أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم محمد كاظم - العراق. الدولة. والسلطة. وانتخاب الدكتاتورية ديمقراطيا















المزيد.....

العراق. الدولة. والسلطة. وانتخاب الدكتاتورية ديمقراطيا


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 2639 - 2009 / 5 / 7 - 08:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


العراق ذلك الشي الذي لم يخلقة (اللة) كما يقولون بل خلقة (ونستون تشرشل ) حين اقتطع جزئا من هنا وجزئا من هناك من ولايات عثمانية متنافرة في الثقافة والموروث ولصقة بالغراء الملكي ليكون مستعمرة جديدة تضاف الى سجلات المستعمرات البريطانية حين وجد ان دفق ( النفط) فيها اكثر من دفق ماء ( دجلة والفرات ). لكن هذة الدولة كانت غريبة بعض الشي عن المالوف وباقي الدول حين استوردت (مليكها المبجل ) من خارج الحدود مثل قطع البضاعة او الاثاث لتعطية قداسة وخضوع مذل استمر 37سنة بوزارات تتشكل وتنحل باوامر ملكية مثل حبات (المسابح) حين تبدل(وزير الداخلية) بمنصب (وزير الخارجية) وتعطي (لوزير الدفاع) (حقيبة الاشغال) وبهذة المهزلة استمرت مشيخة ( فيصل الاول) القادم من رمال (نجد) القاحلة تؤسس قوانينها الخاصة وتفصل القرية عن المدينة (بقانون العشائر )الذي اعطى ( الشيخ الاقطاعي ) سلطة مطلقة حتى على سلب ارواح الفلاحين وممتلكاتهم و اورث الملك الراحل سلطتة البريطانية الى ( غازي) الذي كان يتعرق من (الكونياك المسكر) اكثر من الماء ليموت بدون ان يشعر ان ارتطم بعمود من الحديد يراة حتى كفيفي البصر .لينفرد (عبد الالة) بسلطة وصلت الية بدون جهد سلم مقاليدها الى (نوري السعيد ) ليظهر المثل العراقي الشهير (ظل البيت لمطرة وكامت مطرة تصاوغ بية ) الذي تغنى فية العراقيون كثيرا للتنديد ولو بالضحكات والهمس بحالة الفساد الاداري التي تشربت في كل مفاصل السلطة التي ادخلت (الشيوخ الاميون الفاسدون ) الى مقاليد البرلمان من اجل اضفاء الشرعية على قرارات (الملك الصغير) الذي كان ينام في (فنادق اليزابيث الفاخرة ) اكثر من رقودة في ( قصر الرحاب).ودون ان يعرف من هم (العراقيون )الذين يحكمهم واين يعيشون وماذا ياكلون وماهي اشكالهم . وكيف هي معاناتهم تحت سلطة الشيخ الذي استعبدهم حتى العظم (يستحي نسائهم ويقتل رجالهم ) .بسلطة انفرد فيها (الباشا ) كما تسمية (الشرقية البعثية ) وعممها على كل النظام الاداري في مؤسسات الدولة التي اخذت شكل النظام الملكي وينعت (اليسار الخالد ) المعارض و احزابة الطليعية وحركات العمال (بالفكر الهدام) الذي لابد ان يجتث من الجذور وعلقت لذلك جثث قادتة على اعواد المشانق .واقامت حكومتة علاقات دبلوماسية مع كل الدول الا (روسيا الشيوعية) انذاك خوفا من ان يعرف (العبيد ) سر عبوديتهم وكيف يكون الانعتاق منها .لكن قدر التاريخ كان اقوى حين اكتسحت قطعات (اللواء التاسع عشر و العشرين) كل ازبال الملكية وقذاراتها العفنة وقوانينها الجائرة نحو مزابل التاريخ في صبيحة (تموز عراقي خالد) تظافرت فية قوى الجيش مع اليسار الذي ظهر للعلن لتعلن شرارة ثورة تغنى لها (خروشوف) من ساحتة الحمراء وهدد بضرب معاقل الراسمال الغربي ان تعرض لقادتها الابطال ليظهر وجة العراق الحقيقي برغم كل المؤامرات التي ارادت وئد ثورة (الزعيم الخالد عبد الكريم) في مهدها هذة الدولة التي اعطت وجها مشرقا قل نظيرة في التعامل مع ثروات العراق (بقانون 80الشهير) الذي كان تاميما اوليا واقامت حملة تصحيح شاملة في كل مؤسسات الدولة واقامة اول عدالة في توزيع الثروة وملئت المناصب الوزارية باستحاقات الاحزاب انذاك وتسلمت (نزيهة الدليمي) اليسارية اول حقيبة نسائية في (تاريخ العراق وامة يعرب ) ووزعت الارض لمن يزرعها وفتحت مجانيات التعليم والخدمات الصحية المجانية والتعيين المركزي وزيدت عدد المعاهد الفنية والجامعات وبدا التخطيط لايجاد عراق صناعي جديد من خلال المعاهدات مع العالم الحر المتحرر ولم يشهد عهد الزعيم الخالد أي تجاوزات على الرتبة العسكرية او المخصصات المالية بحيث كان راتب (الزعيم رئيس الوزراء) مساويا لراتب (الطبيب) الذي بلغ من الخدمة خمسة وعشرين سنة وهو (150 دينارا )لاغير ولم يمنح الزعيم نفسة قصرا او اراضي او ضياع او اسهم وسندات مالية تساهم في مضاعفة ارباحة من الميزانية بل عاش مثل ماعاش العراقيون ولاجل نزاهتة علق لة اعدائة (بدلتة العسكرية) في متحف التاريخ العسكري لكن خطا (الزعيم القاتل) انة اسلم العراق لتيارات الاحزاب المتصارعة ولم يتبنى اية نظرية حزبية تدافع عنة او تحفظ مقاليد السلطة بحزب طليعي تقدمي مما سهل التامر علية من قبل كل (دول العروبة الزائفة ) لانة اراد ان تكون ثروة العراق للعراقيين وليست فيئا ينتهب (لابناء يعرب) مجهولي النسب والتاريخ. ليدخل العراق بعدة دوامة الموت والسجون التي فتحت ابوابها الحديدية بانقلاب البعث الدموي الذي كان ينظر الى (الدولة) (كسلطة مدرة للربح ) لاغير من اجل التفرد بنهب ثرواتها من خلال مسك مقود( الدبابة )وتوشح (حمالة البندقية) .واطلق لذلك كلابة المسعورة في كل مكان لقتل كل نفس تحرري او صوت حرية يساري وفتحت هذة السلطة بنظامها الاداري القمعي ملفا لكل عائلة عراقية في دوائر الامن فاق ملفات ( روهم النازية ). وافقد الفرد العراقي كل ماكسبة في (ثورة الزعيم الخالد ) والغى الاحزاب واغلق الصحف والمجلات وخنق كل صوت منادي بالحرية بمسيرة تفنن فيها قتلة البعث حتى بقتل بعضهم البعض بمسيرة دم استمرت زهاء اربعين سنة تفسخ فيها من عظام العراقيون في السجون والمعتقلات اكثر مما مات منهم بكل الامراض الوبائية والمتوطنة وبدات السرقات المنظمة للميزانية تظهر بابهى صورها ابتدائا من القصور الفارهة المليئة بالمسابح الى انواع الاطعمة اللذيذة ومزارع الغزلان الى شبكات الدعارة واستقدام المطربات والراقصات للترفية عن عن حكام (اخر الزمان) وابنائهم الى التفاخر باخر انواع الاسلحة ورقصات السيوف وتوزيع المناصب الحساسة على( الاميين) من اعضاء (مجلس قيادة الثورة ) وسلمت مفايح الدولة الى (عشيرة القائد المقدام) كل ينال منها حصتة التي يريد بدون حساب .ونزل العراق الى حضيض التاريخ وهو الدولة التي كانت متوقعا لها في راي الخبراء ان تكون في (المركز الرابع) اسيويا في عالم الصناعة بعد( اليابان والصين وكوريا الجنوبية )متقدمتا على كل النمور الاسيوية اللاحقة في هذا العالم . ولكي يعزز (البعث) سلطة الهيمنة ادخل بنية (النظام الدكتاتوري) في نظام (الدولة الاداري) الذي اخذ شكل الدكتاتورية في بنيتة (الهيراركية) واعطى صلاحيات ادارية تخويلية مطلقة لهذة البنية بدئا من (الوزير والمدير العام الى ابسط المدراء )(الموالين لسلطتة) في النقل والعقوبة والتعيين و بدون مناقشة من كل الكادر الاداري في المؤوسسة الامر الذي استمر في بنية (الدولة الحديثة ) التي اخذت مفهوم الديمقراطية( بطريقة اللصق او التصفيح المفروض من الخارج ) كاطار لسياستها الخارجية بينما بقيت (المؤؤسسات المدنية) تعاني من نير (الدكتاتورية الادارية الداخلية) التي لم تتغير بهذة الديمقراطية الوافدة ولايزال الوزراء والمدراء العامون يمارسون صلاحيات مطلقة في النقل العقوبة والتعيين مادام هؤلاء هم بالاساس من بنية الاحزاب الدينية المسيطرة ان (السلطة الحديثة )ذهبت الى تعزيز هذا المفهوم الدكتاتوري الاداري لتعزيز بقائها اكثر على خلاف الديمقراطية الحقيقية التي تعني الثورة من الداخل على كل النظم السابقة ومفاهيمها الادارية التسلطية لتكوين ديمقراطية حقيقية تنهي حكم (فطر العفن) الديكتاتوري الفاسد الذي سيكون سقوطة مدويا اكثر من صوت الدوي الهائل .



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نفط العراق .من نفطنا لنا.. الى نفط الشعب..للنهب
- على جانب الطريق .... قصة قصيرة
- الاول من ايار يوم الذات العالمية
- اذا دخل الصيف من الباب... هربت الكهرباء من الشباك
- الايمان والالحاد بين الجوهر الوجودي والاسباغ العقلي
- المثلية الجنسية بين الحق الانساني والقانون الاجتماعي
- قصة قصيرة ..تحية في زمن ضائع
- لاتخف ايها المثقف العراقي (جوست) لن يطلق عليك الرصاص
- قصة قصيرة ..لوحة من صوفيا
- الحضارة العراقية ..الاولى عالميا... المنسية سينمائيا
- بماذا فكر ....المفكر الاسلامي الكبير؟
- قصة قصيرة ...طيور الشيخ المهاجرة
- طيور الشيخ المهاجرة
- مذبحة للحيوانات من اجل ( ابو الريش )و (اخوان هدلة )
- اين هي رسالة ..(محمد الهاشمي).. الخالدة ؟
- فتح وحماس ....وحل (ابو حفص )
- القمة العربية وجامعتها .لعب. ولهو. وضحك .وكذب
- العراق الليبرالي الديمقراطي :.هل هو دولة مساندة ام مواجهة ؟
- ما بين( الجاك بوت العربي) ...والصندوق الاسرائيلي
- نتنياهو... او.. باراك .. الاسرائيلي حر كامل المواطنة


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم محمد كاظم - العراق. الدولة. والسلطة. وانتخاب الدكتاتورية ديمقراطيا