أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم محمد كاظم - قصة قصيرة ...طيور الشيخ المهاجرة














المزيد.....

قصة قصيرة ...طيور الشيخ المهاجرة


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 2613 - 2009 / 4 / 11 - 00:46
المحور: الادب والفن
    



تنهد العجوز بحرقة وغمست قطرات الدمع كلماتة الباكية واخذ يسرد هول الماساة المريرة التي يدور في فلكها المحزن لشخص الجنرال الذي انتصب امامة كسياف اخرجة علية القدر فجاة في ذلك الصباح . انتابة شعور الامل ورغبة احساس قوية بان هذا العفريت الاسمر سيعيد الية طيورة المهاجرة بلمسة سحر ..مسك مسبحتة السوداء الطويلة وتناولت اصابعة الخشنة حباتها واحدة تلو الاخرى مع حديثة المر وكيف فقد ولدة الاول في منازلة القائد الاولى ( حتى امراتة تزوجت برجل اخر ) واحس بخناجر حادة تقطع قلبة المنهك.. وجلس الجنرال امام ذلك الهرم الذي تداخلت كلماتة مع صوت صرير اسنان الحصان الهزيل المربوط على مقربة منة مقتاتا ببقايا الحشيش والنفايات .. واستمر الشيخ بنشيجة المولم وكيف فقد ولدة الثاني في ماثرة القائد الثانية وابحر الشيخ في تصور لحظة امل مرجوةوكانة ينشد ديمومة خلود في عالم الموت .هل ستعود الية طيورة المهاجرة ويحظى بميتة كريمة تحفظ لة وقار شيبتة عندما تودعة ايدي ابنائة في حفرتة الاخيرة امام اعين الاخرين ..ولم تدم لحظات تاملة طويلا حتى قطعتها اطلاقات نارية مع ركضات الجنود الفوضوية بغير نظام . ووقف الجنرال متحفزا على وضع توتر امامة وانجلت هذة الماثرة عن طفل لم يبلغ الثانية عشرة دفعتة ركلات اقدام الجنود امام الجنرال بوحشية .. وانفجر الشيخ بصرخة قوية ورمى ماتبقى من عظامة الهشة على الصبي المذعور امامة ..( انة حفيدي الوحـــــــــــــــــيد... ما تبقى لي في هذة الدنيا )
واحتار الجنرال ماذا سيفعل بهذا التناقض الماثل امامة هل سيقضى على كومة العظام الباكية هذة بارسال طفلة الى غياهب السجون البعيدة بعدما ضبط الجنود بحوزتة رمانات يدوية ام يتعرض الى تقارير رجال المخابرات المحيطين بة لتلفة دوامة الخيانة لتساهلة مع الخارجين على دكتاتورية سيدة الحاكم... وتردد طويلا قبل ان يلطم وجة الصبي بقوة قبل ان يتوارى هذا الطفل عن الانظار بين بيوت القصب هاربا .. ونظر الى الشيخ نظرة اسى وعاد مرتبا على كتفة الهزيل ( نعم ستعود ............ ستعود.....................اليك طيورك المهاجرة )
وتزامنت كلماتة الخارجة من شفاهة الغليظة كلحم العجل مع حمحمة الحصان الذي انتصبت اذانة وبدا انة فهم كلام الجنرال وتخيلة كفارس من القرون الوسطى ومـــــد ذيلة الرفيــــــــــع. با ستقامة ظهرة الهزيل واطلق العنان للغازات المحصورة ببطنة المحتقنة با الازبال.. واحٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍــــــس الجنرال با الاهانة على صوت ضحكات الجنود التي تلت هذا المشهد الدرامي الضاحك وادار وجهة المحتقن بالغيض للحصان الهزيل ونسج في مخيلتة ان هذا المخلوق الهزيل وحدة من يستطيع ان يسخر بحرية على مهزلة هذة الدكتا تورية الهشــة بصوت الاستهجان الذي اطلقتة امعائة المقتاتة با الازبال .. ونظر الى كومة العظام التي ما تزال تنتحب امامة وادرك ان صوت الحصان كان اصدق شهادة بنقطة لا رجوع ابدية تعيد الى كومة العظام الباكية طيورها المهاجــــــــرة ..

جاسم محمد كاظم العايد
[email protected]



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طيور الشيخ المهاجرة
- مذبحة للحيوانات من اجل ( ابو الريش )و (اخوان هدلة )
- اين هي رسالة ..(محمد الهاشمي).. الخالدة ؟
- فتح وحماس ....وحل (ابو حفص )
- القمة العربية وجامعتها .لعب. ولهو. وضحك .وكذب
- العراق الليبرالي الديمقراطي :.هل هو دولة مساندة ام مواجهة ؟
- ما بين( الجاك بوت العربي) ...والصندوق الاسرائيلي
- نتنياهو... او.. باراك .. الاسرائيلي حر كامل المواطنة
- شاليط الذي لم يعلم عشرة من الحمساويين القراءة والكتابة
- موت الماركسية هو موت الانسان الحر
- مكتبة الجنرال القائد
- كيف نبني عالمنا الشيوعي في العراق(رؤية مبسطة )
- دعوة للانظمام الى اتحاد ادباء شريف
- امام الضفة الاخرى
- سمو الشيخ المالكي ...امير مشيخة العراق المفدى
- سمو الشيخ الما...لكي ...امير مشيخة العراق المفدى
- قصة قصيرة ...عندما احب القديسة
- قصة قصيرة .....كومونة بابل ..
- المراة المبدعة من العصر الامومي. الى زمن التكامل الافقي
- قصة قصيرة ....الكلمات السبعة


المزيد.....




- -ذخيرة الأدب في دوحة العرب-.. رحلة أدبية تربط التراث بالحداث ...
- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم محمد كاظم - قصة قصيرة ...طيور الشيخ المهاجرة