|
قصة قصيرة .....كومونة بابل ..
جاسم محمد كاظم
الحوار المتمدن-العدد: 2578 - 2009 / 3 / 7 - 06:20
المحور:
الادب والفن
(سقطت... سقطت بابل العظيمة صارت مسكنا للشياطين وماوى لكل الارواح النجسة وجميع الطيور البغيضة لان جميع الامم شربت من خــــــــــمرها وملوك الارض اغتنوا من نعيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمها ) ظل يقرا في افاق ماضية يتامل في دواخلة بابلة القادمة لكنة لم يكن ملكا من ملوكها بل طيرا مشردا اكتوى باهات سجونها واحس انة يسمع انين اولئك العائدين في السيارة المسرعة تتسرب من ابدانهم الهالكة التي استلقت لتستريح من عناء رحلة غربة طويلة تجمد فيها الزمن .. ربما كانت احلامهم تامل عالما سرياليا اخر ينفخ الروح في ابدان انهكتها تنظيف دورات مياة نتنة .. تلميع احذية غرباء في دول الجوار ظل يتامل في دواخلة فرصة جديدة اخرى في ارض الميلاد .. ونظر في ساعتة ...اة .بضع ساعات زمن اخريجتازفيها حيز ظل اخير يتداخل في جنائنها المعلقة بعدما عانى من سجونها الموصدة .. وتكلم في دواخلة (اة .. اة.. يابل لماذا تلعنك الكتب .. يتارجح منك سوط الجلاد )وتحسس الامم ظهرة لاتزال تحمل ذكريات امس جلادها باحرف مطبوعة بخط السوط (اة ..يابابل .. لماذا تبكيك دوما ملوك الجوار يتوجعون شوقا وحزنا عليك بينما يغادرك اهلك هربا منك .. يحملون في مخيلات افكارهم ظلام عا لمك الميت ).. وعاد ناظرا في وجوة اولئك العادئين وكانة يسمع شكواهم وتذكر رفاقة وكان الثورة لاتزال تنبض .. تدق طبولها تتصارع حرابها مع ارتال ....كالفيناك.... المتقدمة لسحق اولئك الذين تجمعوا تحت جنائنها يوما بعلم. كومونة احمر ..هاتفين .. نريد خبزا .حرية .او.موتا ... واعتصر الامة من جديد وكانة يلقي محاضرة في الصف الطيني الذي وطاة اول مرة يدرس التاريخ بماسية .. الامة .... اكاذيبة القذرة ....صفحاتة المزينة بدما ء الابرياء اراد ان يقول شيئا يتطاول على على حجاب الاوهام العالقة تلك الستارة السوداء التي سدت منافذ رؤية ذلك العالم حين ربطتة باسطورة خيال تسربت في وعي ادراك اولئك الذين صدقوها حد الثمالة.. لكن قدرة كان اقوى لم يبقى لة من احلامة سوى طلل شهادة معلقة على الحائط حين طرد ككلب اجرب .. .وتبسم في دواخلة مع انفاسة المتسارعة وكانة يسمع زئير اسدها مهتاجا في لوحة خلودة (ستطرد من اسوارها كـــــــــــل الكلاب والسحرة والـــــــــــــــتجار والقتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلة ) وقاطع احلامة صوت السائق .. انها السيطرة الاخيرة سندخل ارض الميلاد ........ وعاد قارئا كتابة متاملا احلام بشارة زمن اخر (سيقول الروح والعروس تعال . من سمع فليقل تعال . من كان عطشانا فليات..... ومن شاء فلياخذ ماء الحياة مجانا...... ) انتهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
ملاحظة .. الكلمات بين الاقواس ... من الانجيل ... رؤيا يوحنا الاصحاح الثامن عشر
#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المراة المبدعة من العصر الامومي. الى زمن التكامل الافقي
-
قصة قصيرة ....الكلمات السبعة
-
قصة قصيرة ....حين قتلت كولن ولسن
-
قصة قصيرة ...النقطة الرابعة
-
قصة قصيرة :: الرجل الذي هو انا
-
الرامبو....... العراقي الوسيم
-
ديمقراطية ..الشيخ الجامع..والملى .المبارك
-
لصوصنا قبيل الرحيل
-
..الاولي ...... والثانوي... في الاتفاقية الامنية
المزيد.....
-
هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية
...
-
بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن
...
-
العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
-
-من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
-
فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
-
باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح
...
-
مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل
...
-
لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش
...
-
مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
-
مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|