أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - من يُجري التغيير و الاصلاح في اية سلطة سياسية














المزيد.....

من يُجري التغيير و الاصلاح في اية سلطة سياسية


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2644 - 2009 / 5 / 12 - 08:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اصبح التغيير و الاصلاح شعار العصر ، لم نسمع اي كيان سياسي او منظمة مدنية او اجتماعية ومهنية الا و يتحدث عن شكل و موديل مغاير و ثوب جديد لما هو فيه الوضع العام من كافة النواحي . اصبح هذا المفهوم مشابها و مواكبا للعملية الديموقراطية في مناطق عدة من العالم ، و كل يعمل و يحمل تلك المفاهيم كشعارات رئيسية ، سوى كانوا يؤمنون بها و يصرون على تنفيذها باخلاص ، او من يدعيها بخجل و لا يؤمن بها و لا يمكنه رفضها و ربما مضطرا لما تتطلبه ظروفه . اي الجميع و رغم كل الاختلافات و الخلافات الجوهرية بيننا ندعي و نخطب و نعمل بشكل او اخر من اجل التغيير و الاصلاح و التقدم نحو الاحسن مهما كان موقعنا في الحكم كنا ام في المعارضة ، ان كنا كيانا سياسيا او مدنيا او اجتماعيا او مؤسسة اعلامية او نخب مثقفة ، ادبائا كنا ام شعرائا او كتابا . و ان كان هذا المفهوم و ما فيه و ما له من دلالاته و معانيه المختلفة لدى المكونات و المؤسسات في لب تفكيرنا او كنا نؤمن به سطحيا، و لكل منا تعريفه و تشخيصه و نظرته سوى كان لجوهر المفهوم او اطره او مساحته او ما يمكن ان نعمل من اجل تطبيقه ، و كما هو حال الديموقراطية و ما تعمل الناس و تدعيه و تنظر اليه و هذا له تفسيراته و خصوصياته ، و للتغيير والاصلاح جوهر و اطار مشابه للديموقراطية و لهما علاقة جدلية واضحة و بينهم من نقاط خلاف و ما بين المدعين من اراء و مواقف لتنفيذه ،و المحللين و المفسرين لجوهره و ما يعنيه لهم ما يمكن ان نعتبره حزمة من المفاهيم و الافكار . و له اعمدة و مساند مشتركة و له جهات و توجهات و معاني مختلفة و تعاريف متعددة .
و كما مر في تاريخنا و اهتمت التركيبات السياسية بكل مفهوم جديد و قديم و استغلته من اجل ايديولوجيتها، فاصبح التغيير عكازة العصر الذي يتكا عليها الجميع بهدف سوى كان يخص جوهر المفهوم و يحمله الكل و ان كان لا يمت بصلة به من قريب او بعيد او ما يرتبط بمظهره، و لكل طرف و جهة نظر خاصة حول الاصلاح و ما يمكن ان يفعله و ما مؤثراته ،و هل يمكنه ان يؤثر على الاوضاع العامة من كافة النواحي و بنسب معينة و يحدث التغيير فيها .
لو كان الاصلاح من العوامل الرئيسية و الواجباتو المهامات التي يتطلبها الواقع السياسي الاجتماعي الاقتصادي ، فانه الخطوة الاولى الجذرية المؤثرة للتغيير و الانتقال الى عصر و مرحلة اخرى . من الممكن و من خلال الخطوات البدائية للاصلاح ان نرسخ الشفافية في الحكم و نجسد عملية تداول السلطة و فصل السلطات ، و تطبيق الديموقراطية الحقيقية و مشاركة الجميع في الحكم ،و يكون للمواطن الدور البارز في المهام التي تقع على عاتقه لتنفيذها بحرية و ارادة ذاتية ، و ابتعاد احتمال انفراد مجموعة او حزب او تركيبة معينة لاحتكار ما يخص المجتمع بشكل عام من جميع النواحي ، و اكتساب الجرئة في طلب الحقوق و الالتزام بها ،و اصبح الاصلاح بالفعل اتجاها و موجها للجميع . و عندئذ يمكننا ان نطمئن على ان التغيير ممكن و التوجه صحيح و الخطوة تكون نحو الامام ، و الا ستكون المطالبة بالتغيير دون ضمان الارضية من خلال الاصلاحات الممكنة على ارض الواقع شعارا انتخابيا لاجل كسب الاصوات فقط ، و ستبقى الحال كما هي دون حراك ساكنا رغم الخطابات و الوعاظات اليومية المتكررة بهذا الخصوص .
اما من هم الذين بامكانهم العمل على هذا الهدف النظيف وكما هو للصالح العام ، فيمكن ان يختلف المدعين حول هذا الموضوع ايضا ، الا ان المكونات الاساسية للشعب و من لهم القدرة على العمل في الاتجاه الصحيح من المثقفين و النخبة من كافة الاختصاصات و المنظمات المدنية و المهنية الحقيقية من الاولى ان يُثق بهم و هم الطليعة دائما و من ثم الاحزاب و الاتجاهات السياسية و القادة المنورين و الواجب الاكبر يقع على عاتق المؤسسات الاستراتيجية للبحث و الدراسات و العلوم و الاعلام التقدمي المستقل المحايد( ان وجد ) مع جميع شرائح المجتمع و بدعم و اسناد و ضغوطات الراي العام .



#عماد_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل توجد صحافة مستقلة في الشرق الاوسط
- ما بين الانتقاد و العمل على ارض الواقع
- دور المراة الهام في ترسيخ الديموقراطية
- الاصلاح بحاجة الى الوعي و العقلانية في العمل
- هل اصبح التغيير شعار العصر في العالم
- بقاء مقولة المؤامرة كحجة حاضرة دوما لمنع الاصلاح المطلوب
- المعارضة بين الهدم و البناء
- العمال و الكادحون اكبر المتضررين منذ تاسيس دولة العراق
- هل تنسحب امريكا من العراق كما وعدت ؟
- كيف يحل الاحترام محل الخوف من السلطة في العراق ؟
- هل ترسخت الديموقراطية كمبدا اساسي للعملية السياسية في العراق ...
- االاصلاح ضرورة موضوعية يتطلبها الواقع الراهن في العراق
- الازمة المالية العالمية صعقت الراسمالية و اوقعتها عن برج غرو ...
- من له المصلحة في اعادة نظام قمعي اخر الى العراق
- الارادة و العقلانية في العمل ستنتج ما يهم مستقبل الشعوب
- كيف تتجسد الفلسفة التي تنظف المجتمع من العادات و التقاليد ال ...
- من اهم واجبات المجتمع التقدمي بناء الانسان الصحي
- لماذا المتاجرة بالسياسة من اجل المصالح الشخصية في العراق ؟
- لماذا التملص من اجراء الانتخابات البرلمانية في اقليم كوردستا ...
- انظمة الحكم المستبدة تحتٌم على المعارضين استغلال كافة الوسائ ...


المزيد.....




- روسيا: زلزال هائل قد يكون سبب أول ثوران بركاني منذ 600 عام
- -شريكتي بالأمومة-.. أصالة تهنئ ابنتها شام بعيد ميلادها
- بصمة يد عمرها 4000 عام على قبر مصري قديم.. لمن تعود؟
- القضية الخامسة خلال خمس سنوات: السلطات تواصل استهداف موقع مد ...
- تبادُل الاتهامات بين الجيش السوري وقسد حول قصف -منبج-
- نتانياهو يندد بمشاهد الرهائن ويصف تصرفات حماس بـ-الدنيئة وال ...
- فيديو- لحظة وصول البابا ليو الرابع عشر إلى روما للمشاركة في ...
- انفجار مرفأ بيروت: تحقيق معرقل وعدالة غائبة
- لوفيغارو: 7 خطوات للحصول على الجنسية البريطانية
- الوقفة الشجاعة لحزب النهضة في تونس


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - من يُجري التغيير و الاصلاح في اية سلطة سياسية