيكون عبرة لليمينيين المتعطيين للحرب و إراقة الدماء الابرياء في سبيل سيادة سلطانهم و سلطات شركات الكبرى في بلدانهم لإمتصاص الربح من قوة عمل في البلدان ما يسمى ب"النامية". هل بإمكاننا أن نقول نحن أمام تجربة جديدة لسقوط الحكومات التي لا تنسجم سياساتها و ممارساتها مع آمنيات أكثرية مطلقة من جماهير؟! وهل الديمقراطيات الغربية أمام تحديات جديدة، وعليها تغير نفسها لتنسجم مع الظرف الجديد؟! الشهور القادمة أو ربما خلال سنة قادمة سنرى ما تفرز من نتائج جديدة. ولكن نحن نلمس منذ الآن و من خلال تصريحات رؤساء ألمانيا و فرنسا، إن تأثير صوت جماهير الإسباني كانت قوية على تصريحاتهم، حيث نبذ الحروب، ومعالجة الأرهاب من خلال التصدي " للتخلف والفقر" كانت طاغية على تصريحاتهم.
إننا ندين بشدة الإنفجارات الأخيرة في مدريد ومن تقف وراءها، وهي ليست إلا الإسلام السياسي وخصوصا منظمة القاعدة. وفي الوقت نفسه، نعلم جيداً إن المواطنيين في الغرب، محصورون بين السندان والمطرقة، بين الأحزاب اليمنية البرجوازية مثل الحزب الشعب في إسبانيا أو المحافظين في بريطانيا أو... وبين اليسار البرجوازي مثل الإشتراكي الإسباني أو العمال البريطاني، ولكن هل هناك فرق بين الإثنين؟ً لا،ليس هناك فرق ما، خصوصا في ظرفنا الراهن حيث العمال البريطاني أكثر يمينياً من المحافظين. ولكن الجماهير في إسبانيا صوتوا لقضيتها، وهي تستوجب على الحكومات إحترام رايها و إدراتها الحرة وإلا ستسقط هذا هي أهمية الإنتخابات الأخيرة في إسبانيا.



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يستتب الأمن والاستقرار‘ دون سيادة الهوية الإنسانية على مد ...
- مقابلة مع سامان كريم مسؤول الحزب في مدينة كركوك، حول وثيقة ك ...
- تقرير من كركوك
- نشاطات مستمرة ومتواصلة لحزب و منظمة حرية المرأة في كركوك ضد ...
- شعار الحزب يصبح شعاراً لمديرية شرطة كركوك - يجب منع الشعارات ...
- الحزب الشيوعي العراقي الدين، الاسلام السياسي والوطنية ! - ال ...
- الحزب الشيوعي العراقي الدين، الاسلام السياسي والوطنية ! - ال ...
- رؤساء بلا سلطة !
- حقيقة الصراع بين الجماعات الإسلامية الإرهابية، و الحزب الشيو ...
- الإسلام السياسي في العراق، يكاد يفقد ظهيره!
- نضموا أنفسكم، واتحدوا! حول - بيان الحريات السياسية -
- كلمات قادة اليمين، تنذر بالمستقبل المظلم لجماهير العراق! على ...
- الولايات المتحدة بعد قرار مجلس الأمن الدولي !
- ورطة المعارضة البرجوازية العراقية ! على هامش قرارات بول بريم ...
- التوآمان الارهابيان و القطب العالمي الثاني
- الوطنية-، شعار لتحميق الجماهير!
- حكومة اللن?ة، حكومة لفرض الفقر والخنوع!
- أعوان الجلبي وقرع طبول البعثيين!
- هربَ الجلبي خوفاً من المواجه السياسية !
- الصمود بوجه الحملة الأمريكية، حتى ولو سقط -صدم حسين- في السا ...


المزيد.....




- -الصواريخ بتعدي فوق روسنا زي الحمام الزاجل-.. محمد رمضان يعت ...
- الحرس الثوري يكشف تفاصيل ضربة مستشفى سوروكا في إسرائيل.. وصو ...
- إعلام عبري: الصواريخ الإيرانية أصابت أهدافا مباشرة في مدن تل ...
- سياسة برلين الشرق أوسطية على نار الصراع بين إيران وإسرائيل
- تواصل التصعيد الإيراني الإسرائيلي واتهامات إيرانية للوكالة ا ...
- نجم عابر قد يهدد استقرار نظامنا الشمسي
- بوتين وشي جين بينغ: لا حل عسكريا لقضايا الشرق الأوسط
- زاخاروفا: -بريكس- نواة النظام العالمي الجديد
- الكونغرس الأمريكي.. مشروع قرار يلغي -قانون قيصر- المفروض على ...
- توجيهات أمريكية بفحص الحضور الإلكتروني لطالبي التأشيرات التع ...


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سامان كريم - جماهير إسبانيا إنتزعت حقها من مغتصبها !